كشف اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا أن العمل أوشك على الانتهاء من وصلة قنا-سوهاج- البحر الأحمر بطول 80 كم بطريق الجيش -الصعيد لازدواج الطريق بمسارين فى الوقت الذى يبقى طريق قنا سفاجا خارج زمام محافظة قنا غير مؤهل على الاطلاق حسبما يقول عدد من ابناء قنا وأصبحت اشباح الموت ترفرف على الطريق كل ساعة بل إن الطريق الواقع بين كتل الجبال ربما يدخل موسوعة الحوادث العالمية فلا تكاد تمر ساعة إلا ويقع حادث على الطريق فمنذ ساعات ماضية لقى ضابط وزوجته واثنان من اطفالهم حتفهم فى حادث على هذا الطريق الذى يسميه الكثيرون طريق الموت اضافة الى توقفه تماما لعدم توفير شفاطات مياه فى لحظات هطول السيول وهو ما يزيد من الحوادث بشكل كبير وربما تكمن المعاناة الحقيقية فى عدم وجود مستشفيات على الطريق وتضطر الاسعاف لنقل الجرحى والمصابين فى حوادث هذا الطريق الى مستشفيات سفاجا على بعد 70 كم تقريبا أو مستشفى قنا على بعد 80 كم وهو الامر الذى ينهى على حياة المصابين فى تلك الحوادث محمد عبد الفتاح آدم سكرتير عام مساعد محافظة قنا قال للاهرام ان محافظ قنا رفع مذكرتين عاجلتين لمجلس الوزراء ووزارة النقل لتوفير اعتماد مالى اضافى لسرعة تأهيل الطريق قنا سفاجا وازدواجه وفى أسيوط يقع الاهالى ضحية لسوء حالة الطرق خاصة الطريق الصحراوى الغربى وكذلك الطريق الزراعى أسيوط - أسوان والذى تحول إلى طريق عشوائى بعد أن كثرت به المطبات العشوائية فى ظل اختفاء العلامات الإرشادية وكذلك طريق الجيش الذى تنعدم فيه الخدمات وكذلك طريق أسيوطالبحر الأحمر حيث شهد مصرع 4 أشخاص اثر انقلاب سيارة كانت تقلهم. و يقول الدكتور محمد أبوالقاسم عميد كلية الهندسة بجامعة أسيوط إن مصر من الدول التى تحتل المراكز الأولى فى معدلات حوادث الطرق كما أنها تفقد نحو ال 13 ألف قتيل سنويا إلى جانب آلاف المصابين ويشير الدكتور حسن يونس أستاذ الطرق بجامعة أسيوط إلى أن محافظة أسيوط تعتمد على ثلاثة طرق رئيسية تربطها بالمحافظات هى الصحراوى الغربى والذى يعانى من انتشار التموجات على طول الطريق وكذلك الصحراوى الشرقى "الجيش" والذى يشهد حادثة مميتة كل شهر على الأقل فى الوصلة الموجودة فى مدخل أسيوط الجديدة، ثم الطريق الزراعى وبحسب إحصائيات لكلية الهندسة تعدت تلك الطرق لقب طرق النقاط السوداء " طرق الموت" والتى يحصل عليها الطريق فى حال وقوع حادثين مميتين فى السنة على الأكثر لأن هذه الطرق تشهد نحو 15 حادثا مميتا سنويا على الاقل. وأوضح ياسر عبد الله محمد – سائق – أننا نعانى بصفة يومية من سوء حالة الطريق الصحراوى الغربى الذى يوجد به تشققات غريبة فى طبقة الأسفلت تتسبب فى تغيير حركة السيارة تبعا للاتجاه الذى تنتهى به وعقب ذلك تظهر مشكله أخرى وهى مشكلة هبوط مساحات من الأسفلت نضطر إلى السقوط فيها والخروج لنجد صعودا فى طبقة الأسفلت ونشعر فى الكثير من الأحيان بأننا نلهو داخل مدينة ملاهي ومن لا ينتبه لنفسه أو يفقد السيطرة على السيارة تكون النتيجة حدوث انقلاب أو ارتطام للسيارة وسقوط عشرات الضحايا ما بين قتلى ومصابين. وفى الاسكندرية قامت الادارة العامة للمرور باستخدام احدث ألأساليب التكنولوجية لتحقيق الأنضباط المرورى من خلال مراقبة الميادين والشوارع عن طريق غرفة المراقبة المرورية بالإضافة الى زيادة اجهزة الرادار على الطرق السريعة وطريق الكورنيش و اكد الواء مجدى اسماعيل مدير مرور الإسكندرية بأنه تم التنسيق مع مديرية الصحة والاستعانة بأطباء تحاليل وعمل اكمنة واخذ عينات من السائقين للكشف عن مدى تعاطيهم للكحليات والمواد المخدرة من عدمه مشيرا الى ان الحملات اسفرت عن نتائج ايجابية لدى اكثر من خمسين سائق من بين العينات التى تم التعامل معها وتم سحب رخص قيادة السائقين المدمنين واحالتهم الى النيابة واضاف اللواء مجدى اسماعيل مدير المرور انه تم الاستعانه بغرفة المراقبة المرورية لمناطق غرب وشرق الاسكندرية واجهزة الرادار للحد من السرعة الزائدة وفى محافظة السويس تعتبر الطرق أحد أعمدة قاطرة الاقتصاد القومى فى المرحلة القادمة ولكن كما يقول اللواء العربى السروى محافظ السويس أن الطرق تحتاج الى مليار جنيه لرفع كفاءتها وتوسعة حارتها خاصة طريق القاهرة من جهة السويس بمسافة 80 كيلو فحالتها اصبحت سيئة وتحتاج لدعم عاجل من الحكومة ويقول محمد شريف وكيل وزارة بالمعاش ان طرق السويس مهلهلة خاصة المؤدية للاسماعيلية والقاهرة وهى تمثل خطرا داهما على سلامة الارواح بالاضافة الى وضع أهالى القرى على طريق السويسالاسماعيلية لمطبات صناعية هائلة دون تقنين لها. وقال أحد المسئولين بمرفق الاسعاف إن دفتر الاحوال لا يخلو يوميا من حوادث طرق وغالبيتها ذات أرقام كبيرة فى الضحايا بسبب رعونة السائقين وضيق الطرق .