كتبت - تهاني صلاح: افتتحت الخميس الماضي فعاليات المؤتمر الخامس عشر لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة سعد عبدالرحمن تحت عنوان النص الأدبي بين الحرية والتطرف، والذي استمر ثلاثة ايام بالمجمع النموذجي للإعلام بالعريش, بحضور رئيس المؤتمر د. درويش الفار, ورئيس أمانته حسونة فتحي, ومنيرة صبري رئيس إقليم القناة وسيناء ولفيف من الأدباء والأعلاميين والسياسين بجلسة التوصيات, منها دعوة مجلس الشعب المصري لضم ممثلين عن الكتاب والأدباء إلي لجنة وضع الدستور المصري, والإسراع بعمل أطلس للفلكلور السيناوي والمأثورات الشعبية وإعادة طبع كتب كبار الكتاب حول سيناء مثل كتابات د. جمال حمدان ود. أحمد أبوزيد وغيرهم وفي الجلسة قبل الختامية قراءات في أدب الإقليم التي أدارها خالد صالح, تناولت مناقشة لبحث الناقدة فكرية غانم الذي حمل عنوان ملامح شعر العامية في اقليم القناة وسيناء( المحاكاة, التحول, الحرية, التطرف, الثبات, الاختراق) أشارت فيه إلي السمات العامة المشتركة بين ستة دواوين لشعراء من الإقليم هي: فارس بني عقبة, بستان الحب, عقدة أديب, البنت اللي بقالها كتير شايفاني, عيدان من غير ورق, كلام حادق, فبينت أن المكان عنصر هام في أشعار الإقليم, وكذلك التبشير بالثورة, كما تناولت موسيقي الشعر في تلك الدواوين ما بين الخطأ وكسر الرتابة فوصفتها بأنها منطقة شائكة احتوتها كل الدوواين تقريبا, كما أشارت إلي مرجعية النص القرآني, مثل استخدامهم مفردات كالتين والزيتون, وقصة يوسف عليه السلام, وانتهت إلي حالة التدني في مستوي اللغة وإقحام تراكيب لغوية بعيدة عن النسيج الكلي للصور الشعرية مما يخل بموضوعية السياق, ثم ناقشت الجلسة بحثا أخر بعنوان شاعران وخمسة أعمال من منطقة القناة وسيناء للباحث أشرف العناني الذي أكد أن سيناء أكثر المناطق حيوية في أقاليم مصر حيث يفعل الشعر ما عليه ليكون الباب العالي للكتابة, في سيناء علي سبيل المثال يكتسح الشفاهي من الشعر الحضور والتلقي والقبول في الذائقة الثقافية الشعبية حتي النخاع, ف القصيد بالتعبير البدوي له حضور شعبي عريض في المجتمع السيناوي الصحراوي علي وجه الخصوص, أما في منطقة القناة بورسعيد تتميز بالفصحي, أما الإسماعيلية فقد اتخذت العامية والقصيدة العمودية لتعبر عن ذاتها, والسويس كالإسماعيلية تمتاز بالعامية. وأقيمت الجلسة الرابعة بعنوان شهادات عن المكرمين وهما اثنان أولهما اسم الراحل عبد الرحيم البنا والذي أعد شهادته الكاتب صلاح نعمان وقام بعرضها الشاعر فتحي نجم نيابة عنه, كما قام الباحث ممدوح عبد الحافظ بتقديم شهادة عن المكرم الثاني وهو الشاعر والمخرج إبراهيم سكرانة وتناولت الشهادات الجوانب المضيئة عند الشخصيتين المكرمتين وإسهاماتهما في الأدب وإثراء الحياة الشعرية بما كتباه, وكان تناول الجانب الإنساني بمثابة الكشف الجديد عن شخصيات متعددة القدرات والمواهب. أعقب الجلسات أمسية قدم فيها أدباء الإقليم باقة من أشعارهم.