وسط ترحيب رسمى وشعبى كويتى، يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد غد الثلاثاء زيارة رسمية إلى الكويت تستغرق يومين، يلتقى خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكبار المسئولين فى الكويت، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن جانبه، رحب الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب بالزيارة الأولى للرئيس السيسى إلى بلده الثانى الكويت تلبية لدعوة كريمة من شقيقه الشيخ صباح. وتوقع الشيخ سلمان، فى تصريح له، أن تكلل هذه الزيارة بالنجاح، مشيرا إلى أنه سيحل ضيفا عزيزا كريما على شقيقه أمير دولة الكويت وشعب الكويت. وأعرب عن أمله فى أن تصل مصر بقيادة الرئيس السيسى ودعم الشعب المصرى إلى تحقيق المزيد من التقدم والاستقرار والازدهار من أجل تعزيز الاستقرار فى مصر ودعم جهود التنمية فيها، مؤكدا أن العلاقات الكويتية المصرية علاقات تاريخية قائمة دائما على الثقة المتبادلة والدعم اللامحدود من الكويت لمصر قيادة وحكومة وشعبا فى كل الظروف. وقال وزير الإعلام الكويتى: «نفتخر ونسعد بهذه الزيارة التاريخية ونتمنى للرئيس السيسى التوفيق، وأن تصب نتائج تلك الزيارة فى دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين وتطويرها»، معربا عن تقدير دولة الكويت الكبير لدور مصر وقيادتها للعمل العربى. وأضاف: «نتمنى التوفيق فى دعم العلاقات وتوطيد الروابط التاريخية»، مشيدا بعمق العلاقات والروابط التى تربط ما بين البلدين الشقيقين عبر العصور. ولفت إلى أن العلاقات الكويتية المصرية ذات تاريخ قديم وعريق وأن الدماء الكويتية والمصرية اختلطت للدفاع عن القضايا العربية، وأن الكويت شعبا وحكومة تتمنى لمصر الازدهار والتقدم. وكان الشيخ محمد العبدالله وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي قد رحب بزيارة الرئيس السيسى، وقال إن العلاقات بين الكويت ومصر تاريخية وطيدة ومتجذرة على المستويين السياسى والشعبي، مؤكدا أن علاقات البلدين ستظل فى أبهى صورها لحرص قيادتيهما على تنميتها وترسيخها. وأشار إلى وقوف مصر إلى جانب الكويت إبان العدوان العراقى على الكويت، ولذا كانت الكويت فى مقدمة الدول العربية التى سارعت بمساندة التطورات السياسية التى شهدتها مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو. وأوضح العبدالله أن الكويت من اكبر المستثمرين العرب فى مصر وصندوق التنمية يقدم قروضا لتنفيذ المشاريع التنموية فيها، ومشيرا إلى أن الجمعيات الخيرية الكويتية تنفذ مئات المشاريع فى مدن وقرى مصر. من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية الكويتية للاسرة المتميزة الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح عمق العلاقات الثنائية بين مصر والكويت والتى تضرب بجذورها فى عمق التاريخ وتجسد التواصل المستمر لمسيرة التعاون والتآخي. وأشارت إلى ان الكويت أكدت على مدى الايام والاحداث تأييدها ووقوفها الى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن مصر واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وان القيادة المصرية بادلتها بالمثل فى العديد من الأزمات التى مرت بها الكويت. وأكدت الشيخة فريحة ثقة دولة الكويت بقدرة الاشقاء فى مصر على تجاوز الأحداث التى تمر بها بلادهم، مشيرة الى ان مصر التى تجاوزت أزمات وخرجت منها أقوى مما كانت، ستخرج من هذه المرحلة الدقيقة بكل نجاح. واوضحت ان الدعم الكويتى لمصر الشقيقة لم يقف عند الجانب السياسى اذ حرصت الكويت على تقديم كل أشكال الدعم الاقتصادى والمالى حتى يتمكن الشعب المصرى من تجاوز الظروف الدقيقة التى يمر بها. واوضحت ان المسيرة الطويلة للعلاقات المتميزة بين الكويت ومصر على المستويين الرسمى والشعبى تجعل هذه العلاقات ذات خصوصية متفردة فى العالم العربى تقوم على ثبات المواقف ووضوح الرؤى. وجاءت هذه التصريحات الرسمية فى ظل تفاعل شعبى كويتى كبير بهذه الزيارة وترحيبهم بها واكدت العديد من الاوساط الشعبية الكويتية عمق الروابط والعلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين والتى تضرب بجذورها فى اعماق التاريخ. وأعربت الاوساط الشعبية عن سعادتها البالغة بهذه الزيارة والتى وصفوها بأنها زيارة ميمونة ومحل ترحيب من جميع الأوساط. وازدانت شوارع الكويت بالإعلام المصرية ترقبا لزيارة الرئيس السيسى.