تأثرت بشدة مثل الملايين حينما شاهدت لقطات اصطياد شباب الألتراس الذين ينتمون إلي النادي الأهلي أثناء مباراة بورسعيد.. وبكيت حينما قرأت قصة الشهيد الصغير أنس.. ولكن حبنا لشباب الألتراس وكلهم من أبناء الأسر المحترمة لا يبعدنا عن انتقاد بعض تصرفاتهم.. ومنها محاولة الهجوم علي وزارة الداخلية وعلي غرار ما تفعله جماعة 6 ابريل أعلن ألتراس الأهلي انه لا يشارك في هذا الهجوم رغم ان الهتافات والشماريخ والأعلام تكشف كذب هذا التصريح.. وبعد أيام أدان أفراد الألتراس أنفسهم حينما اتجهوا في مظاهرة لمحكمة التجمع الخامس للاعتراض علي حبس زملائهم الذين تم ضبطهم متلبسين أمام وزارة الداخلية.. ولم تنته مشكلات ألتراس الأهلي عند هذا الحد لكنهم حملوا لافتات تحمل شتائم بذيئة لأجهزة الأمن واتجهوا لمبني النائب العام ليطالبوا بالقبض علي قتلة زملائهم وكأننا ندور في حلقة مفرغة تهدف للفوضي.. لأن آخرين من أعضاء ألتراس الأهلي تعرفوا علي قتلة زملائهم من بين المتهمين المحبوسين في سجن بورسعيد.. إذن هل المطلوب صناعة مشكلة دائمة؟!.. والغريب أيضا ان النائب المثير للجدل د. محمد أبوحامد الذي قاد مظاهرة لتهييج الألتراس بدلا من تقويم تصرفاتهم.. وكأن أبوحامد صاحب قضية الخرطوش الشهيرة يبحث عن أداة يستغلها ضد الاخوان والمجلس العسكري.. وهو لا يدرك انه بهذه التصرفات يتحدي منتخبيه أنفسهم الذين أصابهم الغضب من تصريحات أبو حامد التي أشبه بالفرقعة. وآخر التصريحات البعيدة عن المنطق التي سمعتها خلال الأيام الماضية هي أن شباب الألتراس هم الذين تصدوا لموقعة الجمل.. ولكن الحقيقة التي يعلمها الجميع ان شباب الاخوان والجماعات السلفية والإسلاميين هم الذين تصدوا لبلطجية موقعة الجمل.. وفي النهاية علي الأندية دور كبير في احتواء شباب الألتراس وأنا أعتز بهم جميعا لثقافتهم.. وأتمني أن تكذب نبوءة أحد شباب الثورة الذي قال ان الألتراس أصبح الذراع العسكري لجماعة 6 ابريل ولا تعليق..