استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس خوسيه مانويل جارثيا مارجايو وزير الخارجية والتعاون الإسبانى، وبرفقته نائب وزير الخارجية لشئون إفريقيا والبحر المتوسط والشرق الأوسط وسفير إسبانيا بالقاهرة، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن السيسى أكد متانة العلاقات بين البلدين والأهمية التى توليها مصر لزيادة التنسيق والتواصل بينهما. كما استعرض الرئيس أهم تطورات الوضع الداخلى فى مصر، مشيراً إلى قرب إتمام الخطوة الأخيرة من خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات البرلمانية فى مارس المقبل، معرباً عن تطلعه لاستمرار موقف إسبانيا المتفهم للتطورات التى تشهدها مصر والداعم لها فى المحافل الأوروبية، وأن تأخذ إسبانيا فى الاعتبار التحديات الأمنية التى تهدد الأمن القومى للبلاد، وذلك عند تناول المؤسسات الأوروبية والدولية للتطورات على الساحة المصرية، ارتباطاً بثقتنا فى قدرة إسبانيا، كإحدى دول إقليم المتوسط، على استيعاب حقيقة ما شهدته مصر من تفاعلات خلال السنوات الأربع الماضية. وفيما يتعلق بالعلاقات بين القاهرة ومدريد، أكد الرئيس حرص مصر على دعم التعاون الثنائى، مُشدداً على توجه الحكومة نحو تسوية المشكلات التى تواجه بعض الشركات الإسبانية العاملة فى مصر، وإيجاد حلول ودية للمنازعات التى ثارت، مُبرزاً جدية مصر فى التعامل مع تلك القضية، وبما ينعكس بالإيجاب على صورتها أمام المستثمرين الأجانب، ويصب فى مصلحة مناخ الاستثمار الأجنبى فى البلاد. كما وجه الرئيس مجدداً الدعوة للجانب الإسبانى لبحث فرص الاستثمار المُتاحة، معرباً عن ترحيب مصر بكافة الشركات الإسبانية الراغبة فى الاستثمار والوجود داخل السوق المصرية، كما وجه الرئيس الدعوة للحكومة الإسبانية لحضور المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى شرم الشيخ مارس المقبل. وأوضح السفير علاء يوسف أن وزير الخارجية الإسبانى نقل للرئيس فى بداية اللقاء تعازى بلاده فى استشهاد ضابط ومجند إثر الحادث الإرهابى الذى وقع فى سيناء قبل يومين، مؤكداً وقوف إسبانيا إلى جانب مصر فى مواجهة الإرهاب.