من منطلق حرص جريدة الأهرام على حق الرد، ننشر هنا ما جاء من سيد محمد صبحى أمين الصندوق بالمركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين. ورد بالأهرام بتاريخ 28 أكتوبر الماضى فى صفحة صناع التحدى تحت عنوان «بأقلامهم» للكاتب محمد أبوطالب أن المركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين لا توجد فيه قصص أطفال بطريقة «برايل» وأن هناك إداريات يقوم بها المركز فى شأن تقديم «العصا البيضاء للكفيف» ونود أن نخطر سعادتكم بان: أولا: قصص الأطفال موجودة بالمركز بتعا للمناشط الثقافية التى يقوم بإخراجها وطباعتها المركز وهى ميسرة لمن يطلبها بالإضافة إلى الكتب الثقافية والتعليمية. ثانيا: سعر العصا التى ذكرها كاتب المقال غير مطابقة لما يطلبه المركز، حيث ان المركز يدعم العصا ويقدمها بسعر 35 جنيها لكل كفيف، وعليه أن يثبت كف بصره حيث تباع لغير الكفيف ب 60 جنيها. ثالثا: كل ما يتعلق بمنجزات المركز بطريقة برايل متاح للمكفوفين ويطلب المركز إثبات كف البصر حتى يتاح للكفيف ان يتحصل على ما يريد من مطبوعات بطريقة برايل حتى لا تتسرب فى السوق الخارجية. رابعا: يحرص على تقديك كل الرعاية اللازمة للمكفوفين من حيث المطبوعات وكل ما يتعلق بأدوات الكتابة بعناية فائقة وتدعيم ملائم. خامسا: نرجو من كاتب المقال أن يقوم بزيارة للمركز ليرى بنفسه تلك الخدمات التى نقدمها. مع العالم بأنه لا يوجد أدوات كتابية برايل بمبلغ 175 جنيها والأسعار كلها زهيدة لخدمة الكفيف ونشكر جريدة الأهرام على حرصها لدعم قضية ذوى الإعاقة. تعقيب كاتب المقال: في البداية أشكر مركز النور النموذجي على سرعة الرد على ما طرحته في مقالتي المذكورة أعلاه، ولكن أود أن يتسع صدر القائمين على المركز في أن أعقب على ما أوردوه. أولا: بخصوص وجود كتب أطفال وكتب ثقافية وغيرها، هذه الكتب على حد علمي أنها لم تحدث وفق ما هو معروض من كتب للأطفال أو كتب ثقافية من سنين منذ عقدين من السنين تقريبا، وعلى افتراض أنها محدثة أو أنها متاحة فلماذا منفذ بيعها الوحيد بالقاهرة، ولماذا لا يوجد للمركز كما هو منوط به وفق قانون إنشائه منافذ بالمحافظات لكي يكون قادرا على تقديم خدماته بالكامل. ثانيا: بخصوص ردكم على موضوع العصى البيضاء، فوفقا للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة فإن الأدوات المساعدة للإعاقات المختلفة والتي منها الإعاقة البصرية من المفترض أنها تقدم بالمجان في حين أن هذا لا يحدث، ومن المفترض أن تكون أيضا متاحة أحدث الأدوات المساعدة تلك، والتي منها العصى البيضاء، فلماذا إذن لا توجد العصى البيضاء التي تعمل بالليزر، وأيضا لماذا كل هذا التعقيد للحصول عليها في حين أنه يستحيل أن تستغل تجاريا وإن كان هذا قد يحدث، فلماذا لا تحاولوا الحصول على تشريع يجرم استغلالها تجاريا. ثالثا: بخصوص منجزات المركز من مطبوعات بطريقة برايل فهي مطبوعات قديمة عفا عليها الزمن. رابعا: شكرا على الدعوة الكريمة مع العلم أيضا أن المكتبة برايل الفبر 26 سطرا ثمنها 175 في المركز. في النهاية أود أن أشكر جريدة الأهرام على منبرنا الحر الذي تتيح فيه حق الرد والتعقيب، وأتمنى من مركز النور ألا يعتبر ما طرحته هو خصومة شخصية مع القائمين عليه، وليس الانتقاد تقليلا من الأشخاص أو الهيئات ولا المؤسسات والجهات الحكومية، لكن الانتقاد يجعلنا نحاول أن نرتقي بما نقدمه والأهم أنه حق الانتقاد مكفول طالما أنه لا يوجد تجريح مع تمنياتي لكم بالتوفيق الدائم.