طالبت بعض الأحزاب السياسية الرئيس السيسى بأن يكون له حزب سياسي معلن سواء بالانضمام لحزب متواجد على الساحة بالفعل أو تأسيس حزب جديد ، حيث رفض فريد زهران نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فى تصريح للأهرام امتناع الرئيس عن تشكيل حزب سياسي ي بذريعة أن ذلك سيجعله بعيدا عن الشعب أو سيكرر تجربة الأنظمة السابقة، مطالبا الرئيس بإعادة النظر فى موقفه . وأضاف زهران أن الرئيس وحده بممارساته يستطيع أن يحدد هل يريد تكرار التجارب السابقة سواء بوجود حزب له أو بدون وجود هذا الحزب، موضحا أن النظم الديمقراطية في العالم تقوم على الأحزاب السياسية التى لها برامج واضحة يختار الشعب من بينها ما يمثله، وأن الرئيس طالما قرر العمل بالسياسة عليه أن يعلن انضمامه لحزب أو يؤسس حزب جديد إذا ما لم يجد الأحزاب الحالية معبرة عن رؤيته السياسية الخاصة . واعتبر نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى إعلان الرئيس اعتزامه مقابلة الرموز السياسية أمر إيجابي ولكنه متأخر جدا. واتفق المهندس حمدى السطوحى، رئيس حزب العدل مشيرا إلى أن هذا اللقاء كان لابد وأن يتم منذ تولى الرئيس منصبه ، متسائلا عن الهدف من عقده قبل انتخابات البرلمان فى الوقت الذى تم فيه تجاهل مطالب القوى السياسية من تعديلات القوانين المتعلقة بالانتخابات ، معتبرا أنها ستكون مقابلة شكلية وأن الفرصة مازالت أمام الرئيس للتعجيل بتلك المقابلة. كما طالب السطوحى الرئيس بأن يكون له حزب سياسي، مشيرا إلى أنه برغم إعلان الرئيس المستمر بأنه ليس محسوبا على أحد ولا يسعى لتأسيس حزب أو ظهير سياسي إلا أن هناك من يتطوعون لفعل ذلك لذا قد يكون من الأفضل أن يعلن الرئيس صراحة عن حزب سياسي أو ينضم لحزب قائم بالفعل مما سيتيح الفرصة لتكتلات مؤيدة له داخل أحزاب كثيرة والتوحد فى هذا الحزب خاصة وأن البعض منها لا يعلن عن نفسه صراحة . ويفرق رئيس حزب العدل بين أن يكون هناك حزب للنظام وأن يكون هناك حزب للرئيس، مقللا من مخاوف تكرار التجارب السابقة مدللا على ذلك بكون الأنظمة السابقة كانت أنظمة رئاسية فى ظل دستور 71 بينما النظام الحالى مختلط أقرب للبرلمانى كما أن دستور 2014 يختلف عن سابقه،مشيرا إلى أن الإساءة للديمقراطية بعهد مبارك لا يجب أن تدفعنا لنهجرها وإنما يجب الإصلاح من أدواتنا لبناء نظام ديمقراطى قائم على الأحزاب وتداول السلطة . موضحا أن الدستور يمنح الأكثرية التابعة لحزب أو تحالف حق تشكيل الحكومة وأن النائب الذى سيتم انتخابه لانتخابات البرلمان سيكون له يد عليا فى الحكم وتشكيل الحكومة والتشريع . وطالب السطوحى الرئيس بالعودة لخطابه بالأمم المتحدة وبدء تنفيذه فيما يتعلق برؤيته التى أعلنها لبناء الدولة و وضع خطط تنفيذية واضحة وشفافة لذلك. وشباب السياسين يطالبون بتطبيق اليات العدالة الاجتماعية طالب خالد إسماعيل، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر الرئيس بتطبيق آليات العدالة الانتقالية وعدم الاكتفاء بلقاء الشباب المؤيدين له فقط وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الشباب المعارض وفتح صفحة جديدة معهم . كما طالب بالإفراج عن الشباب المسجون بسبب رأيه طالما لم يرتكب جرائم يحاسب عليها القانون وتعديل قانون التظاهر، معتبرا أن المناخ العام المسيطر على التحالفات الانتخابية والأحزاب هو الدفع بالوجوه القديمة وفلول الوطنى المنحل وهذا يسبب الإحباط للكثيرين ويزيد من اقتناع القوى الثورية والشباب بأن الانتخابات غير ذى جدوى، بحسب قوله. اتفق معه شريف الروبي، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية متسائلا عن أى شباب بالضبط يقصد الرئيس فى حديثه، مضيفا " هل يقصد الرئيس شباب الثورة الذى يتم تشويهه بالإعلام أم هؤلاء المسجونين بسبب رأيهم ؟ للأسف الرئيس لا يلتقى سوى مؤيديه فقط وما تحدث عنه حول تأسيس كيان لتأهيل الشباب سياسيا نراه يعيد تجربة منظمة الشباب التى فشلت فى عهد عبدالناصر".