نجح فريق من شباب الباحثين بالمركز القومى للبحوث فى إجراء دراسة لمركبات جديدة تم تحضيرها كمضادات لخلايا الكبد السرطانية لاقت تأييدا شديدا من علماء الكيمياء الذين شاركوا فى المؤتمر الدولى الثالث للاتجاهات الحديثة للكيمياء الذى عقدته الجمعية المصرية لزملاء مؤسسة الكسندر فون هوم بولت برئاسة الدكتور ابراهيم زيد بمدينة الاسماعلية بحضور أكثر من مائة عالم من علماء الكيمياء من مصر وتونس والأردن وليبيا وألمانيا. وتوضح الدكتورة إسلام رضا الصاوى الباحثة فى قسم كيمياء المركبات الطبيعية بالمركز القومى للبحوث أنه بالتعاون -مع فريق عمل مكون من هبة محمد أبو سالم و شيماء يحيى ومنال شعبان عبيد وعادل حامد مندور بنفس القسم- أن الدراسة التى تم عرضها فى إحدى جلسات المؤتمر، وتم نشرها في: « Egyptian Pharmaceutical Journal “ نالت الجائزة الأولى بجدارة عن أحسن بوستر تم عرضه فى المؤتمر. وتهدف الدراسة إلى قياس فاعلية مركبات جديدة تم تحضيرها كمضادات لخلايا الكبد السرطانية باعتبار أن الموت المبرمج للخلايا من الظواهر الفسيولوجية التى تؤدى دورا حيويا فى تنظيم المناعة، وتخليق الأجنة، والتوازن الطبيعى للأنسجة. وتقول الدكتورة إسلام إن عائلة جين ورم تعتبر الخلية الليمفاوية-2 (BCL-2) تؤدى دورا مهما فى الموت المبرمج للخلية. وثبت أن لمشتقات الإندول دورا مهما فى دورة حياة الخلية والموت المبرمج لها، بالإضافة إلى النشاط المحفز لجينات كل من (BCL-2) و(BCL-xl) و(procaspase-9) و (procaspase-3). وعليه هدفت الدراسة إلى تصنيع مشتقات جديدة ودراسة التأثير السام للخلايا السرطانية والمحفز للموت المبرمج للخلايا، وبالإضافة الى ذلك التحقق من النتائج العملية بالدراسة النظرية، باستخدام النمذجة الجزيئية للمركبات الأعلى فاعلية مع بروتين .(BCL-2) وأسفرت الدراسة عن أن المركبات المختلفة أبدت تأثيراً مضادا للخلايا السرطانية، كما أظهرت نشاطا متوسطا إلى خفيف كمضادات للخلايا السرطانية، وثبطت مركبات بعينها، ويُعد ذلك تطابقاً مع النتائج المعملية لهم.. كمحفزات لموت الخلية.