بين مصر وأوروبا علاقات تاريخية متميزة تحكمها المصالح المشتركة، والتعاون المستمر لتنمية منطقة حوض البحر المتوسط وضمان الأمن والاستقرار به، وتنسيق المواقف من القضايا الإقليمية والدولية. فى هذا السياق، تأتى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى كل من إيطالياوفرنسا، التى تبدأ الإثنين المقبل وتستمر أربعة أيام، وهى أول جولة أوروبية له منذ توليه الرئاسة. كما تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة نظرا للعلاقات الثنائية القوية التى تربط مصر بكل من إيطالياوفرنسا فى جميع المجالات. وعلى المستوى الاقتصادي، تعد إيطاليا الشريك التجارى الأول لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبي، والثانى عالميا، وتسعى مصر لتطوير هذه الشراكة وزيادة حجم الاستثمارات، ولا يمكن أن نغفل الدور الإيطالى الداعم لاستقرار الأوضاع فى مصر، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية. كما أن الموقف الفرنسى من ثورة 30 يونيو اتسم بالتوازن والاعتدال، بعد أن تفهمت الحكومة الفرنسية حقيقة ما جرى فى مصر، ولعبت فرنسا دورا إيجابيا فى هذا المجال داخل الاتحاد الأوروبي. إن كل تلك الزيارات هى من أجل تعزيز فرص التعاون لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، وتحسين الأوضاع الاقتصادية وصولا إلى مستقبل أفضل لجميع المصريين. لمزيد من مقالات رأى الاهرام