دائما وأبدا ستظل قواتنا المسلحة الدرع الواقية للوطن والحصن المنيع، والصخرة التى تتحطم عليها الاطماع الخارجية والمؤامرات الداخلية التى تحاول ان تنال من امن واستقرار البلاد، لا تدخر القوات المسلحة جهدا من اجل رفعة شأن الوطن ، وحماية الامن القومى للبلاد، وبجانب ذلك المساهمة فى التنمية الشاملة للبلاد. لقد اقسم قادة وضباط وجنود تلك المنظومة المتكاملة منذ نعومة اظافرهم بالتضحية بدمائهم فى سبيل حماية الوطن وامن المواطنين، هذا ما يميز الجيش المصرى العظيم عن جيوش العالم المختلفة، فالولاء والانتماء هما السمة الاساسية للجميع، ويبذلون فى ذلك النفس والنفيس . ان القوات المسلحة المصرية استطاعت ان تنقذ البلاد من كبوتها وان تمنع حربا اهلية بين الشعب، وان تقف امام جماعات التكفير والارهاب، وذلك بعد حكم الجماعة الارهابية للبلاد وتعيد مصر الى مسارها الديمقراطى الحقيقي، ووقفت سدا منيعا امام محاولات الغرب لتقسيم الدولة المصرية، وطمس هويتها وإشعال الفتن، من اجل تنفيذ مخطط الشرق الاوسط الموسع الذى اقرته قمة اسطنبول للدول الاعضاء فى حلف الناتو، بل ان القوات المسلحة المصرية استطاعت ان تغير الخريطة التى كان الغرب يرغب فى تنفيذها، من خلال ثورات الربيع العربى وغيرت الفكر العربى بعد احتضانها لثورة 30 يونيو. ان القوات المسلحة المصرية العظيمة استطاعت ان تمسك بزمام الامور داخل الدولة بالتعاون مع اجهزة الامن واستطاعت ان تكون الحارس على اهم استحقاقين وهما الاستفتاء على الدستور وانتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد لتبدأ معه نهضة جديدة لمصر . لم تدخر القوات المسلحة جهدا فى المساهمة فى التنمية الشاملة للدولة المصرية، وبدأت على الفور فى تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة بجانب العديد من المشروعات التنموية الكبرى من اجل الانطلاق نحو المستقبل وتحقيق طفرة اقتصادية للبلاد، يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه فى تطوير وتحديث المعدات والاسلحة، والتعاقد على صفقات عسكرية جديدة تضيف الى قوتها قوة رادعة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقرارة. كما حرصت القوات المسلحة على التدريب للفرد المقاتل فأخذت فى تنفيذ المناورات والتدريبات على مدار العام، انتهت باضخم مناورة فى تاريخ العسكرية المصرية وهى بدر 2014،كما شاركت فى العديد من المناورات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة. وفى ظل هذا الزخم كانت هناك عناصر القوات المسلحة فى سيناء تحارب الجماعات الارهابية والتكفيرية التى اتخذت من ارض الفيروز مقرا لها واستطاعت عناصر الجيش ان تنفذ عمليات عسكرية ضخمة وقضت على عناصر ارهابية والقت القبض على غيرهم، ولم تشعر المواطنين بانها تخوض تلك المعركة. انها القوات المصرية العظيمة التى لا يوجد لها مثيل فى اى دولة من دول العالم الاخرى وستبقى راية مصر عالية خفاقة تحت حماية جيش عظيم .