اجتاحت حملة تقبيل جماعى أطلق عليها «قبلة الحب» العاصمة الهندية نيودلهى بعد أن تم الإعلان عنها عبر موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى مع تحدى الشبان الذين يسكنون المدن تقاليد المجتمع الهندى الذى يعرف عنه أنه شديد المحافظة. واسترق عشرات من نشطاء «قبلة الحب» القبلات وعطلوا حركة المرور بالقرب من محطة للمترو فى نيودلهى ، وكانوا أكثر عددا أمام بضعة من المحتجين اليمينيين الذين يرون أن مثل هذه الاستعراضات العلنية تمثل تهديدا للثقافة الهندية. وقال الباحث الجامعى بانخورى زاهير - 26 عاما - وهو أحد منظمى الحملة إن «الحملة لا تركز على التقبيل فقط .. إنها تتعلق بالزيجات بين الطبقات العرقية المختلفة والزيجات بين الديانات المختلفة وعلاقات التعايش». وردد نشطاء «قبلة الحب» شعارات مناهضة لرئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى وموهان بهجوات رئيس راشتريا سوايامسيفاك سانج ، وهى منظمة متشددة تعتبر الأصل الروحى لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وجماعات هندوسية أخرى مرتبطة بها تنظر إلى نفسها على أنها الحارس الأخلاقى لفرض الأعراف التقليدية على الأشخاص ذوى النظرة الغربية. وكانت الشرطة قد أحبطت الاحتجاج الأول الذى كان مقررا له الثانى من نوفمبر الحالى فى ولاية كيرالا ، حيث اعترضت المشاركين قبل وصولهم إلى المكان المحدد ، لكن صفحة «قبلة الحب» اجتذبت أكثر من 110 آلاف معجب ، وأثارت مظاهرات مماثلة فى مدن مثل مومباى وكولكاتا وحيدر آباد. ولم يعلق رئيس الوزراء الهندى حتى الآن على الاحتجاجات ، لكن متحدثا باسم منظمة فيشوا هندو باريشان التابعة لحزبه قال "ثقافتنا الهندية لا تسمح لنا باستعراض مثل هذا النوع من العاطفة فى الأماكن العامة."