قرأت رسالة مطالب الأساتذة فى بريد الأهرام والتى يطالب فيها أستاذ بزراعة الإسكندرية بأن ينص قانون الجامعات الجديد على «ركن الأساتذة المتفرغين فى بيوتهم وكفاية عليهم كده» لأنهم يأخذون فرص الأساتذة العاملين!! وتعجبت واستغربت كيف ينتزع الأساتذة المتفرغون فرص غيرهم من الأساتذة العاملين وهم لا يتقلدون مناصب إدارية؟ هل ينازعونهم فى تدريس المواد؟ قطعا لا.. فأغلبهم يدرس لمرحلة الدراسات العليا دون البكالوريوس؟ وإذا كانت النزاعات التى لم يذكرها كاتب الرسالة على الكتب، فلسنا إذن بصدد فرص أخذها المتفرغون ولكنه نزاع بين كل أعضاء هيئة التدريس بالكلية على مغانم الكتب والمطلوب اخراج الأساتذة المتفرغين منها حتى يقل عدد الأنصبة. ان عدد أعضاء هيئة التدريس العاملين، غير قليل منهم منتدبون هنا وهناك على حساب العمل فى كلياتهم، فهل أخذ المتفرغون أى فرصة منهم فى ذلك؟ وهل يبيت المتفرغون فى فيسبوك ليلا ونهارا للترويج لأنفسهم لعل وعسى أن يلحقهم منصب أو فرصة ما؟ الأمر على العكس تماما فالأساتذة المتفرغون يعانون الأمرين بسبب ضعاف النفوس من أعضاء هيئة التدريس الذين يجدونهم بلا سلطة فيخطئون ويتجاوزون فى حقهم، وهناك من يرثونهم أحياء فيما كدوا فيه وأنشأوه، حتى جامعاتهم تتعامل معهم بمنطق «إديله حاجة يا صادق أفندى»، لقد فضل كثيرون من الأساتذة المتفرغين الابتعاد عن مجالس الأقسام وغيرها، احتراما لأنفسهم وحتى لا يرون أخطاء بالجملة بحسن نية وبسوئها على حد سواء. د. حسام محمود أحمد فهمى أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة عين شمس