بدأ الصراع يشتعل مبكرا بين مرشحي الرئاسة قبل فتح باب الترشح.. وبدأت بعض التيارات الإسلامية تأييدها لحازم صلاح أبو إسماعيل, حيث أعلن المهندس عادل العزازي نائب رئيس حزب النور عن دعمه لأبو إسماعيل وتعهد بجمع التوكيلات اللازمة لخوضه الانتخابات من نواب مجلس الشعب, كما أعلن حزب الفضيلة عن دعم أبو إسماعيل وكذلك الجبهة السلفية, في حين تمسك حزب النور والدعوة السلفية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وكذلك جماعة الإخوان المسلمين بالانتظار حتي غلق باب الترشح للإعلان عن المرشح الذي سيدعمونه لاحتمال انضمام مرشحين جدد لسباق الرئاسة قد يكونون أفضل من المطروحين علي الساحة حاليا وهو ما ستكشف عنه الأيام القليلة المقبلة وهناك احتمال لترشح شخصية لديها حضور كبير في الشارع ستكون مفاجأة للجميع وستقلب موازين انتخابات الرئاسة رأسا علي عقب. وأصدر مجلس شوري العلماء- الذي يضم رموز السلفيين أبرزهم د.عبد الله شاكر ومحمد حسان والحويني وحسين يعقوب, وغيرهم- بيانا أمس أكد أن مسألة اختيار رئيس الجمهورية مسألة اجتهادية تختلف فيها وجهات النظر وإنما يحصل التوفيق لاختيار الأصلح بخشية الله وتقواه, وأكد البيان أنه نظرا لخطورة هذه المسألة فلا ينبغي أن تستقل جهة أو طائفة برأيها في اختيار الرئيس دون الرجوع إلي بقية التيارات الإسلامية, ويوصي المجلس جميع الطوائف والاتجاهات بالاجتماع والاتفاق لاختيار الأنسب والأصلح لقيادة البلاد. ومن جانبه أكد نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور أن موقف الحزب ثابت ولم يتغير ولن يعلن الحزب عن دعمه لمرشح من مرشحي الرئاسة إلا بعد غلق باب الترشح مشيرا إلي أن تأييد نائب النور لحازم صلاح أبو إسماعيل هو تصرف شخصي ولا يعبر عن التوجه الرسمي للحزب. وأشار بكار الي أن الحزب شكل لجنة من قيادات الحزب بالاشتراك مع بعض الخبراء الاستراتيجيين لدراسة ملفات المرشحين للرئاسة كل علي حدة من ناحية خبرات كل مرشح وبرنامجه ورؤيته المستقبلية لمصر وموقفه من المشروع الاسلامي مؤكدا ان القرار النهائي سيكون بعد غلق باب الترشح. الأمر نفسه أكده الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور ان ما تردد عن نية الحزب للدفع بالدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب في انتخابات الرئاسة كلام عار تماما عن الصحة ولا يعدو كونه إشاعات وربما تكون بالونة اختبار يطلقها البعض لدفع الحزب للإعلان عن المرشح الذي سيدعمه في الانتخابات المقبلة. كما أوضح أن الأنباء التي ترددت عن وجود خلاف بين قيادات الحزب وشبابه حول مرشح الرئاسة لا أساس لها من الصحة, فالحزب لم يعلن بعد عن المرشح الذي سيدعمه حتي يكون هناك خلاف, وهذه الأخبار مجرد تكهنات من البعض. وأشار إلي أن الحزب سيقوم باستطلاع رأي قواعده في الشارع في جميع أنحاء الجمهورية لمعرفة المرشح المفضل بين قواعد الحزب إيمانا من الحزب أنه يعبر عن آراء قواعده ويعمل علي تبني وجهة نظرهم. وأكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن الدعوة لم تستقر علي المرشح التي ستدعمه موضحا أن الدعوة ستستمع لكل المرشحين وستحدد موقفها النهائي بعد غلق باب الترشيح.