انتقد الرئيس الإيرانى حسن روحاني، «الفساد المتزايد» فى بلاده، معربا عن أسفه لوجود الفساد الإدارى فى البلاد، قائلا إن : «المال كان يقدم من تحت الطاولة، والآن يقدم من فوق المائدة». وأكد روحانى، خلال كلمته على هامش الملتقى الوطنى لتعزيز قيم النزاهة الادارية ومبادئ الشفافية ومكافحة الفساد، والذى بثه التليفزيون الرسمى على الهواء مباشرة، أن : «استمرار وتعميق واتساع الفساد أمر يعرض الثورة الإسلامية للخطر». وأشار روحانى إلى أنه لابد من مكافحة الفساد الإدارى إلى جانب مكافحة التضخم والبطالة والركود الاقتصادى والسعى لتقليص هذه الظواهر، وقال إن: «الشعب الإيرانى يريد التصدى الحازم والفاعل للفساد وبدون وضع اعتبار للمفسدين «. وتابع قائلا إن: «مكافحة الفساد واجتثاث جذوره يندرج ضمن الأهداف السامية الأخرى للثورة كتحقيق الاستقلال ومكافحة الاستعمار والاستبداد». وأكد الرئيس روحانى ضرروة مشاركة الجميع فى مكافحة الفساد، مضيفا أنه: «لا يمكن بلوغ الهدف دون مكافحة شاملة للفساد يشارك فيها المجتمع المدنى والشعب»، معربا عن أمله بأن تتكلل الجهود الرامية إلى مكافحة الفساد بالنجاح، يذكر أن إيران أعدمت فى مايو الماضى رجل الأعمال المليونير ماها فريد أمير خوسروى، الذى أدين فى عملية احتيال قدرت قيمتها ب 2،6 مليار دولار من مصرف الدولة، وهى العملية الأكبر منذ قيام الثورة الإيرانية فى 1979.