أعدم تنظيم «داعش» ثمانية مقاتلين فى كتائب معارضة بعد تسليم أنفسهم، وقام بصلبهم فى مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق بتهمة قتال الدولة الإسلامية، وفق ما أعلنه المرصد السورى لحقوق الانسان أمس. وأوضح المرصد أن الرجال الثمانية كانوا مقاتلين فى كتائب مقاتلة، وسلموا أنفسهم قبل أيام للتنظيم الذى قام بإعدامهم وصلبهم عند «دوار الطيارة» فى مدينة «البوكمال» فى الريف الشرقى لمدينة «دير الزور». وكان التنظيم قد أقدم فى حادثة أخرى على إعدام ثلاثة رجال فى حى الحميدية فى مدينة دير الزور، وقام بفصل رؤوسهم عن أجسادهم وصلبهم على سور الحديقة العامة الفاصلة بين حيى الجبيلة والحميدية فى المدينة. ووجه الى اثنين منهم تهمة موالاة النظام السورى والتعامل معه، والى الثالث تهمة الانتماء الى الصحوات وقتال الدولة الإسلامية، بحسب المرصد. ويلجأ تنظيم "داعش" فى المناطق التى استولى عليها فى العراقوسوريا الى تنفيذ اعدامات عشوائية بالذبح والصلب وقطع الرأس فى حق كل من يعارضه. ويرى خبراء فى ذلك محاولة منه لزرع الرعب وفرض سطوته على سكان المناطق التى اعلن فيها قيام "الخلافة الاسلامية" منصبا زعيمه ابا بكر البغدادى خليفة عليها. وفى غضون ذلك أعلن مقاتلو "داعش" فى سوريا أمس أنهم سيطروا على حقل للغاز فى محافظة حمص بوسط البلاد، وهو ثانى حقل للغاز يسيطرون عليه خلال أسبوع بعد معارك مع القوات الحكومية. وقال موقع «سايت»، الذى يتابع مواقع الحركات الجهادية على الإنترنت، إن التنظيم المتشدد نشر 18صورة على وسائل التواصل الاجتماعى تظهر فيها راية "داعش" مرفوعة على حقل "جحار" للغاز، الى جانب عدد من العربات وأسلحة تمكن المقاتلون من الاستيلاء عليها. ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة التقرير بشكل مستقل نظرا للقيود الأمنية. وسيطر مقاتلو الدولة الاسلامية على حقل «الشاعر» -وهو أكبر حجما- فى 30 اكتوبر الماضى، وذكر التنظيم أن حقل الشاعر والمواقع المحيطة أصبحت جزءا من "أراضى الخلافة" وأن جنودها يتقدمون "بفضل الله" ويغزون مناطق جديدة. وأضاف: لقد أحكم المقاتلون سيطرتهم على قرية جحار وشركة مهر لضخ الغاز وقرابة التسعة حواجز مدعمة بالعتاد، مشيرا الى أنهم استولوا كذلك على دبابتين وسبع سيارات رباعية الدفع وعدد من الأسلحة الآلية الثقيلة.