من هؤلاء الذين جاد علينا بهم مجلس الشعب في ظل انتخابات نزيهة لأول مرة؟.. أحد هؤلاء الذين برزوا هو النائب محمد أبو حامد الذي قاد ماسمي بمجلس قيادة الثورة أول أمس من علي سلم نقابة الصحفيين حينما تراجعت النقابة عن اتفاقها باستضافة المجلس لديها. وكانت هذه هي آخر مظاهرة قادها النائب, أما ماسبقها فيبدأ صباح افتتاح المجلس حينما خرج من سيارته وترجل علي قدميه ليصافح المواطنين الذين اصطفوا حول المجلس صباحا فحاصرهم شباب الإخوان... فاعتبر أبوحامد ذلك أمرا غير مفهوم ولايصح واعترض بشدة في المجلس, ولم تكن المرة الأولي التي يصطدم فيها بالإخوان, فإذا جاءت أحداث وزارة الداخلية الأخيرة وكان رد الداخلية علي اتهامها بأنه لم يكن هناك رصاص حي... يقف أبو حامد في المجلس رافعا يده بخرطوش ضرب نار أتي به من أرض المعركة ليغمره فلاش الكاميرات بالنور عدة دقائق وهو يكشف للعالم كله كذب الداخلية وليصطدم للمرة الثالثة أو الرابعة برئيس المجلس المنتمي للإخوان الذي لايستنكف أن يقول له في اليوم التالي هو إنت أصبحت متعهد المسيرات والمظاهرات في المجلس ولا إيه؟ فيرد أبو حامد ببراءة شديدة: لأ يا أفندم بس حبيت أعلن. وهو شيء مدهش أن يكون شخصا بكل هذا النجاح ونائبا لرئيس حزب ومسؤول ملفات هامة عمل عليها لعدة سنوات مثل حرية الصحافة والتعبير ومشاكل المعاقين في مصر, والعشوائيات... بل وتحفيظ القرآن حتي إن رسالة الدكتوراة التي أوشك علي الانتهاء منها عن فلسفة العلوم السياسية والعلاقة بين الدين والسياسة, ثم يكون بهذه البساطة والبراءة. وأخيرا فقد علمت من المهندس الشاب محمد عبدالعزيز المنسق العام لحركة كفاية اعتزامهم التوجه في وفد من ائتلاف شباب الثورة لأبو حامد, باعتباره شابا علي درجة عالية من النقاء حتي إن كلماته المأثورة لديه والتي لايلبث يكررها هي: طيب طيب كده أنا لسه مش خلصت. هناك من الشباب من يرشحه رئيسا شابا للجمهورية, وهو إن كان بهذه المثالية والوطنية فعلا خاصة حينما تحدث في قضايا الأمن القومي والحدود المصرية فهو بلا شك يفوق المرشحين الآخرين.. آمل أن يظل هذا الإنسان علي مثاليته وألا يمل مما يحاك حوله. محمد أبو حامد استمر كما أنت فهناك من يرون فيك قدوتهم التي تكبر معك ومعهم.