صرح قونغ شياو شنغ المبعوث الصينى الخاص للشرق الأوسط بأن منطقة الشرق الأوسط ستصبح إقليما رئيسيا لدفع مبادرة «الحزام والطريق» التى طرحها الرئيس الصينى شى جين بينغ ومن المحتمل أن تكون أحسن وأنسب منطقة لتطبيق هذه المبادرة. وكان الرئيس الصينى شى جين بينغ قد أعلن فى العام الماضى أن الصين ستعمل على تسريع بناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن ال21 وستعزز التعاون مع الدول المعنية. وقال قونغ إن طرح هذه المبادرة يعد نتيجة حتمية لمرحلة التنمية الاقتصادية الصينية الحالية والإصلاح والانفتاح على الخارج حيث تعكس المبادرة متطلبات الطرفين، ألا وهى حاجة الصين إلى دخول الأسواق الخارجية بهدف تعزيز الترابط الاقتصادى والتجارى مع الدول المجاورة المعنية من جهة ومن جهة أخرى رغبة الدول المعنية فى تقوية التعاون الاقتصادى مع الصين. وأضاف «جوهر طريق التحرير يتركز فى التعاون والتنمية وتبادل الحضارات والذى يتسم بالأهمية الواقعية الكبيرة بالنسبة إلى تطورات العلاقات الدولية السليمة فى ظل الأوضاع الدولية المعاصرة.» وقال قونغ إن العلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط ممتازة جدا ولم تكن هناك خلافات دبلوماسية بين الطرفين. وذكر المسئول انه من خلال عمله الطويل فى المجال الدبلوماسى واتصاله بالمسئولين العرب لم يشعر بوجود أى خلافات دبلوماسية بين الطرفين سوى مسألة «ما هى اللغة الأكثر صعوبة فى العالم: اللغة الصينية أو اللغة العربية». وقال المسئول إن اقتصاد الطرفين يكمل كل منهما الآخر إذ يعتبر تسريع بناء السكك الحديدية والمطارات والموانئ وغيرها من المنشآت الأساسية إحدى النقاط الرئيسية لتنمية اقتصاد الدول العربية الحالية وذلك يضع أساسا قويا لتعاون الطرفين الاقتصادي. وأردف ان بعض الدول العربية تتمتع بقوة اقتصادية ومالية كبيرة وأسواق متكاملة مؤكدا أن «هذه المنطقة تعد واحدة من كبرى المناطق إمكانية وواقعية لتحقيق هذه المبادرة». وذكر قونغ إن الشركات الصينية تواجه فرصا جيدة فى الشرق الأوسط فى مجالات السكك الحديدية فائقة السرعة والاتصالات والبنية التحتية، مشددا على أن هذه الأسواق كانت محتكرة من قبل الولاياتالمتحدة واليابان والدول المتقدمة فى الماضي، بينما تحتاج تقنيات الشركات الصينية باعتبارها «متأخرة» إلى الاعتراف بها وقبولها، إضافة إلى سلسلة من دعم السياسات. هذا وقد قال الرئيس الصينى شى جين بينج فى أثناء رئاسته الاجتماع الثامن للمجموعة القيادية المركزية حول الشئون المالية والاقتصادية فى أوائل الشهر الحالى «ينبغى أن نعد جداول زمنية وخرائط الطريق للأعوام القادمة من أجل مشروع حزام واحد وطريق واحد».