قررت الشرطة الإسرائيلية عدم فرض قيود على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك أمس لأداء صلاة الجمعة ، غير أن إذاعة الاحتلال قالت إن قوات معززة من الشرطة انتشرت فى أنحاء البلدة القديمة من العاصمة تحسبا على حد قولها "لأى طارئ". ويشهد المسجد الأقصى توترا شديدا فى الشهرين الماضيين وذلك فى ظل منع النساء والرجال من الصلاة فى المسجد الأقصى وسط اقتحامات المستوطنين والسياح ومحاولات فرض التقسيم الزمانى على المسجد. وأدى التصعيد الإسرائيلى إلى حالة من الغليان بين صفوف الفلسطينيين وخاصة بين أهالى مدينة القدس الذين انفجروا فى وجه الاحتلال من خلال عدد من عمليات الدهس والطعن أدت إلى مقتل عدد من المستوطنين وإصابة آخرين. يأتى ذلك بالتزامن مع قيام جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى “الشاباك “ بالتعاون مع قوات الاحتلال باعتقال ثلاثة فلسطينيين من مدينة بيت لحم حاولوا التخطيط لاغتيال افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف عبر قصفه بقذيفة “أر بى جى”. ومن جانبها ، سلمت الشرطة الاسرائيلية أمر هدم لعائلة منفذى الهجوم على الكنيس اليهودى فى القدس “عدى” و”غسان أبو جمل” من جبل المكبر من القدس خلال 48 ساعة . وقال خال الشهيدين “أبو صلاح أبو جمل” إن شرطة الاحتلال استدعت والد ووالدة الشهيد “عدى” وزوجة الشهيد “غسان” وسلمتهم أمرين يقضيان بهدم منزلى الشهيدين خلال 48 ساعة من لحظة التبليغ ، مشيرا إلى أن والد الشهيد “عدى” انهار عندما استلم أمر الهدم . يذكر أن “عدى” و”غسان أبو جمل” نفذا عملية الطعن فى الكنيس اليهودى فى المنطقة المسماة “هار نوف” غربى القدسالمحتلة أمس الأول والتى قتل فيها 5 إسرائيليين, وجرح عدد آخر. وعلى صعيد آخر ، اتهم النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، بنيامين نيتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية شخصيا بارتكاب جرم حملة فصل العمال العرب من أماكن عملهم فى مناطق مختلفة من أراضى 48 . وأكد بركة أن رئيس بلدية “أشكلون” ما كان سيملك كل تلك الوقاحة العنصرية بوقف عمل العمال العرب فى مشاريع البناء فى الروضات, وفرض حراسة على أماكن عمل أخرى حيث عمال عرب فى المدينة ، لولا الضوء الأخضر الذى تلقاه من عنصرية نيتانياهو وحكومته على كافة مركباتها. واتهمت حركة “حماس” السلطة الوطنية الفلسطينية بالسعى إلى ما اعتبرته “وأد انتفاضة القدس” ضد الاحتلال الإسرائيلى.