أكد البنك الدولى فى تقريره عن العام الجديد أن العالم لايزال يواجه عدة مخاطر أساسية وتحديات وخاصة الدول النامية أهمها انخفاض معدلات النمو وقلة الموارد التمويلية وتراجع أسعار سلعها الأولية. وحث البنك الدولى هذه الدول على ترتيب أوضاعها الداخليه، فالبلدان بحاجة الى خطط رئيسية للحفاظ على النمو الذى ساعد على خفض الفقر المدقع فى العالم إلى النصف خلال العقدين الماضيين،موضحا أنه مع انحسار الأزمة المالية العالمية وآثارها فإن الدول النامية عليها أن تدعم اقتصاداتها حتى تستطيع مواصله الحد من معدلات الفقر. وأشار البنك الى أن الرخاء المشترك هدف يسانده 188 بلدا عضوا فى البنك الدولى وقد نشأ عن فكرة أنه يحكم على المجتمع من حيث رفاهيه أشد أفراده فقرا ومع تزايد التباينات العالمية فان مجموعة البنك الدولى تساعد الدول النامية على تهيئة الظروف اللازمة لرفع الدخول ومستويات المعيشه لنسبه ال40%من السكان الأدنى دخلا وذلك باستخدام مؤشر جديد استحدثه البنك للرخاء المشترك يقيس نمو دخل نسبه أقل 40%من السكان فى كل بلد. ويشير البنك الى أن هناك اكثر من مليار شخص يعيشون فى فقر مدقع وهو أمر غير مقبول أخلاقيا على ضوء الموارد والتكنولوجيا المتاحة وكذلك فان ازدياد عدم المساواة والاقتصاد الاجتماعى يبدو أنه يصاحبه ارتفاع وزيادة فى الرخاء فى العديد من الدول.ومن أجل إنهاء الفقر المدقع يهدف البنك الى خفض النسبه المئوية للسكان الذين يعيشون على أقل من 25٫1 دولار للفرد فى اليوم الى ما يزيد على 3%بحلول 2030. كما يوضح البنك أن هناك قصورا كبيرا فى البنية التحتيه حيث إن هناك 2.1مليار شخص يعيشون بدون كهرباء و5.2مليار شخص بدون مراحيض و748 مليون شخص يفتقرون إلى إمكان الحصول على مياة شرب مأمونة، مضيفا أن الدول النامية تحتاج الى تريليون دولار سنويا لسد هذه الفجوة الضخمة . ويعمل البنك الدولى خلال العام الجديد من خلال الصندوق العالمى للبنية التحتية على تنفيذ مشاريع البنية التحتية المستدامة ذات الجدوى الاقتصاديه التى يمكن ان تجتذب موارد تمويلية، ويحظى الصندوق بمساندة كبرى الشركات فى العالم المتخصصة فى إدارة الأصول وشراء الأسهم وصناديق المعاشات وشركات التأمين والبنوك التجارية . واشار البنك الى أن الكوارث الطبيعيه أصبحت من الأخطار التى تواجه العالم وتهدد نموه، حيث تسببت هذه الكوارث فى خسائر سنوية تصل الى 200 مليار دولار ،ويعمل البنك على مساندة الدول التى تتعرض لكوارث لإعادة بناء قدراتها،مؤكدا أن الفقراء هم الأكثر تأثرا بالكوارث وهم الأقل قدرة على مواجهتها . كما رصد البنك الدولى أكثر من 500 مليون دولار منح طارئة لغينيا وليبيريا وسيراليون لمساعدتهم على مواجهه وباء الإيبولا.