علي مدار أكثر من ثلاثون عاما تركنا فيها أفريقيا في ضلمة النسيان وتعاظمت منذ حادث محاولة أغتيال فاشلة للمخلوع مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 26 يونيو 1995 علي أيدي بعض المسلحين المدفوعين من قبل النظام السوداني كما قيل وقتها. ومن حينها تركنا أفريقيا للافتراس من دول تعلم كنوز القارة السمراء التي لم ندركها للصين وإسرائيل والهند وطبعا الدول الكبري لتنهش القارة وتستبيح خيراتها وتفتت أوصالها وتشعل دسائس التفريق ومكائد التهديد حتي وصل لنقطة الحياة المياه سر حروب المستقبل ، ولم ندرك بوصلتنا إلا مع تحديات اللحظة وتولي قيادة تستشعر بوادر الخطر فأعادت دفء الاحتواء والاحتفاء والتقارب والتنمية . ها أنا أري بعيني وأشارك بتغطية صحفية سفراء النور الساطع الآن بربوع القارة السمراء المضيئة برموز الوطنية المصرية ضمن البعثة المصرية التجارية المشاركة في معرض كينيا الدولي "كيميس" الذي نظمه المجلس التصديري للصناعات الكيماوية برئاسة الدكتور وليد هلال وضمت أكثر من 65 عضواً برئاسة الدكتور هاني قسيس أمين عام المجلس،والنشيط احمد هندي المدير التنفيذي للبعثة الترويجية بالمجلس وزكي عبد الفتاح ومحمد مجيد وباسم ، وفي رفقة دبلوماسية بقيادة السفير المصري بكينيا محمود طلعت و سليمان خليل رئيس مكتب التمثيل التجاري والسكرتير الأول التجاري ماجد سابق والملحق الإداري أحمد هاشم ، هم حقا سفراء النور في كينيا التي تتميز بموقع حيوي ومدخلا لتجارة عدة دول افريقية حبيسة من خلال ميناءها " مومباسا" منها أوغندا وبوروندي ورواندا وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية ، ومما يؤكد حسن إختيار المجلس لطرق أبواب كينيا الاستثمارية للعام الثالث علي التوالي لإقامة مشروعات استثمارية وتوجيه إنتاجها ليس لكينيا فقط وإنما كسفراء النور يطوفون القارة السمراء أفريقيا التنمية رافعين شعارا تواجد مصر دائم ولا ملل من طرق الأبواب كثيرا والمكافحة من أجل البقاء وإستعادة الدور المصري الحضاري . نيروبي نظيفة الشوارع بلا ورقة واحدة وتغطي الخضرة طرقها ببديع الزهور واعدة الاستثمار من بكر الاحتياج لكافة المنتجات المصرية تتمني قرب الوصال المصري بدليل تمكن 52 شركة وطنية مشاركة بالمعرض لمدة 6 أيام من توقيع صفقات تصديرية متبادلة وأخري لإنشاء مصانع مشتركة في العاصمة نيروبي ، بجانب دراسة السوق الكيني لمعرفة احتياجاته والأنظمة التجارية المتبعة داخله ، بجانب توقيع عقود لتوريد مواد تعبئة وتغليف بنحو 3 ملايين دولار وإنشاء مطبعة مصرية في نيروبي باستثمارات مصرية خالصة قدرها 5,5 مليون دولار ، و توقيع عقود لتوريد كميات كبيرة من الأدوات المنزلية البلاستيكية وأخري للمستلزمات الزراعية وشبكات الري والأدوات الكتابية من كشكول وكراسات وغيرها بقيمة تفوق 15 مليون دولار، كما نجحت إحدي الشركات المصرية العاملة بالطباعة من توقيع اتفاق لتوريد الكتاب المدرسي والثقافي والعلمي الكيني وسيقوم وفد برئاسة رئيس اتحاد الناشرين الكيني بزيارة للقاهرة خلال أيام للتعرف علي الإمكانيات المصرية في مجال صناعة الكتاب ، من واقع عيوني الاقتصادية فإن هناك فرصا كبيرة أمام الصادرات المصرية للنفاذ لأسواق القارة الأفريقية والعربية والأسيوية بفضل شبكة اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، مع حتمية وجود تجمع مصري لعرض المنتجات المصرية طوال العام وتنظيم الشركات المصرية بعثات متكررة واستقدام بعثات تجارية للشركات الكينية لمصر فنحن نملك القدرات الإنتاجية التي تتميز بالجودة والسعر المنافس والسوق الكيني مهيأ للمزيد من الصادرات في مختلف المجالات ، فهل نسمح بالمزيد لسفراء النور الدبلوماسيين ورجال الأعمال الوطنيين وتكون ضربة البداية من المجلس التصديري للصناعات الكيماوية وإستمرار طرق الأبواب لربوع. القارة السمراء التي تحتاج كذلك للاهتمام المصري بالتنمية البشرية بالتعليم والصحة وتدريب الكوادر الأفريقية في مختلف المجالات ... وداعيا لتبني دعوة السفير المصري بكينيا لأستغلال مساحة 2000 متر أرض فضاء ملك شركة مصر للاستيراد والتصدير لإنشاء معرض دائم للسلع المصرية ووحدة صحية بالمجان للشعب الكيني خاصة بعد ترحيب أعضاء البعثة التجارية بالفكرة وتمويلها ، فمتي أري تنفيذها وتعميمها بربوع القارة الأفريقية حتي تعيد مصر دورها الريادي والحضاري . [email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ
