أعدم تنظيم "داعش" ثمانية مقاتلين في كتائب معارضة بعد تسليم أنفسهم، وقام بصلبهم في مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم. وجاء في بيان للمرصد "أعدم تنظيم داعش ثمانية رجال في مدينة البوكمال التابعة لولاية الفرات (تسمية التنظيم للمنطقة الحدودية السورية العراقية)، بتهمة قتال الدولة الإسلامية". وأوضح المرصد أن "الرجال الثمانية كانوا مقاتلين في كتائب مقاتلة، وسلموا أنفسهم قبل أيام للتنظيم الذي قام بإعدامهم وصلبهم عند دوار الطيارة في مدينة البوكمال في الريف الشرقي لمدينة دير الزور". وكان التنظيم أقدم في حادثة اخرى على إعدام ثلاثة رجال في حي الحميدية في مدينة دير الزور "وقام بفصل رؤوسهم عن أجسادهم وصلبهم على سور الحديقة العامة الفاصلة بين حيي الجبيلة والحميدية في المدينة". ووجه إلى اثنين منهم "تهمة موالاة النظام النصيري والتعامل معه"، وإلى الثالث "تهمة الانتماء إلى الصحوات وقتال الدولة الإسلامية"، بحسب المرصد. وسيطر التنظيم على الجزء الأكبر من ريف دير الزور خلال الصيف الماضي بعد طرد مقاتلي المعارضة منه، أما في معارك، وأما بعد ان قام هؤلاء بمبايعته أو الاستسلام له. كما سيطر بالطريقة نفسها على حوالى نصف مدينة دير الزور، بينما لا يزال قسمها الثاني تحت سيطرة قوات النظام السوري. ويلجأ التنظيم في المناطق التي استولى عليها في العراق وسوريا إلى تنفيذ إعدامات عشوائية بالذبح والصلب وقطع الرأس في حق كل من يعارضه. ويرى خبراء في ذلك محاولة منه لزرع الرعب وفرض سطوته على سكان المناطق التي اعلن فيها قيام "الخلافة الإسلامية" منصبا زعيمه أبا بكر البغدادي خليفة عليها.