قال وزير الداخلية اللبنانى نهاد المشنوق، إنه لا يوجد قرار بإطلاق الموقوفتين سجى الدليمى الزوجة السابقة لزعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادى وعلا جركس زوجة القيادى فى جبهة «النصرة» الملقب بأبو أنس الشيشاني، اللتين ستكونان جزءاً من عملية التفاوض، مع خاطفى العسكريين فى جرود عرسال. وأضاف المشنوق أنه «لا قرار بإطلاق الموقوفتين اللتين ستكونان جزءاً من عملية التفاوض، وإلا لما تم توقيفهما»، مشيراً إلى أنه «حتى لو أطلقتا، فإن أقلّ إجراء سيؤخذ فى حقهما هو الإقامة الجبرية». وألمح المشنوق أن هذه المسألة «تحتاج إلى تأطير من سيفاوض، ومن يمكنه الاستفادة من هذه الورقة؟ ولا سيّما أنّ الجهة التى أوقفتهن هى استخبارات الجيش، بينما الجهة التى تتولى التفاوض هى الأمن العام. هذا الأمر يحتاج إلى تفعيل عمل الخلية الأمنية ورفع مستوى التنسيق بين الأجهزة», وأشار إلى أنّ محاربة الإرهاب تقوم على «ثلاثية ذهبية» أوّلها «الاحتراف الأمني» الذى يتطلب علماً وسرية وتنسيقاً، ولا يمكن أن يقوم على الأسلوب العسكرى التقليدى لما ينجم عن ذلك من ردود فعل تتداخل فيها العناصر الإنسانية بالعناصر المذهبية، وثانيها «التماسك الوطني» الذى يعد حوار «حزب الله» وتيار المستقبل جزءاً منه، وثالثها «المعرفة الفقهية» التى تقوم على علماء ومشايخ يواجهون منظومة التطرف بطريقة عصرية وحكيمة. وميدانيا، ذكرت مصادر عسكرية أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس، بين الجيش اللبنانى ومسلحين، بعد ساعات من إعلان «جبهة النصرة» ذات الصلات بتنظيم «القاعدة» إعدام أحد الجنود اللبنانيين المخطوفين.