يستقبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين نظيره الفرنسى فرانسوا أولاند خلال ساعات فى موسكو لإجراء محادثات أزمة بشأن أوكرانيا. وأعلن الكرملين أن أولاند سيتوقف فى موسكو خلال رحلة عودته من كازاخستان لإجراء محادثات مع بوتين بشأن الصراع الأوكراني. وأشار الكرملين إلى أن اللقاء قد جرى الترتيب له خلال فترة قصيرة. وكان أولاند دعا خلال زيارته لكازاخستان إلى بذل زعماء كل من أوكرانياوروسيا وفرنسا وألمانيا جهودا أكبر من أجل التوصل إلى حل دبلوماسى للأزمة الأوكرانية وقال :»علينا أن نحاول أن نبدأ فى عملية للتهدئة». وحذر من أن:»هناك دائما مخاطر لتصعيد إضافى وتهديدات خطيرة للاقتصاد فى المنطقة برمتها». ومن جانبه، أكد رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أن الرغبة فى وقوع أحداث مماثلة للأزمة الأوكرانية فى روسيا نتج عنها ما يسمى ب»ربيع القرم». وأضاف نزارباييف أن «جميع الحقوق الدولية الأساسية انتهكت، والثقة بين قادة الدول الكبرى تتضاءل، حيث تفككت مجموعة الدول الصناعية الثمانى الكبرى فى العالم».وأشار إلى أنه لا يوكل نفسه محامى دفاع عن أى شخص، بما فى ذلك الرئيس الروسى لكن تحليله الشخصى خلص إلى أن هذه الرغبة فى تكرار «ربيع أوكراني» فى روسيا فشلت وأسفر عنها «ربيع القرم». وأكد أنه هو والرئيس الفرنسى خلصا إلى ضرورة البحث عن حلول وسط للخروج من هذه الأزمة، مضيفا أنه يجب عدم نسيان أن روسيا غير مندمجة مع الاقتصاد العالمى بقوة وزيادة تدهور الأوضاع لديها قد لا يحدث أبدا. وفى هذه الأثناء، طالب الاتحاد الأوربى بعدم إقحام دول البلقان فى النزاع المتزايد بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا، وهو ما يوضح القلق خشية أن تصبح هذه المنطقة مكانا آخر للتوتر بين الشرق والغرب فى حين تتطلع بلدان غرب البلقان إلى الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. وصرح دبلوماسى غربى بأن موسكو تستغل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمشاعر الموالية لروسيا بين بعض السلاف الأورثوذكس لبناء نفوذ لها فى المنطقة.