يحمل ماسبيرو فوق رأسه 20 مليارا من الديون وتبدو كلمة اعادة الهيكلة بمنزلة السيف الذى يكاد يقطع راس اى قيادة إذا فكر ان يتلفظ بها الا ان الحقيقة ان إعادة هيكلة ماسبيرو فى اطار يسمح له باستعادة كل مكاسبه المفقودة و دوره الريادى وقدرته على الكسب و سداد الديون قد تحتاج إلى مزيد من العمالة الحالية أو على الاقل استخدام الحالية بشكل رشيد تبدو ملحة بحاجة إلى حلول مبدعة و خلاقة . وفى البداية يشير أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق حديثه، إلى تعريفه لمفهوم كلمة هيكلة، موضحا أنها هى نهاية الشوط فى عملية التطوير الادارى والاقتصادى لمواجهة المخاطر التى تهدد اعلام الدولة. وقال الشيخ : «بالنسبة للهيكل الوظيفي.. نجد ان اتحاد الاذاعة والتليفزيون يمنح القابا وظيفية فقط دون ان يكون هذا مرتبطا بحاجة العمل او حاجة العصر بل يوجد تكرار وظائف وهمية ومن هنا توجد المشكلة عندما تجد عشرات المديرين .. ودعنا نتحدث عن التكرار فكل ادارة بها الكثير من الوظائف المكررة وكل قناة بها ادارة لشئون المرأة وادارة لشئون الرياضة وادارة للجودة وادارة للرقابة.. 11 قطاعا لخدمة 24 قناة تليفزيونية فقط، وكل قطاع به ادارة للشئون القانونية وهذا لايعود بالنفع، وذلك يشبهنا «بالناس اللى لابسة مزيكا» حيث ان العائلات الراقية عندما يكون عندهم مناسبات حتى لو «مياتم» استكمالا للصورة تكون عندهم فرقة مزيكا أمام الجنازة ». .وعن أكبر المشكلات التى يواجها اتحاد الإذاعة والتليفزيون قال أسامة الشيخ إن أهمها أولا هو تعدد المديرين، ثم تأتى مشكلة تلبية احتياجات المستقبل وعندنا كل كيان اعلامى فى العالم منشور على الموقع الخاص به على الانترنت وظائف كل العاملين به». واشار الى أن هناك هيكلة وجذرا وكيانات إدارية داخل الإذاعة والتليفزيون غير فعالة رغم حسن النية عند الانشاء ولكن ليس لها أى تأثير مثل القنوات التعليمية .. حيث لايصل إرسالها للناس والجودة ليست عالية وليست هناك تفاعلية وهناك بدائل افضل مثل التعليم عن طريق الحاسب الآلى. واستطرد حديثه قائلا: « هناك ايضا 3 كيانات ضخمة للانتاج الدرامى هي: شركة صوت القاهرة، وقطاع الانتاج، ومدينة الانتاج الاعلامي.. ويقوم التليفزيون بعمل 40 % منها، وهيكلها الادارى مشوه «. وتابع اسامة الشيخ: «مشكلة اعلام الدولة انه ليست هناك رؤية واضحة له .. منحاز ام محايد.. اعلام الدولة ام الحكومة .. هل هو جهاز يقدم رسالة ام هدفه الربح، وما دور المجتمع المدنى فى الرقابة عليه؟!». وذكر الشيخ: «لابد أن تبدأ الهيكلة من اعلي.. فتجد مجلس أمناء الإذاعة والتليفزيون لا يجتمع سوى مرتين مرة للموازنة ومرة للميزانية النهائية.. والاجتماعان يكونان مجرد إجراء شكلى». كما أكد الشيخ أن رئيس مجلس الامناء لا يجب ان يكون هو رئيس الاتحاد، قائلا: « انا كنت احزن عندما كنت رئيس مجلس الامناء ويجلس بجانبى الدكتور عبد العزيز حجازى القامة الاقتصادية الكبيرة .. فكيف يراقبوننى وأنا من اختارهم وأحدد مكافآتهم». واشار الشيخ إلى أن مجلس الامناء لابد أن يكون من صفوة المجتمع مثل امناء البى بى سى ويضع السياسات ويراقبها ويختار القيادات وليس رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء ويكون عنده آليات للمتابعة والتقيم وطرح الحلول».. موضحا أن رئيس الاتحاد دوره يجب ان يكون تنفيذيا ويعينه مجلس الامناء لكى تكون هناك رقابة. وقال أسامة الشيخ إن التشريعات الإعلامية عقيمة وقديمة لاتلبى الواقع السياسى ولا التقني. ولفت الى أن الكوادر المهنية عددها ضخم ومعظمها ضعيف مهنيا تحتاج إلى تدريب حقيقى وليس تمثيلا حيث عندنا معهد تدريب ليست به مناهج محدثة ولكنه معمول لمجرد أن يكون الناس قد حضرت الدورة ويقومون بترقيتهم.. كما أن المحتوى لايستطيع منافسة الإعلام الاجنبى. وفى سياق متصل، أضاف الدكتور حسن على - أستاذ الاعلام بجامعة المنيا - ان عدد تشريعات الاعلام 6 تشريعات لا تتناسب مع المرحلة ولا التطور التكنولوجى ولا التطور السياسي.. والهيكلة لها شق ادارى تتعلق بالهيكل التنظيمى للمؤسسة أى مجلس الامناء وهو صاحب القرارات، والشكل الثانى هو التنظيم الفنى المرتبط بالعمل البرامجى والانتاجى واحتياجات كل مؤسسة سواء من وظائف وابنية او اجهزة ، والمؤكد ان الجهاز الادارى بماسبيرو يعانى الترهل وتشوهات وتكرار الوظائف وهناك وظائف انشئت خصيصا للمجاملات وقنوات انشئت للمجاملات وهذا أدى إلى نمو سرطانى بمعنى الكلمة، وتكون معدلات الاستماع للإعلام الاقليمى فى أدنى مستوياتها.. حيث لا يوجد من يسمع جنوب الصعيد والدلتا». شارك فى الندوة : د. حسن على أستاذ الإعلام بجامعة المنيا أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق