انفجرت صباح أمس فى العاصمة اليمنية صنعاء خمس عبوات ناسفة فى منطقة شعوب استهدفت اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثيين «أنصار الله»، مما أسفر عن إصابة ثمانية، ثلاثة منهم فى حالة خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفى العسكرى فى العاصمة صنعاء. وقال مدير أمن أمانة العاصمة العميد الركن عبدالرزاق المؤيد فى حديث لموقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت إن العبوات الناسفة استهدفت اللجان الشعبية التابعة للحوثيين ومنازل مواطنين، وأدت إلى إصابة عدد من الأشخاص تم نقلهم إلى المستشفى للعلاج. وأشار المؤيد إلى أنه تم تفكيك عبوتين ناسفتين أخريين ، فيما يجرى البحث عن عبوات أخرى يعتقد أن عناصر «إرهابية» زرعتها ، مؤكدا أن التحريات جارية لمعرفة من يقف وراء هذه الأعمال للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وتعتبر منطقة شعوب من المناطق التى تشهد انتشارا واسعا لمؤيدى جماعة الحوثيين فى صنعاء. وقال مراقبون : إن تنظيم القاعدة هو من يقف خلف الانفجارات كونه أحد أبرز خصوم الحوثيين على الساحة. من جهة أخري، نفذ مناصرو الحراك الجنوبى فى مدينة عدنجنوب اليمن صباح أمس عصيانا مدنيا أدى إلى شل الحركة بشكل شبه تام داخل المدينة وذلك استجابة لدعوة أطلقها الحراك الجنوبي، وقام منفذو العصيان بإحراق الإطارات وإغلاق الطرقات فى الشوارع، ما أدى إلى حدوث مناوشات مع قوات الأمن أدت إلى سقوط جريح. وقال ردفان الدبيس إعلامى فى الحراك الجنوبى إن ذلك العصيان يعد من ضمن الخطوات التصعيدية للحراك الجنوبى الذى يطالب بالانفصال عن شمال اليمن . وأوضح أن كثيرا من المؤسسات الخاصة والمدارس أغلقت أبوابها فى إطار العصيان المدنى الذى نُفذ أمس لعدة ساعات. وأضاف الدبيس:»العصيان المدنى هو السلاح الأقوى لتعطيل مصالح الاحتلال اليمنى والانفصال عنه»، وتركز العصيان المدنى الذى أدى إلى شل الحركة التجارية وحركة المواصلات فى مديرية كريتر والمعلا وخور مكسر. وأوضح الدبيس أنهم سيستمرون فى تلك الخطوة التصعيدية خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن هناك خطوات تصعيدية أخرى تستهدف النقابات العمالية والمؤسسات الحكومية. وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة (اليمن اليوم) أن وزارة الداخلية تلقت معلومات استخباراتية عن مخطط لتنظيم القاعدة لاستهداف السفارة الأمريكيةبصنعاء. وأوضحت الصحيفة التابعة لحزب المؤتمر الذى يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح أن المعلومات تفيد بأن عناصر القاعدة تخطط لاستهداف السفارة بثلاث سيارات مفخخة. وأضافت أن وزير الداخلية أصدر أوامر لقيادات قوات الأمن الخاصة والبحث الجنائى وغيرها من الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الوحدات العسكرية لتعزيز الخدمات المكلفة بتأمين وحماية السفارة وسكن الدبلوماسيين الأمريكيين واتخاذ الإجراءات الكافية لصد أي هجوم على مقر السفارة الأمريكية والدبلوماسيين الأمريكيين. وفى هذه الأثناء، أعربت زوجة والد الرهينة الأمريكى لوك سومرز الذى قتله خاطفوه من تنظيم القاعدة فى اليمن خلال عملية شنتها القوات الأمريكية لمحاولة إنقاذه، عن الأسف لاستعمال القوة فى العملية.