القسم وإنگار الذات والگتمان أهم شروط الانضمام للمجموعة آه يا صاحبي يا اللي كنت جانبي واتخلع قلبك علي قلبي وحضنتني ساعة الجوون وقولت معايا عشان الأهلي كله يهون .. آه يا صاحبي ياللي روحت وسبتني وانت ماتعرفش إنك كدا قتلتني !
فاكر لما مسكت كفي وكان دايما كتفك ف كتفي وقولت دايما التالته شمال عرفنا فيها معني الرجال يا صاحبي دا الأهلي بيك هايفضل حديد ويوم ما بطلت تشجع كنت ميت شهيد ! «أنا أهلاوي ثورجي.. دي قصتي ومطلبي.. حاربنا كنا من الثوار.. لأني مصري من الأحرار.. أوووووه.. واحد فبراير في بورسعيد.. أخويا صاحبي مات شهيد.. أجّروا حثالة يقتلونا.. ومن ع المدرج يحدفونا.. والبورسعيدي بان ضعيف.. ساب حرامي يقتل شريف.. في الجنة يا صاحبي مع الأبرار.. حقك هيجيبه أبطال.. إنت البادي كان غيرك أشطر يسقط يسقط حكم العسكر». كانت تلك هي احدث الاغاني التي عبر من خلالها شباب الالتراس عن حزنهم علي أصدقائهم الذين ماتوا بين أيديهم في مذبحة ستاد بور سعيد التي راح ضحيتها اكثر من 74 من الشباب الثائر ، الذين كانوا احد اعمدة ثورة يناير التي اطاحت بمبارك ونظامه. اختبارات صعبة بداية لم يكن من السهل وربما من شبه المستحيل الدخول الي عالم الالتراس دون المرور بعدة اختبارات صعبة للتأكد من هويتك ، قبل ان تنقل للخطوة التالية وهي القسم علي الالتزام بقواعد الالتراس، وفي مقدمتها عدم الظهور في وسائل الإعلام المختلفة او كتابة اسمائهم او صورهم علي صفحات الجرائد، وهو ما دفع أعضاء الألتراس أثناء الحديث معنا الظهور بأسمائهم المستعارة ، فكل عضو من الالتراس له اسم مستعار يختاره لنفسه بالاضافه لاسمه الحقيقي ، والسبب وراء كل تلك الضوابط المتشددة هو العداء المستمر بين الالتراس واجهزة الامن منذ ظهور "الالتراس في 2007 حتي الآن. وتقوم فلسفة الالتراس علي "انكار الذات، و اندماج الفرد في إطار المجموعة، والالتزام التام بقواعدها وقوانينها التي تفرض عليهم التزام العقلية الجمعية، ونبذ الفردية، إضافة إلي قيود أخري، لا يتم الإعلان عنها لغير أعضاء الألتراس، كما تمثل الشماريخ والطنبور وبعض المفرقعات الاخري اهمية خاصة بالنسبة لشباب الالتراس لذلك، لم تنظر أجهزة الأمن المصرية بارتياح إلي وجود «الألتراس» نظرا للعداء والمواجهات المستمرة بينهما منذ 2007، بالاضافة للدور البارز الذي قامت به مجموعات الالتراس في ثورة 25 يناير وموقعة الجمل ، وقبل ذلك كانت تطاردهم قوات الامن استنادا لقانون الطوارئ الذي يمنع التجمهر. يذكر كريم ماجيك وهو من مؤسسي «الألتراس» الأهلاوي، إن أعضاء «الألتراس» ايدوا الثورة وانضموا إليها بما لديهم من خبرة كبيرة في التعامل مع أجهزة الأمن مما ساهم في إنجاحها منذ أيامها الأولي قائلا ان الثورة بالنسبة لنا كانت هي الامل. مشيرا الي قيام مجموعات «الألتراس» انذاك بإصدار بيانات، قبل ثورة 25 يناير، علي سبيل التمويه والمناورة مع اجهزة الامن عن عدم مشاركتهم في الثورة مؤكدين ان هدفهم هو الرياضة فقط وانهم بعيدون عن السياسة تماما. موقعة الجمل كما شهدت القوي السياسية كافة التي شاركت في احداث الثورة بميدان التحرير علي دور "الالتراس " في التصدي للبلطجية من انصار نظام الرئيس المخلوع في موقعة الجمل، حيث فقد الكثير منهم اعينهم واصيب البعض الاخر ، لكن نجاح الالتراس في صد الهجوم علي ميدان التحرير في الموقعة التي سبقت تنحي حسني مبارك بأيام، جعلت قوات الامن تتربص بهم اكثر من السابق وهو ما ظهر بعد ذلك في موقعتي محمد محمود ومجلس الوزراء، حيث يقول ماجيك «نحن أكثر الثوار تحمّلاً لأعمال العنف التي يقوم بها رجال الأمن وسندحرهم قريباً، لأنهم يواجهون روح الألتراس الذي تحول إلي ألتراس ميدان التحرير». من هنا كانت بداية اهتمام الالتراس بالعمل السياسي حيث ظهرت مجموعات سميت «ألتراس ميدان التحرير»، وانتمت أخري إلي مرشحين لرئاسة الجمهورية أو تيارات سياسية، أشهرها «الألتراس البرادعاوي»، نسبة