على مايبدو أن الأيام القليلة المقبلة سيكسوها السواد خاصة مع hقتراب موسم «الشبورة»، ومادفعنى أن أمسك بقلمى وقوع حادثتين من أبشع حوادث «نزيف الأسفلت» .. مابين حادث ميكروباص سوهاج، والذى أسفر عن مصرع 11 طالبة جامعية وإصابة 6 آخريات، وحادث أوتوبيس المدارس والذى وقع أمس بالبحيرة، ومابين الحادثتين ساعات قليلة. نعم رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.. اهتم بمتابعتهما مع حفنة من الوزراء والمسئولين، وهو شئ طبيعي، ولا استغراب فيه فعادة رئيس مجلس الوزراء والمسئولين الانتقال لموقع الاحداث واصدار التصريحات من الاهتمام بالطرق ومحاسبة المقصرين وغيرها وسرعان مايتبخر الكلام ونكتفى بما تصدره النيابة العامة من حبس المتسبب وغالبا مايكون هو السائق ذلك فى حالة ما إذا كان حيا .. أما إذا كان قد توفى فى الحادث فتصرف اسرته التعويض، الذى تقرره الحكومة كسائر أسر الضحايا والمصابين. ودعونى أقول إنه يجرى حاليا اعادة شيكات طرق ربما تكون مطابقة للمواصفات كغيرها من الطرق التى اعيدت رصفها من قبل، وهو ماتسطره الأوراق .. ولكن هل من متابعة دورية لهذه الطرق التى سرعان ماتتحول الى مطبات عشوائية يقيمها أهالى كل قرية امام قراها أو صاحب مول أو مطعم وخلافه.. ولا يوجد سائل أو مسئول الجميع يسير على الطرق، ومن بينهم بالطبع مسئولين لكنهم لا يشعرون بالمطبات، لايعنيهم ماتم انفاقه على هذه الطرق وماتسفر عنه من حوادث.. المهم هو راكب سيارة الحكومة فى أمان, والشئ الآخر نجد أن هناك طرقا غير ممهدة للسير، إما لأنها طرق تم استحداثها، أو طرق هلكتها السيارات النقل الثقيل المحملة بأطنان الحديد والزلط وأكثر من حمولتها، وفى الحالتين يبقى الحال على ماهو عليه. وخطورة أخرى تكمن فى غيبة الرقابة المرورية من عدم زيادة الدراجات البخارية يستقلها المسئولون عن المرور لمتابعة المخالفين والذين يسيرون بسرعة أزيد من المقررة قانونا على الطرق السريعة وغيرها. ولكن كل يعمل على هوى وخطط المسئولين ولا ذنب للضباط والمجندين سوى أن البعض منهم يدفع عمره ثمنا لتأدية واجبهم الوطني، ونحتسبهم عند الله شهداء. الطريق وحرمته .. مسئوليتنا جميعا من «إماطة الأذى عن الطريق» بكل وسائل واتباع الذوق فى القيادة، وفى النهاية المسئولية غائبة، وإنا لحادث آخر لمنتظرون ووقتها لانسمع ..أو نرى سوى التصريحات وانتقال المسئولين..؟! لمزيد من مقالات عصام مليجى