جرت العادة أن يكون هناك حالة ترقب وشغف من جماهير الكرة حول هوية الفائز بأى لقب أو بطولة أو المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات الأمم، ولكن الحال أنقلبت وتغيرت فى تصفيات نهائيات أمم أفريقيا 2015 والتى اقتربت على الوصول لنهايتها الأسبوع المقبل فبدلاً من أن تنشغل الجماهير بهوية المتأهلين إلى النهائيات أصبح التفكير فى مكان إقامة البطولة والملاعب التى تستضيفها بعد اعتذار المغرب عن استضافتها يناير المقبل بسبب الخوف من تفشى مرض ووباء الإيبولا القاتل. ورغم مخاطر هذا الفيروس القاتل فإن الاتحاد الأفريقى مازال يصر على إقامة البطولة فى توقيتها يناير المقبل، وتتناثر أخبار هنا وهناك حول الدول المرشحة لاستضافة الحدث ومنها نيجيريا وأنجولا والجابون، وهناك عدة احتمالات لمستقبل البطولة فى حالة إقامتها فى أى من الدول الثلاث بعد أن اعتذرت مصر والجزائر وتونس أيضاً. أولاً فى حالة إقامتها فى الجابون فهناك فرصة كبيرة فى منح فريق ثان من أصحاب أفضل مركز ثالث بالحصول على مقعد فى النهائيات خاصة أن الجابون أصبحت على بعد فوز واحد من الجولتين المتبقيتين وتتأهل رسمياً إلى النهائيات حيث إنها تتصدر المجموعة الثالثة برصيد 8 نقاط وتأهلها مسألة وقت وأصبح شبه محسوم. وقد يكون هذا الموقف فى صورة مختلفة فى حالة إقامتها فى نيجيريا أو أنجولا، فنيجيريا تحتل المركز الثالث فى المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط ومرشحة للمنافسة على أول أو ثانى المجموعة التى يتصدرها منتخب جنوب أفريقيا ب 8 نقاط والوصيف الكونغو 7 نقاط، وفى حالة حصولها على أى من المركزين الأول أو الثانى يفتح الباب أمام أصحاب المركز الثالث بالحصول على مقعدين وليس على مقعد واحد لأن هناك مقعداً أصبح مشتركا ما بين الدولة المنظمة والمتأهلة رسمياً من خلال التصفيات. ونفس الأمر ينطبق على أنجولا التى تملك نفس الموقف بالتطابق مع نيجيريا فهى فى المركز الثالث بالمجموعة الثالثة ولديها أيضاً أربع نقاط خلف الجابون المتصدر 8 نقاط وبوركينا فاسو الوصيف 4 نقاط. وفى حالة فشل كلا المنتخبين النيجيرى والأنجولى فى تحقيق نتائج جيدة فى الجولتين المتبقيتين واستقرا فى المركز الثالث دون أفضلية عن باقى المنتخبات فسيكون الاستفادة من استضافتهم للحدث هو المشاركة فى النهائيات وعدم الغياب عن أمم أفريقيا 2015. وهناك احتمال وحيد باق ولكنه قد يكون صعبا أو شبه مستحيل أن يتم اسناد البطولة لإحدى الدول التى لم تشارك من الأساس فى التصفيات، وهذا الأمر يتوقف على رفض جميع المنتخبات ال 28 المشاركة بالتصفيات، استضافة البطولة فى ملاعبها بسبب ضيق الوقت وعدم وجود فرصة للاستعداد بشكل جيد، وفى هذه الحالة لن يتغير أى شيء فى مشوار التصفيات ولا الدول المشرحة للتأهل أو حسابات أفضل ثالث من المجموعات السبع خاصة أن المستضيفة فى هذه الحالة غير مشاركة فى التصفيات من الأساس ومسألة التنظيم يمنحها موقفا مشابها لو أقيمت فى المغرب لأنها أيضاً ليست ضمن المشاركين فى التصفيات النهائية. هذه المواقف والحسابات نتحدث عنها لأنها تأتى فى إطار البحث عن فرص المنتخب الوطنى فى التأهل إلى النهائيات خاصة أن موقف الفراعنة مازال معلقا ويعتمد على الفوز بمشيئة المولى عز وجل على السنغال السبت المقبل فى الجولة الخامسة ووقتها نحتل الوصافة خلف تونس وننتظر آخر لقاءاتنا مع الشقيقة فى تونس وقد نتأهل من خلال بوابة الوصافة، أما لو تحققت نتائج عكس ما نتمناها فسيكون أملنا فى أفضل ثوالث التى نحتلها بأفضلية عدد الأهداف عن كوت ديفوار، وبطبيعة الحال فإن زيادة عدد فرق أفضل ثوالث يصب فى مصلحتنا ويجعل فرصنا أعلى فى التأهل، وإن كنا نتمنى حسم موقفنا بأقدام لاعبينا وألا ننتظر هدايا السماء.