هي المريم وفخر الدين أسم واحد ليس له شبه يذكر باعت ذهبها وما تبقي معها من مال لتشتري مقبرتها وودعت الدنيا وضربتها الف (صرمة) هي الحسناء الجميلة صاحبة الوجه الملائكي مريم فخر الدين واحدة من الزمن الجميل زمن مجد الفن المصري الذي فقدناه في عصرناالمتسرع ذو البصمات العشوائية المتواضعة فن بنكهة التيك آواي لا لون له ولا رائحة زمن السبكية والمطبلتية وأنصاف الموهوبين وأصحاب الملايين . قالوا عنها مخرفة وعقلها طق لكن ما أجمل هذا العقل الواعي الدارك للحقيقة الذي يصدق القول ويحكي ما بداخله دون تزييف او تجميل أو روتوش وبروزة ,ما أجملك مريم وما أعظم جنانك الصادق الذي يروي الحقائق دون خوف ويعترف دون ان يكون عليه رقيب من مسئول يحاسبه في دنيانا المزيفة المليئة بالمفاسد والاحقاد والشللية والقلوب السوداء والبصائر العمياء هادئة ورومانسية ، لكنها كانت تثور كالجبال إذا تعرضت للظلم. ذهبت حسناء الشاشة وقابلت وجه كريم وقالت انها مسلمة حتي النخاع تصلي الفرض بفرضه وتصح قبل آذان الفجر تسبح الخالق الكريم مهندس الأكوان حجت بيته مرات واعتمرت مرات ، علي الرغم من أنها تعلمت الصلاة وهي في الخمسين من عمرها من صديقتها الوحيدة الفنانة شادية بالبداية والتي أرسلت اليها كتاب لتعليم الصلاة فلم تفهم منه شيء حتى تحدث إليها الشيخ الجليل الشعراوي ، وشرح لها كيف تصلي، وطلب منها أن تحفظ قصارى السور مثل سورة الإخلاص والناس وعدد من السور الصغيرة، واتصل بها في اليوم التالي يسألها ماذا فعلت، فقالت له إنها لم تجد ''التحيات'' في القرآن الكريم لذلك لم تقلها، فطلب منها الشعراوي أن تقرأ الفاتحة بدلا عنها. ولدت مريم لأم مجرية مسيحية وأب مصري مسلم يعمل مهندسا للري في الفيوم في 8 ينايرعام 1933، وهي الشقيقة الكبرى للفنان يوسف فخر الدين، الذي تزوج فتاة يونانية وتوفي هناك دون ان يشعر به أحد في مصر. درست في مدرسة للراهبات، وسجلتها أمها في المدرسة باسم ماري فخري، وليس مريم محمد فخر الدين، وظنت المدرسة أنها مسيحية، وحكت مريم أنها حتى سن الثانية عشرة كانت تدرس الديانة المسيحية ولا تعرف شيئا عن الإسلام، رغم حرص والدها على أداء الصلاة، ولكنها كانت تظن في صغرها أن الرجال يصلون بهذه الطريقة، بينما تذهب كل النساء مثل والدتها إلى الكنيسة. عملت الأميرة مع عدد كبير من نجوم السينما في تلك الفترة منهم رشدي أباظة، وفريد الأطرش، وعماد حمدي، وعبد الحليم حافظ،ومحمود المليجي وغيرهم ولكن يظل أحمد مظهر هو الصديق الوحيد المقرب لنفسها . مريم فخر الدين كانت حياتها عبارة عن معاناة ولحظات قليلة من الفرح .. ومع ذلك فقد كان يسكن بداخلها الأمل والايمان والسلام والتصالح النفسي .. صنعت تاريخ سينمائي مهم ساهم في تاريخ السينما العربية.. والفنان القدير فهد بلان هو الشخص الوحيد الذي كان مناسباً لها من جميع أزواجها الأربعة وكانت سعيدة معه لكن حصل الطلاق من أجل اسعاد ابنائها . أهل الفن من هذا الجيل الغريب والعجيب لم يكن لديهم القدرة علي التواصل الفني والأنساني فقدوا معاني المودة والرحمة لهذا الجيل الرائع الجميل الذي لم ولن تعوضه السينما العربية والمصرية وجنازتها التي خلت من أشباه الفنانيين والمثقفين أراه جيل فاقد للأهلية و للأسس الأنسانية وللمودة والوفاء والاخلاص لقامات الفن الكبري في مصر مريم فخر الدين الأميرة أنجي في رد قلبي والأيدي الناعمة و أجمل حكاية حب وأنا وقلبي والأرض الطيبة وقلب من دهب وطاهرة ورحلة العمر ووحيدة وهي بالفعل عاشت وماتت وحيدة . هذا بخلاف 240 فيلما سينمائيا أثرت بهم الشاشات المصرية العربية. لم تكن ممثلة عادية احببناها من نبع احاسيسها الرومانسية التي كانت تتدفق لنا عبر الشاشة واحببناها أكثر عندما سمعنا حواراتها عن حياتها .. كانت طبيعية غير متصنعة .. مريم فخر الدين لن ننساكي كنت جزء مهم من تاريخ السينما العربية وستظل أعمالك تراثا فنيا ومحترما محفورا في الذاكرة . لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد