توقع مصر وكينيا خلال الأيام المقبلة الاتفاق التجاري المشترك، الذى بموجبه يتم تشكيل لجنة تجارية مشتركه برئاسة وزيري التجارة والصناعة في البلدين، تكون مهمتها بحث سبل وآفاق دفع العلاقات بين البلدين. صرح بذلك قدري عبد المطلب السفير المصري في كينيا خلال افتتاح أمس الجناح المصري في معرض كينيا (كيميكس) الدولي الذي يعقد خلال الفترة من 19 - 21 نوفمبر الجاري، والذي يضم كثر من 36 شركة مصرية متخصصة في الصناعات الكيماوية والهندسية. وقال السفير: إن الاتفاق التجاري المشترك في صياغته النهائية وتم الانتهاء من كل مراحل التفاوض الخاصة به، مؤكدا أن السوق الكيني من الأسواق الواعدة بالنسبة للصادرات المصرية، حيث يمثل البوابة الشرقية لدول شرق إفريقيا الحبيسة. وأوضح أن كينيا وضعت خطه طموحه بحلول 2030 تتحول خلالها من واحدة من الدول ذات الدخل المنخفض إلي دولة من دول الدخل المتوسط وهو ما يعني فرصا أوسع للتبادل التجاري ينبغي للمصدريين المصريين الاستعداد الجيد له بدراسات تتوافق مع هذه الخطة وربط الكيانات الكبيرة في كينيا بالشركات المصرية من خلال مميزات وحوافز تزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين. ودعا السفير الشركات المصرية لتنظيم بعثات للمشترين وبعثات تجارية للشركات الكينية لمصر، مؤكدا علي أهميه أن يري الجانب الكيني علي الواقع الإمكانيات والقدرات الإنتاجية المصرية. وقال إن السوق الكينية مهيئة للمزيد من الصادرات المصرية، مدللا علي هذا بأنه علي الرغم من التحديات التي واجهتها الصادرات المصرية خلال العامين الماضيين في أسواقها التقليدية، تضاعفت الصادات المصرية إلى كينيا من 300 مليون دولار إلي 600 مليون دولار بنهاية 2012 بفائض لمصر قدره 100 مليون دولار، مرجعا السبب وراء هذا إلي المزايا التفضلية التي تتمتع بها الصادرات المصرية في السوق الكيني بفضل اتفاقيه الكوميسا. من جانبه قال الوزير المفوض التجاري محمد إبراهيم رئيس المكتب التجاري المصري في نيروبي: إنه علي المصدر المصري اكتشاف السوق الكيني بنفسه من خلال دراسه حقيقية لاحتياجات ومتطلبات هذا السوق فضلا عن التعامل المباشر مع الشركات الكينية التي لا تفضل الوساطة في التعامل. وشدد إبراهيم علي أهمية الجدية في التعامل مع السوق الكيني، مشيرا إلي أن السوق الكينية سوق منفتحة وهو ما يعني أنه بمجرد خروج المنتج المصري من هذا السوق، سيكون هناك أكثر من بديل منافس له. وفي الوقت الذي أشار فيه إلي أهمية السوق الكينية كسوق تجارية للمنتجات المصرية، انتقد غياب خريطة للاستثمارات في كينيا، رغم أنها مستورد لرأسمال، إضافة إلي ما أشار إليه من ارتفاع أسعار الطاقة وغياب الشفافية كمعوقات رئيسيه للاستثمار. ومن جانبه قال أحمد هندي مدير البعثة إنه من المقرر اليوم عقد الاجتماع الموسع بين المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة برئاسة د. وليد هلال وأعضاء الغرفة التجارية والصناعية الكينية يتبعه توقيع البروتوكول مع الغرفة يستهدف تيسير إجراءات التبادل التجاري والاستثماري بين منظمات الأعمال في البلدين . وكان قد افتتح أمس رئيس غرفه التجارة الكينية الجناح المصري بمعرض كينيا الدولي في حضور كل من السفير المصري والوزير المفوض التجاري المصري وخالد عبده رئيس غرفة الطباعة وزكي عبد الفتاح رئيس شركة توارت -الشركة المنظمة للمعرض- ووليد جلال المدير الإقليمي لمكتب مصر للطيران في نيروبي.