استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس مرزوق على محمد الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد الهنيدى وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الغانم أعرب عن تطلع الجانب الكويتى لزيارة الرئيس السيسى للكويت، مؤكدا أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بزيارة دولة الكويت الشقيقة لتسجيل تقديره وامتنانه للمواقف الداعمة والمساندة التى، أبداها كل من قيادة وشعب الكويت إزاء مصر ووقوفهم بجانبها عقب ثورة 30 يونيو. وأعرب الرئيس عن أمله فى أن تشهد الفترة المقبلة قيام الكويت بزيادة استثماراتها فى السوق المصرية، خاصة فى ضوء حرص مصر على إيجاد تسوية ودية للمشكلات التى واجهت الاستثمارات الكويتية خلال الفترة الأخيرة، والتى قامت مصر بالفعل بحل العديد منها خلال الفترة القليلة الماضية. وأوضح السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول أيضا تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص مصر على مشاركة الكويت بشكل فعال فى أعمال المؤتمر الاقتصادى الدولى المقرر عقده فى مارس المقبل بشرم الشيخ. كما استقبل الرئيس السيسى أمس خوسيه مانويل جارثيا مارجايو وزير الخارجية والتعاون الإسبانى، وبرفقته نائب وزير الخارجية لشئون إفريقيا والبحر المتوسط والشرق الأوسط وسفير إسبانيا بالقاهرة، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وصرح، المتحدث باسم الرئاسة، بأن السيسى أكد متانة العلاقات بين البلدين والأهمية التى توليها مصر لزيادة التنسيق والتواصل بينهما. كما استعرض الرئيس أهم تطورات الوضع الداخلى فى مصر، مشيراً إلى قرب إتمام الخطوة الأخيرة من خريطة المستقبل بإجراء الانتخابات البرلمانية فى مارس المقبل، معرباً عن تطلعه لاستمرار موقف إسبانيا المتفهم للتطورات التى تشهدها مصر والداعم لها فى المحافل الأوروبية، وأن تأخذ إسبانيا فى الاعتبار التحديات الأمنية التى تهدد الأمن القومى للبلاد، وذلك عند تناول المؤسسات الأوروبية والدولية التطورات على الساحة المصرية، ارتباطاً بثقتنا فى قدرة إسبانيا، كإحدى دول إقليم المتوسط، على استيعاب حقيقة ما شهدته مصر من تفاعلات خلال السنوات الأربع الماضية. وفيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، أكد الرئيس حرص مصر على دعم التعاون الثنائى، مُشدداً على توجه الحكومة نحو تسوية المشكلات التى تواجه بعض الشركات الإسبانية العاملة فى مصر، وإيجاد حلول ودية للمنازعات التى ثارت، مُبرزاً جدية مصر فى التعامل مع تلك القضية. كما وجه الرئيس مجدداً الدعوة للجانب الإسبانى لبحث فرص الاستثمار المُتاحة، معرباً عن ترحيب مصر بكل الشركات الإسبانية الراغبة فى الاستثمار والوجود داخل السوق المصرية، كما وجه الرئيس الدعوة للحكومة الإسبانية لحضور المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى شرم الشيخ مارس المقبل.