فى استجابة لما نشرته الأهرام:

محافظ الأقصر يشكل لجنة لمراجعة تراخيص المعاهد ومراكز التدريب بالمحافظة

قرر اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر تشكيل لجنة من التراخيص والتفتيش المالى والادارى ورؤساء المدن والمراكز والجهات الأمنية من أجل حصر ومراجعة أعمال جميع المراكز التدريبية والمعاهد الخاصة الموجودة بالأقصر،
وذلك فى استجابة لما نشرته الأهرام أمس عن قضية المعهد الفنى التعليمى الذى قام بخداع الطلبة وإيهامهم بأنه معهد معتمد من جامعة أسيوط وبأنه سيقوم بمنحهم شهادات تؤهلهم لسوق العمل إلا أنهم وبعد السؤال فى جامعة أسيوط اكتشفوا أن المعهد ليس تابعا للجامعة ليقوم الطلبة بالتقدم ببلاغ للجهات الأمنية.
وعلى الفور صدرت التوجيهات من اللواء حسام المناوئ مدير أمن الأقصر إلى العميد عصام الدسوقى مدير المباحث الجنائية والعميد أحمد شتا رئيس المباحث بسرعة ضبط وإحضار المسئولين عن المعاهد وهو ما تم بالفعل ليتم إلقاء القبض على (حسام .أ) المدير التنفيذى للمعهد و(يحيى .ل) الموظف بجامعة أسيوط والذى كان يقوم بتزوير الكارنيهات باسم الجامعة وتم تحويل القضية إلى النيابة العامة.
وكانت تحريات مباحث الأموال العامة التى يقوم بها العميد محمد بهاء رئيس مباحث الأموال العامة بالأقصر قد كشفت عن مفاجآت جديدة فى القضية، فالقائمون على المعهد لم يكتفوا بتحصيل الرسوم الدراسية المقررة التى قاموا بالإعلان عنها والتى تصل إلى 3 آلاف جنيه فى العام، بل قاموا بإيهام الطلبة بان المعهد معتمد من الخارجية وأنه يؤهلهم للعمل بالخارج، وأنه بعد انتهائهم من الدراسة بالسنة الأولى سيقومون بتحويلهم إلى معاهد حكومية بعد سداد مبلغ 150 جنيها للقيام بالمقابلة الشخصية بالمسئولين عن المعاهد الحكومية، وعقب اجتياز الطالب المقابلة يقوم بدفع 5 آلاف و500 جنيه للالتحاق بالمعهد الحكومى وأنهم قاموا بالفعل بجمع تلك الأموال من الطلبة ولكن سؤال الطلبة المستمر مع بداية العام الثانى جعل المسئولين عن المعهد يقومون برد الأموال إلى الطلبة مرة أخرى.
وقد اكد الطلبة أنهم حصلوا على دورة تدريبية بالفعل قبل بدء العام الدراسى بالمعهد وان هذه الدورة التدريبية هى التى جعلتهم يطمئنون الى صدق المعهد فى إعلاناته وما سيمنحه لهم ولهذا أكملوا العام الدراسى الاول دون اى مشاكل، هذا وتستمر تحقيقات النيابة والاجهزة الرقابية والأمنية المختلفة بالأقصر فى الواقعة التى ربما ستكون الباب إلى الكشف عن الكثير من معاهد الوهم والخداع التى أصبح يتم استغلالها للنصب على الاهالى والشباب باسم العلم واستغلال للبحث عن فرصة عمل.