خلال زيارته للندن، المحطة الثانية فى جولته الأوروبية، التقى سامح شكرى وزير الخارجية نظيره الأمريكى جون كيرى، حيث تناول الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها فى مختلف المجالات. وقد تشاور الوزيران حول الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وعدد من الملفات الإقليمية التى تهم البلدين، وخاصة تطورات الأزمة فى سوريا وسبل الخروج من المأزق الراهن، بالإضافة إلى الحرب الجارية ضد الإرهاب والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمواجهتها.وأعرب الوزير كيرى، عن دعم بلاده القوى لمصر فى تحقيق الاستقرار، وتأييدها لتطلعات الشعب المصرى.وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إلى أن الوزيرين بحثا بشكل مستفيض تطورات القضية الفلسطينية فى ظل تصاعد الأوضاع فى القدسالشرقية بشكل خطير وسبل العمل على احتواء الموقف ومنع انزلاق المنطقة إلى حلقة مفرغة من أعمال العنف والدور المصرى والأمريكى فى هذا الشأن، الأمر الذى يتطلب استئناف مباحثات السلام بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى استنادا إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها. كما التقى شكرى كيم داروك، مستشار الأمن القومى البريطانى، حيث تناولت المباحثات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والأوضاع فى العراق وأهمية مشاركة كل القوى الوطنية العراقية فى العملية السياسية بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو الإثنية أو الطائفية والجهود المبذولة فى إطار التحالف الدولى لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي. كما تناولت المباحثات، الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا بشكل مفصل والجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار فيها وأهمية دعم جهود الحكومة الليبية فى هذا الشأن، فضلا عن التنسيق المشترك، فيما يتعلق بالحرب العالمية ضد ظاهرة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية تستهدف الأمن والاستقرار فى المنطقة وفى العالم بأسره. كما بحث شكرى وداروك تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع فى القدسالشرقية فى ظل تفاقم الأوضاع هناك فى الوقت الراهن، فضلا عن جهود إعادة إعمار قطاع غزة والجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام. كان شكرى قد التقى مساء أمس الأول سمو الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية، فى باريس قبل أن يغادر إلى لندن، وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، كما تبادلا الرأى وتشاورا حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية بالنسبة للبلدين. ومن المقرر أن يلتقى شكرى فى وقت لاحق، فيليب هاموند، وزير خارجية بريطانيا، على أن يغادر بعد ذلك لندن إلى كوبنهاجن، لحضور فعاليات منتدى الشراكة الوزارى الرفيع المستوى حول الصومال.