شهدت منظومة الخبز بقرى ومدن محافظة المنوفية، قصورا شديدا فى تطبيقها، على الرغم من الإعداد لها منذ شهور، وسقط مسئولو التموين فى أول اختبار حقيقى لهم، حيث ظهرت سلبيات التجربة من سوء الخبز ونقص وزنه ودخول مخابز الطباقى المنظومة دون دراية بهم فى تصنيع الخبز البلدى المدعم، مما أحدث حالة من عدم الرضا بين المواطنين على المنظومة، وتذمر البعض الآخر بسبب عدم تمكنهم من الحصول على مستحقاتهم من الخبز منذ بداية تطبيق المنظومة منذ أسبوع. فى البداية يؤكد أمين محمد، من قرية دمليج بمنوف، أنه لم يحصل على الخبز منذ بداية المنظومة، حيث يقف بعد صلاة الفجر فى طابور طويل كان قد سبقه العشرات الذين تركوا الصلاة للوقوف فى الطابور منذ الرابعة فجرا للحصول على عشرة أرغفة، مؤكدا أنه يوجد 3 مخابز بالقرية، ويغلق معظمها فى الثامنة صباحا بحجة انتهاء الحصة، بينما تؤكد مديرية التموين أن المخابز تعمل حتى الخامسة مساء. ويقول عبد الخالق فتحى، من ميت البيضة بالباجور، إن الزحام الشديد السمة الرئيسية لمخابز القرية، بجانب المشاجرات من قبل المواطنين مع أصحاب المخابز وموظفى التموين والحصة لا تكفى أهالى البلد، وتقوم المخابز بغلق أبوابها فى السابعة صباحا، ويقوم أصحابها بتسريب الدقيق إلى مخابزهم الأخرى لبيع الرغيف بعشرة قروش للمواطنين وسط صمت مفتشى التموين. ويقول علاء الشيخ صاحب مخبز، إن عودة توزيع الخبز من المخابز وإلغاء تجربة فصل الانتاج عن التوزيع سوف أحدثت مشكلات عديدة بين الأهالى والمواطنين وصلت إلى حد طلب الشرطة لفض المشاجرات اليومية. ويقول محمد حسن إسماعيل، موظف، تسبب تطبيق المنظومة فى عدم حصولى على الخبز الخاص بى، حيث أقف فى الطابور حتى موعد ذهابى لعملى دون أن أحصل على شىء و كنت أحصل على 15 رغيفا يوميا من منافذ التوزيع، وأعلنت مديرية التموين عن حصولنا على 5 أرغفة للفرد، وبموجبها كنت سأحصل على 25 رغيفا، ولكن كانت المحصلة صفرا بسبب سوء التطبيق. وأوضح عاطف الجمال، وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أن المواطن يحصل بموجب الكروت الذكية على خمسة أرغفة يوميا، وذلك بدلا من النظام القديم الذى كان يحصل الفرد بموجبه على 2 أو 3 أرغفة، ويتم الآن وضع أساليب جديدة لكيفية التصدى لبعض المشكلات التى تواجه تطبيق المنظومة الجديدة. وأشار الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية، إلى أن المنظومة تتيح استبدال الخبز حال الاستغناء عنه بأى سلعة تموينية مقابل ما تبقى للمواطن من رصيده من الخبز، وكذا استخراج بطاقات خبز لمن ليس لديهم بطاقات تموين عن طريق مكاتب التموين التابعين لها، مع احتفاظ صاحب المخبز ببطاقات مجمعة يتم بموجبها حصر المواطنين الذين لا يحملون بطاقات، وكذا توفير الخبز للعمالة الوافدة وتخصيص خبز للمستشفيات والملاجئ والسجون.