حالة من عدم الاستقرار والارتباك الدائم، وتشتيت الانتباه، والابتعاد عن تحقيق الانجازات، هذه اهداف حقيقية للجماعات الارهابية ضد الدولة المصرية فى الوقت الحالى بعد الضربات الامنية المستمرة والناجحة ضد قيادات الجماعات، لذا فبين الحين والآخر تخرج علينا الشائعات والتهديدات. فبعد يوم 28 نوفمبر الفاشل تبدأ التهديدات بيوم 25 يناير، ومعها عمليات التهديد والوعيد واشياء اخرى ليجعل الجميع منشغلا بذلك اليوم ليصب فى مصلحة الجماعة التى تسعى الى توتير الشعب المصري. لا يتوقف الهدف الخاص بالجماعة الارهابية على الشعب المصرى فقط بل إنه يتجاوز ذلك ليصدر لدول العالم ان مصر مهددة فى كل لحظة وان هناك حالة من الفوران فى الشارع وهناك تهديدات بعمليات ارهابية، الامر الذى يؤثر بشكل مباشر على الاستثمارات الاجنبية فى مصر والسياحة، الامر الذى دعا سفارتى بريطانيا وكندا لاغلاق التعامل فى مقرهما فى القاهرة، فالهدف واضح ونتائجه سريعة جدا. للأسف الشديد ان الاعلام المصرى اصبح ينجرف بشكل سريع خلف تلك الشائعات رافضا ان يأخذ موقفا ايجابيا بعدم نشر حالات الفوضى التى بغاها انصار الجماعة الارهابية، والكثير من تلك الشائعات يؤدى الى نشر الرعب والفوضى بين المواطنين وللاسف اننا بأيدينا نساعد تلك الجماعات الضالة. محاولات الفوضى وتشتيت الانتباه بدأت ببث تسجيل يجعل اصحاب بثه من قنوات ارهابية انه لقيادات داخل الدولة ليشكك المواطنين فى قياداتهم، وتبدأ عمليات البلبلة وغسل العقول للنوعيات ضعيفة الوطنية، وهذا ما تبغاه تلك القنوات ووسائل الاعلام التابعة للتنظيمات الارهابية، وللأسف ينجرف خلفها الاعلام المصرى مما يساهم بشكل فعال فى نقل المادة الاعلامية الفاسدة لأوسع قطاع من الشعب المصري. إن كل تلك المحاولات تهدف بشكل اساسى الى ايصال رسائل واضحة للخارج والداخل، وجعل مصر فى حالة غير مستقرة دائما رغم ان الواقع يؤكد عكس ذلك ولكن الآلة الاعلامية للتنظيم الارهابى اضحت تتفوق على الاعلام المصرى بمسافة كبيرة. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى