الفنان حسام عزت يتقدم ببلاغ ضد مصطفى كامل بسبب انتخابات الموسيقيين    مفتي الجمهورية يشارك في اجتماع اللجنة الاستشارية لجامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية    «القومي للمرأة» يهنئ إيمان أنيس لتنصيبها نائباً للأمين العام للاتحاد الأفروآسيوي    أستاذ اقتصاد: ملف الطاقة يشكل قضية محورية وحماية للأمن القومي المصري    مرشحة بانتخابات البورصة: سأعمل على تعزيز التوعية المالية    «رحمي»: القيادة السياسية حريصة على النهوض بقطاع «المشروعات» وتطويره    قاصد محمود: مشروع إيران النووى قائم.. ونتنياهو فشل في فرض السيطرة الكاملة    وزير الداخلية ونظيره الصربي يشهدان توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مكافحة الجريمة    «مارك روته»: البيان الختامي للناتو يؤكد التزام الحلف بدعم أوكرانيا ماليا    الزمالك يجدد محاولاته لضم حارس الأهلي    تقارير- موقف مدافع الهلال من مواجهة باتشوكا    نجم الزمالك السابق: زيزو أفضل لاعب أهلاوي في مونديال الأندية    سقطت من شرفة منزلها.. مصرع طفلة بالعمرانية    القبض على عاطل يقوم بالاتجار في المواد المخدرة بنجع الخطباء في الأقصر    لماذا نشعر بدرجات حرارة أعلى من المعلنة؟.. هيئة الأرصاد توضح    حكومة الانقلاب فشلت في مواجهتها..الكلاب الضالة تهدد حياة المواطنين فى الشوارع    إيرادات الإثنين.. "المشروع X" يواصل تصدره و"في عز الضهر" يتجاوز 2 مليون جنيه    بالعلم الفلسطيني وصوت العروبة.. صابر الرباعي يبعث برسالة فنية من تونس    تفاصيل ظهور شيرين رضا في فيلم «الشاطر» بطولة أمير كرارة    الأزهر يعرب عن تضامنه مع قطر الشقيقة ويطالب بضرورة احترام استقلال الدول    لجنة تفتيش مكبرة لمراجعة أعمال مستشفى أحمد ماهر والجمهورية    وكيل صحة القليوبية: يجب تكثيف الجهود لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى    محافظ المنوفية يشهد عدد من الافتتاحات بمستشفى أشمون العام    الهروب إلى النوافير.. درجات الحرارة تقارب ال 100 درجة بواشنطن الأمريكية    شركة طيران العال الإسرائيلية تنظم جسرا جويا لإعادة آلاف الإسرائيليين بعد وقف إطلاق النار مع إيران    رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ المشروعات والفرص الاستثمارية بمحافظة دمياط    تأجيل جلسة محاكمة «توربيني كفر الدوار» لجلسة الغد    «بزعم إجراء عملية جراحية لنجلتها».. ضبط «مستريحة المحلة الكبرى» بعد الاستيلاء على 3 ملايين جنيه    «ثورة 30 يونيو وبناء الجمهورية الجديدة» في احتفالية ب أسيوط    هالة السعيد: 5.5% نموًا في شركات التكنولوجيا المالية منذ 2018 بدعم من الشمول المالي    رسميًا.. أحمد سامي مديرًا فنيًا لنادي الاتحاد السكندري    يجمع محمد فراج وزينة لأول مرة.. التفاصيل الكاملة لمسلسل «في رواية أحدهم: ورد وشيكولاتة»    «بحبكم برشا».. أول تعليق من مي عمر على تكريمها من مهرجان الإذاعة والتلفزيون بتونس    قاصد محمود: مشروع إيران النووى قائم.. ونتنياهو فشل فى فرض السيطرة الكاملة    هيمنة بلا فاعلية.. الأهلي يدفع ثمن إهدار الفرص أمام بورتو (فيديو وصور)    ضعف لياقة مبابي يؤخر عودته لتشكيلة ريال مدريد    تغيير موعد المؤتمر الصحفي للإعلان عن مدرب منتخب اليد الإسباني باسكوال    «السياحة» تشارك في اجتماعات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ    جامعة القاهرة تطلق خريطة أنشطتها الصيفية لدعم إبداعات الطلاب واكتشاف مواهبهم    "مصر.. متحف مفتوح".. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي في قصر الأمير طاز    دمشق تودّع شهداء كنيسة مار إلياس.. صلاة رحيلهم وزيارات للمصابين    استئصال ورم ليفي ضخم يزن أكثر من 3 كجم من رحم سيدة بمستشفى قنا العام    الأمن الاقتصادي: ضبط 1257 قضية ظواهر سلبية.. و1474 سرقة تيار كهربائي    هل القرض حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    المفوضية الأوروبية ترحب بالإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل    مركز البحوث الطبية والطب التجديدي يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة المنصورة الأهلية    انتهاء اختبار مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب الثانوية العامة النظام القديم    قبل الإعلان الرسمي.. كيركيز يجتاز الكشف الطبي في ليفربول    تنسيق القبول بالصف الأول الثانوي محافظة الغربية للعام الدراسي الجديد    إزالة 10 تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة ضمن الموجة 26 بالشرقية    رئيس "المستشفيات التعليمية" يقود حملة تفتيش ب"أحمد ماهر" و"الجمهورية" لرفع كفاءة الخدمة    «هانتونج» الصينية توقع عقد بناء سفينتين جديدتين للصب الجاف في مصر    تكرّيم 231 حافظًا لكتاب الله في احتفالية كبرى بالمراشدة بقنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-6-2025 في محافظة قنا    البحرين وبريطانيا تؤكدان ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد العسكري    سلمى أبو ضيف: «مش مقتنعة بالخطوبة واتجوزت على طول عشان مضيعش وقت»    غدا ميلاد هلال شهر المحرم والخميس بداية العام الهجري الجديد 1447 فلكيا    سى إن إن عن مسئول إيرانى: إسرائيل تواصل الهجمات ولم نتلق مقترحات لوقف إطلاق النار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صراع البحث عن علاج لايزال مستمرا:
الجيل الثانى للقضاء على «فيروس سى»
نشر في الأهرام اليومي يوم 17 - 11 - 2014

انتفض العالم منذ العام الماضى ليشن حربا شرسة ضد مرض الالتهاب الكبدى لفيروس سى ، فقدمت أكثر من 30 شركة أبحاثها فى مراحلها المختلفة لإنتاج عقاقير للقضاء على الفيروس فى مدة لا تتعدى 6 شهور فى أصعب الحالات
واستمرارا لتلك الحرب حملت أبحاث ودراسات مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد فى بوسطن الذى أنهى أعماله منذ أيام.. بشرى جديدة لمرضى فيروس سى حول العالم الذين يبلغ عددهم 170 مليونا، بينما يتوفى 350 ألفا كل عام ، خاصة المرضى المصريون وعددهم 13 مليون مصرى حيث ينتشر بينهم النوع الجينى الرابع، بعد إعلانها طرح الجيل الثانى من العقاقير المضادة لفيروس سى مهما كانت صعوبته، وبنتائج بلغت 100% فى بعض الحالات المختارة، و95% لباقى الحالات، وخلال مدد تتراوح ما بين 8 أسابيع الى 3 شهور، وعن طريق حبوب بالفم، بينما خلت جميع بروتوكولات العلاج الجديدة من استخدام الأنترفيرون نهائيا.
وتميز مؤتمر هذا العام بحضور علمى قوى لمصر حيث قدمت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية 3 أبحاث وبوستر عن علاج مرضى فيروس سى فى مصر باستخدام الأدوية الحديثة، وبحثا آخر عن زرع الكبد، بالإضافة لعرض تجربتها المطبقة حاليا فى العلاج، حيث حصل البوستر والأبحاث على جائزة رئاسة المؤتمر للأبحاث المتميزة، ولقى إقبالا منقطع النظير لمشاهدته، ومناقشته من خلال أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية .. وقد شارك فى مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد الرائدة فى مجال الطب المتخصص فى علاج أمراض الكبد ببوسطن هذا العام 10000 طبيب وخبير من 55 دولة ، من بينهم 136 طبيبا متخصصا مصريا.. حول الجديد فى طرق التشخيص والعلاج وإمكانية تطبيقها فى مصر ، بالإضافة الى تجربة مصر فى العلاج وكان لنا هذا التحقيق.
ومن أولى الدراسات التى تم الكشف عنها خلال المؤتمر دراسة بيرل التى استخدمت عقارا جديدا مع ريبا فرن على مرضى فيروس سى من النوع الجينى الرابع ، حيث أظهرت نتائجه تحقق الشفاء بنسبة 100% فى 12 أسبوعا. وقد أجريت الدراسة على المرضى الذين لم يسبق لهم العلاج من الفيروس، والمرضى الذين تم علاجهم بالانترفيرون من قبل و لم يستجيبوا للعلاج ، ومن المقدر انه يوجد 34 مليون مصاب بالنوع الجينى الرابع من فيروس سى فى العالم ويوجد معظمهم بالشرق الأوسط وأفريقيا. بينما أكد رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية المصنعة للدواء الجديد التزامهم بالوصول بعقارهم لأكبر عدد من المرضى حول العالم.
وقد أعلن المؤتمر أن العقار الجديد يتكون من مادتين علميتين هما إى بى تى 450 ريتونافير و الاومبيتاسفير وهو عبارة عن أقراص تؤخذ بالفم وبدون إنترفيرون ، ومن المنتظر حصوله على موافقه هيئه الدواء و الغذاء الأمريكية والهيئة الأوروبية قريبا.
ويقول الدكتور جمال شيحة أستاذ علاج أمراض الكبد جامعة المنصورة وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة إن المؤتمر يؤكد النتائج التى حققها أول دواء يؤخذ بالفم ضد فيروس سى بعد أن تم علاج مئات الالاف بعد إقراره، وبالفعل حقق نتائج شفاء تجاوزت90%، وبصفة عامة النتائج كانت أفضل بين المرضى غير المصابين بتليف، والمرضى الذين لم يتناولوا علاجا لفيروس سى من قبل. كما تم عرض الجيل الثانى من الأدوية، وأعلنت نتائج المرحلة الثالثة منها ، بالنسبة لعدة مركبات أو أدوية جديدة سوف تعتمد الشهر القادم من منظمة الغذاء والدواء الامريكية ، بعد أن حققت نتائج شفاء تصل الى أكثر من 95% ، وهناك تجارب تميزت بضخامتها حيث أجريت على آلاف المرضى وليس المئات فى أوروبا وأمريكا، واليابان ومنها أدوية لم تتخذ أسماء تجارية بعد، هذا بالإضافة إلى الجيل الثانى لإحدى الشركات الذى اعتمد بالفعل يوم 10 أكتوبر فى أمريكا وقبلها فى أوروبا، ويتم استخدامه فى الأسواق خلال الأشهر القريبة القادمة. ومدة علاجه لا تتعدى 3 شهور ، دون الانترفيرون وهذا للمرضى الذين تم علاجهم من قبل بأدوية ولم يستجيبوا للعلاج، أما الحالات الجديدة التى لم تصل إلى مرحلة التليف فيكفى 8 أسابيع فقط دون ريبافيرن أو إنترفيرون لعلاجها. وقال إن مصر سوف تبدأ التجارب على أدوية احدى الشركات على النوع الرابع من فيروس سي، رغم ان دراسات ضخمة أعلن نتائجها المؤتمر على النوع الرابع، وحققت نتائج شفاء 100%. وعن تجربة مصر وأبحاثها فى العلاج باستخدام عقار سوفالدى قال الدكتور جمال شيحة انه تم عرض تجربة مصر من خلال الدراسة التى تم إعدادها فى مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد، حيث حصل البحث على جائزة رئاسة المؤتمر للأبحاث المتميزة التى تضيف الى العلم والبحث العلمي، حيث أثبت البحث كفاءة وأمان عقار سوبوسبوفير سوفالدى فى حالة تناوله مع عقار الريبافيرن ودون الانترفيرون، وحقق شفاء فى الحالات الجديدة التى لم تصل إلى مرحلة التليف بنسبة 93% فى حالة إعطاءه لمدة 6 شهور ، و82 % لمدة 3 شهور . وقد اشترك فى البحث كل من الدكتور جمال شيحة عن مستشفى الكبد المصرى فى شربين، والدكتور وحيد دوس عن معهد الكبد التابع لوزارة الصحة، والدكتور جمال عصمت عن جامعة القاهرة. وشمل البحث 103 مرضى واستمر لمدة عام ونصف. وكان قد بدأ قبل اعتماد الدواء من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. وتلك النتائج هى التى اعتمدت عليها وزارة الصحة فى تسجيل الدواء ، كما اعتمدت عليها اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية فى بروتوكولات العلاج. وقد شهد بوستر البحث الذى تم عرضه بالمؤتمر إقبالا منقطع النظير خلال أيام المؤتمر، لتصبح التجربة المصرية مصدر إلهام لكل الدول الموبوءة بالمرض، بما فى ذلك الدول الغنية والمتقدمة مثل بلجيكا، كما طلب وزير صحة جورجيا من رئيس اللجنة القومية نقل الخبرة المصرية فى المشروع للقضاء على فيروس سى بالأدوية الجديدة.
تكلفة العلاج
وخلال المؤتمر عرض مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض الامريكى دراسة مهمة حول توفير الأدوية الحديثة للمرضى الأمريكيين، حيث افترضت الدراسة ان عدد المرضى فى أمريكا مليون و600 ألف، وتتراوح التكلفة العلاجية لهم ما بين 136 و188 مليار دولار خلال 5 سنوات قادمة، وهذه التكلفة تساوى 65 مليار دولار أكثر من تكلفة الأدوية القديمة، وطالبوا بتخفيض سعر الدواء الجديد، وتوفير موارد جديدة لعلاج فيروس سى ، ووضع أولويات فى العلاج لأصحاب الحالات المتقدمة.
ويقول الدكتور وحيد دوس أستاذ علاج أمراض الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن جميع المنابر العلمية بالمؤتمر تحدثت عن التجربة المصرية فى علاج مرضى فيروس سى لدرجة أنها أصبحت تجربة رائدة، ويتساءل الجميع عن إمكانية تطبيقها فى دولهم، وعلى سبيل المثال، تم عقد اجتماع مع هيئة الوقاية من الأمراض الأمريكية مع أعضاء اللجنة القومية للنظر فى كيفية نقل الخبرة المصرية لدول العالم، على أساس بروتوكول موحد للعلاج على مستوى الدولة، وإنشاء مراكز متخصصة، وتخفيض سعر الأدوية ليصل الى سعر غير متواجد باى مكان فى العالم، حيث أصبح السعر الذى حصلت عليه مصر الأمل الذى ترغب جميع دول العالم فى الحصول عليه.
وكان هناك اجتماع مع أطباء باكستان و أعضاء اللجنة للوقوف على الخطوات التنفيذية للتجربة المصرية، وتم الاتفاق على قيامهم بزيارة لمشاهدة التجربة على الطبيعة.. خاصة فيما يتعلق بانعدام الوساطة فى علاج المرضى او حصولهم على الدواء. وعقد جلسة أخرى برئاسة الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بحضور منظمة الصحة العالمية و هيئات دولية عديدة بالإضافة الى وزير صحة جورجيا الذى عبر عن سعادته بتجربة مصر فى القضاء على فيروس سى باستخدام الأدوية الحديثة.
وقد أبدى عدد كبير من الأوساط العلمية والمشاركين والمتابعين لتجربة مصر فى علاج فيروس سى تعجبهم من الحملة المضادة لعلاج مرضى فيروس سى باستخدام الأدوية الحديثة فى مصر سوفالدى رغم حصول مصر على سعر ليس له مثيل دولي، وتحقيق الدواء نتائج عالمية مبهرة حتى الآن.
وفى هذا الصدد يوضح الدكتور وحيد دوس أن الواقع على الأرض يؤكد أن عجلة العلاج قد بدأت وبقوة حيث تم حتى الآن علاج 300 مصرى خلال أسبوع، ، كما أن الرصيد الحالى من عقار سوفالدى بلغ 69 ألف جرعة، ويكفى لعلاج 15 ألف مريض، فى حين تتسلم اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية شهريا 50 ألف جرعة من الشركة المنتجة , كما تشير الإحصاءات إلى أن 590 ألف مريض تقدموا عبر شبكة الانترنت على موقع اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لتلقى العلاج، من بينهم مرضى بالأورام، وآخرون ليسوا مرضى بفيروس سى ليصل عدد من تنطبق عليهم القواعد ويستحقون العلاج بالفعل 50 ألفا سوف يتم علاجهم بالكامل.. فى حين تم علاج 117 ألف مريض حول العالم بعقار سوفالدى خلال 3 شهور فقط من استخدامه.. وأمام تلك الحقائق المبهرة تصب فى مصلحة المريض وهو الأساس.
الحصول على العلاج
من جانبه وفى هذا الصدد قال الدكتور يحيى الشاذلى أستاذ علاج أمراض الكبد والمتحدث الرسمى للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن اللجنة بصدد اتحاذ إجراءات سريعة خلال ساعات لتسهيل حصول المواطنين على العلاج وبالتالى مضاعفة عددهم. أولها: مضاعفة عدد أماكن التوزيع لتشمل معظم الجامعات، ثانيا: تسهيل إجراءات التشخيص حيث يتم إلغاء فحص فيبروسكان، وعينة الكبد، والاكتفاء بالأشعة التليفزيونية، والكشف الإكلينيكي، ومقياس فاب فور. ثالثا : عدم انتظار ربط الدوالى لبدء العلاج، بحيث يتم علاج 150 ألف مريض على الأقل فى العام الأول. كما ان اللجنة تعقد اجتماعات مكثفة مع الشركات المنتجة للعقاقير الحديثة المعالجة لفيروس سي، وذلك لاختيار علاج مركب بالفم مكون من دواءين، للاستغناء تماما عن الانترفيرون فى المرحلة القادمة. وأضاف أن اللجنة غير مسئولة عن تصريحات الأطباء من خارجها بخصوص علاج فيروس سى فى مصر.
مفاوضات جديدة
وعن المفاوضات الجديدة مع أصحاب شركات الأدوية قال الدكتور وحيد دوس إن اللجنة تستكمل مفاوضاتها مع شركات الأدوية الحديثة التى انتهت من تسجيل أدويتها، مشيرا إلى قرب عقد اتفاقات جديدة لتوفير أحدث الأدوية فى العالم لمصلحة المريض المصري، لافتا الى تميز العقارات الجديدة لفيروس سى بأن معظمها لا يعتمد على الانترفيرون ، ومدة العلاج أقصر، وفاعليتها أقوى تصل إلى 100% بين الحالات التى تعانى من التليف الكبدى ولم يتم علاجها من قبل بأدوية فيروس سى التقليدية، وفى غير هؤلاء تقل نسبة الشفاء إلى 85%.
وأضاف بأن بعض الأدوية الجديدة يمكن أعطاؤها للمرضى المصابين بالفشل الكبدى وكذلك مرضى الفشل الكلوي، وكذلك مرضى ما بعد زرع الكبد، سواء قبل أو بعد الزرع، كما أن سعرها الذى يتم التفاوض عليه نأمل أن يكون أقل من سعر العلاج الحالي.
الفص الأيسر
ويقول الدكتور مجدى الصيرفى أستاذ علاج الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ومدير مشروع العلاج إن مؤتمر هذا العام ركز على كيفية حدوث الالتهاب الكبدى وأسبابه العديدة ، وأورام الكبد، والتليف وكيفية علاجه، والزرع باستحداث طريقة جديدة تعتمد على الفص الأيسر من الكبد بدلا من الأيمن. وأن الاتجاه العالمى حاليا بناء على نتائج الأبحاث الجديدة هو زرع الفص الأيسر من المتبرع الحى نظرا لأنه حتى الآن لم يتم الزرع من حديثى الوفاة فى مصر، فيما يعد وسيلة آمنة للمتبرع أكثر من قبل حيث إن الفص الأيسر أقل فى حجمه، وأسهل فى استئصاله، وبالتالى يقلل مخاطر العملية الجراحية عليه.
مصر أولا
وتقول الدكتورة منال حمدى السيد أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إنه فى اليوم الأول للمؤتمر كان هناك اجتماع مركز التحكم فى الأمراض فى الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص ال 3 بلاد الأساسية التى تدعمها منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم فى الأمراض لوضع الاستراتيجيات للوقاية وعلاج فيروسات الكبد، وكانت مصر ممثلة بالبرنامج القومى لمكافحة الفيروسات الكبدية، وكان يتكون من الشق الوقائي، والإستراتيجية القومية التى تم الإعلان عنها 16 أكتوبر ثم تم مناقشة البرنامج العلاجى السابق ، ثم البرنامج العلاجى الحالى الذى بدأ بالفعل ، وقد لاقى دعما وإشادة من كل الدول والجهات المانحة.
وقد تمت مناقشة تفصيلية للخطة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية فى مصر بدءا من الترصد ومكافحة العدوي، وآمان الدم، والتطعيمات، وخطة الاتصال الاعلامى والتوعية ، والجزء الخاص بالعلاج والكشف المبكر عن المرض، وتم التوصل إلى الآتى : تقوم منظمة الصحة العالمية بدعم مصر فى برنامج آمان الحقن عام 2015، الذى يتضمن الوعى بأهمية التأكد من آمان الحقن، وتغير ثقافة الاعتماد على الحقن للأدوية للاعتقاد الخاطئ أنها أكثر فاعلية من العقاقير بالفم، كما تتضمن نقل التكنولوجيا الخاصة بتصنيع الحقن ذاتية التدمير وهى أكثرأمانا، علما بأن الدراسات السابقة ومن بينها المسح القومى أثبت أن كثيرا من حالات العدوى تتم بسبب الحقن غير الآمن بأشكاله المختلفة.ومن بينها إعادة أستخدام السرنجة أكثر من مرة لأكثر من مريض. وهذا الإجراء سوف يؤثر إيجابا فى تخفيض عدد الإصابات الجديدة سنويا، علما بأن هناك على الأقل 165 ألف إصابة جديدة سنويا، ومصر سوف تكون أولى 3 دول سوف تتلقى نفس الدعم من منظمة الصحة العالمية.
كما أن هناك مناقشات تدور من خلال مركز التحكم فى العدوى بالولايات المتحدة الأمريكية والخارجية الأمريكية، لدعم مشروع الوقاية من الفيروسات الكبدية فى مصر ، دعما تقنيا وماديا. وعقدت جلسه تحت إشراف المجموعة الاستشارية الدولية لتطوير العقاقير ومن بينها عضو من مصر فى اليوم الأخير للمؤتمر لمدة 7 ساعات لمناقشة العلاجات الجديدة وكيفية وصولها للمرضى فى شتى أنحاء البلاد خصصت جلسة لدعم الأطفال على المستوى الدولي، وتم تخصيص جلسة للأطفال بحضور ممثل من هيئة الاغذية والأدوية الأمريكية وممثل الهيئة الأوروبية للأدوية، وفى هذه الجلسة تمت مناقشة وجود عقاقير جديدة آمنة تشفى بنسبة كبيرة جدا، وأهمية البدء والاسراع فى التجارب السريرية فى الأطفال لهذه العقاقير كبديل لعقار الأنترفيرون ، علما بأن له أعراض جانبية كثيرة ومن بينها التأثير على نمو الأطفال وقد اتفقت اللجنة على الإسراع والبدء ، واختيار أفضل العلاجات الموجودة حاليا والبدء فى التجارب فورا عليها، علما بأن عدد الأطفال المصابين بالتهاب كبدى فيروسى مزمن على مستوى العالم يقدر بحوالى 5,5 مليون طفل، أغلبهم فى منطقة أفريقيا وتحديدا نيجيريا ومصر ، ثم باكستان ودول أخري، وذلك على أساس أن الأطفال مصدر لنقل العدوى ، كما يجب حمايتهم قبل أن تحدث لهم أعراض ومضاعفات فى سن مبكرة. ويتوقع البدء فى هذه التجارب فى مصر عام 2015 بين الأطفال المصابين بالأورام.
ويقول الدكتور إمام وأكد أستاذ علاج أمراض الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التابعة لوزارة الصحة إنه تم عرض بحث مصرى بالمؤتمر أجرى بمعهد الكبد عن التغيرات فى أنسجة المتبرعين فى عمليات زرع الكبد وآثارها على نتائج الجراحة، حيث أظهرت نتائجه أن الاختيار الصحيح للمتبرعين يؤدى الى تغيرات بسيطة فى أنسجة الكبد ولا يؤثر على المتبرع والمريض. كما عرض بحث آخر عن العلاج الفعلى الذى يتم فى مصر لمرضى سرطان الكبد ومدى اتفاقه مع التوصيات العالمية لهؤلاء ، ووجد أن العلاج متفق تماما إلا فى الأدوية باهظة التكاليف التى لا يمكن للمرضى توفيرها والدولة لا تتحملها. ومن جانبه قال الدكتور أيمن يسرى أستاذ علاج أمراض الكبد إن هناك 6 مجموعات من العلاج تحت الدراسات، الأولى سوفالدى وانترفيرون وريبافيرون ، والسمة الأساسية فى المؤتمر هذا العام هو اختفاء الانترفيرون من كل بروتوكولات العلاج . والبروتوكول الأول فى العلاج هو سوفوسبوفير ودكتلاتسافير، والثانى سوفوسبوفير وسيميبرفير، والثالث سوفوسبوفير ليديبسفير هارفونى ويتمتع بدراسات قوية جدا، الرابع بريتابريفير واومبيتسافير وتستخدم مع الريبافيرن والريتونافير ونتائج جميع البروتوكولات تتراوح مابين 95 % شفاء فيما فوق. والمرحلة القادمة تعدت تقييم فاعلية العلاج التى ثبت نجاحها بوضوح إلى مرحلة كيفية توفير تلك العلاجات للمرضى على وجه الخصوص فى مصر، ويعتمد ذلك على السعر المناسب، وقد نجحنا فى ذلك من قبل مع السوفالدي، وهناك مفاوضات لتخفيض أسعار الأدوية الأخرى ، بمجرد توافرها فى الأسواق خلال شهور وبعضها ظهر فعلا فى الأسواق. كما تعتمد المفاوضات على قدرة الشركة على توفير كميات كبيرة من الدواء فى مصر. كما أظهرت نتائج الدراسات نجاح استخدام علاج هارفونى وريبافيرن لمدة 12 أسبوعا كانت نتائج الشفاء 98% فى الحالات التى لم تستجب لعلاج سوفوسبوفير والانترفيرون وريبافيرن، ولا توجد مشاكل حاليا للمرضى الذين لم يستجيبوا للادوية الحالية. وفى دراسة جديدة عن التليف الكبدى قال الدكتور أيمن يسرى أظهرت دراسة لمرضى فشل التليف الكبدى بسبب فيروس سى فى مراكز متعددة بالولايات المتحدة شملت 108 مرضى منهم من حصل على علاج الانترفيرون ولم يستجيبوا وغيرهم لم يحصلوا على اى علاج، فشل من الدرجة سى . هؤلاء استخدموا هارفونى مع ريبافيرون لمدة 12 أسبوعا، ونسبة الشفاء كانت 87%، وتحسن فى كفاءة الكبد من خلال فحص معملى لوظائف الكبد. وهذا يعنى انضمام شريحة جديدة للعلاج كانت مستبعدة تماما وهؤلاء معظمهم كانوا قريبين من زرع الكبد أو الوفاة .
وفى دراسة عن إمكانية تقصير مدة العلاج بنفس العقار الى 8 أسابيع بدلا من 12 أسبوع وجد انه فى بعض الحالات التى لا يوجد بها تليف فى الكبد ولم يسبق لها علاج بالانترفيرون وريبافيرون وعدد الفيروس بداخلها اقل من 6 ملايين يمكن تقصير العلاج الى 8 أسابيع فقط وبنتائج 98%.
وقد أجريت دراسة فى امريكا حديثة للعقار فى مرضى فيروس سى من النوع الرابع المنتشر فى مصر ، مميزا العقار انه قرص واحد فى اليوم، لا توجد له آثار جانبية تذكر ، ومدة العلاج 12 أسبوعا وأجريت الدراسة على 21 مريضا من الفصيل الرابع 6 من بينهم مصريون، وكان لديهم دراجات مختلفة من تليف الكبد المتكافئ ، والبعض منهم كان قد تم علاجهم من قبل بالانتروفيرون وريبافيرن ولم يستجيبوا، 9 من المرضى كان لديهم تليف من الدرجتين الثالثة والرابعة و8 مرضى سبق علاجهم ولم يستجيبوا. والآثار الجانبية للعقار كانت إسهالا فى 2 مريض، وغثيان فى 2 مريض، وشعورا بالإرهاق فى 3 مرضي، وكانت أعراض محدودة، وكل المرضى نسبة الشفاء 95%، مشيرا إلى أن دراسات سوف تبدأ فى مصر حول العقار خلال شهر ديسمبر المقبل فى مركز الفيروسات الكبدية بقصر العينى ، ومعهد الكبد ، ومعهد الكبد فى المنصورة.
الغذاء والدواء
وعن الاستخدامات الجديدة لعقاقير علاج فيروس سى يقول الدكتور جمال عصمت أستاذ علاج أمراض الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية هناك 4 أدوية تمت الموافقة عليها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ، والهيئة الأوروبية للدواء . وأخيرا قال إن الشهر القادم سوف تتم الموافقة على عقار هو الوحيد الذى لا يعتمد فى مكوناته على سوفوسبوفير ، ويؤخذ مرة واحدة بالفم وأثبت كفاءته فى علاج السلالة الجينية الرابعة.
وهناك عقار جديد لأول مرة يعلن عنه فى المؤتمر الجمعية الأمريكية لشركة أكليون ودمج مع عقار سوبوسبوفير وحقق نتائج 100%. والحقيقة أن أدوية فيروس سى خلال عامين سوف تكون متوافرة بأسعار لا تتعدى 2000 جنيه للعلاج لمدة شهر وينتهى الموضوع، وتبقى مشكلة عدم حدوث إصابات جديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.