إلي المرشح الرئاسي محمد البرادعي (قبل أن يعلن سحب ترشيحه). من ناحية اخري يفسر عبدالله صلاح احد اعضاء «الألتراس ديفيلز» الخاص بالنادي الاهلي سر عداء الداخلية لهم مؤخرا بأنه نوع من العقاب علي الهتاف ضد السلطة في كل المباريات»، ويوضح أنه منذ رحيل زميلهم محمد مصطفي«كاريكا»، الذي سقط في ميدان التحرير، و «الألتراس» الأهلاوي يندد بمن قتلوه، مشيراً إلي أن مواجهة فريق «الأهلي» مع فريق «المقاولون العرب» التي سبقت المباراة الأخيرة مع «النادي المصري» في بورسعيد، شهدت هتافات معادية للسلطة التي تعتبرها الجماهير مسئولة عن مقتل «كاريكا». ورغم كل ذلك لم يتحول الالتراس إلي حزب سياسي أو قوة سياسية بالمعني الأيديولوجي الضيق، لكنه اعتبر نفسه قوة وطنية، تعبر عن نبض الشارع والوطن وثورته، حيث اصدم الالتراس مع نظام مبارك في عز جبروته في أيام الثورة الأولي، ثم صادم فلوله، ثم صادم الداخلية المصرية، وأخيراً دخل في مواجهات مع من يدافعون عن استمرار حكم العسكر. وعن مجموعات الالتراس في مصر قال كاريكا ان هناك خمس مجموعات «ألتراس» تمثل الأندية الشعبية، أولاها «الألتراس الأهلاوي» وهم مشجعو النادي الأهلي، وثانيتها «الفرسان البيض» وهم مشجعو النادي القاهري الثاني «الزمالك»، وثالثتها «التنانين الصفراء» وهم مشجعو النادي الإسماعيلي، و«السحر الأخضر» أنصار «الاتحاد السكندري»، و«النسور الخضراء» أنصار «المصري» البورسعيدي. مذبحة بورسعيد ورغم تعدد الروايات التي قيلت عن احداث رحلة الموت في استاد بورسعيد، فإن شباب الالتراس حكوا "للاهالي" حقيقة ماجري مؤكدين عدم صحة كل الروايات التي نسبت لهم خلال الايام الماضية حيث يتهم قياديو الالتراس كلا من جماهير فريق المصري البورسعيدي والمجلس العسكري والقيادات الامنية في الداخلية، بتدبير المؤامرة التي وقعوا فيها وخلفت العشرات من الموتي والمئات من المصابين، وذلك بسبب دورهم في الثورة، نافين ان يكون الطرف الثالث اوالايادي الخفية هي من دبرت وقامت بتلك المؤامرة، ، مدللين علي ان الجناة كانو يحصلون علي قمصان مشجعي الاهلي ويسرقون متعلقاتهم مؤكدين ان جثث الشهداء تم التمثيل بها امام قوات الامن لدرجة ان اهل المتوفين لم يتعرفوا علي جثث ابنائهم بسبب تشويه معالم الجثث. وتحدثوا عن وجود مؤامرة اطرافها هم الامن المركزي والمجلس العسكري وجماهير المصري التي هتفت بعد الهدف الثاني للمصري "العلقة بره" وكانت هناك لافتة موضوعة طوال المباراة مكتوب عليها "الموت هنا". وعند انتهاء المباراة رأوا الامن المركزي يشاهد الجمهور وهو يقتحم الملعب وكذلك المدرجات ولا يحركون ساكنا. لذلك خلقت تلك الاحداث لدي جمهور الالتراس الرغبة في الانتقام مؤكدين ان حقوق الشهداء باتت معلقة في رقابهم مشددين "هناخد حقنا وحق الشهداء والمصابين ومحدش هيعرف يسكتنا وحق الناس دي هيجي". وأضافوا "لقد حمل الجمهور عصيان موحدة والمطاوي وهجموا علينا بأعداد كبيرة مستغلين انقسام مدبر أقامه عناصر الأمن في صفوفهم لإتاحه الفرصة للجمهور للذهاب لجماهير الأهلي"، مؤكدين انهم وجدوا الباب الخاص بالخروج مقفولا من قبل عناصر الجيش الذين رفضوا فتح البوابة ليواجه جمهور الاهلي الموت ، وشددو علي انهم لن يتركوا حق زملائهم وانهم يملكون الفيديوهات والصور والاسماء وغيرها، من الأشياء التي تمكنهم من تحديد الجناة والتعرف عليهم. وبالاقتراب من عالم الالتراس نكتشف ايضا ان الوايت نايتس أول ألتراس مصري إذ تم إنشاؤه عام 2007، لتشجيع نادي الزمالك، ليتبعه ظهور ألتراس أهلاوي، وألتراس "ريد ديفلز" في الإسكندرية، الذي يشجع النادي الأهلي، ومجموعة "ريد دلتا" بالمنصورة والمحلة التي تشجع الأهلي أيضا، وبعدها ظهرت مجموعة ألتراس "يلو دراجونز" لتشجيع نادي الإسماعيلي وألتراس "جرين ماجيك" المحسوبة علي نادي الاتحاد السكندري. كما يمتلك أفراد الألتراس عددا من المصطلحات الخاصة، أهمها "البانر"، الذي يعد شرف الألتراس، ويوضع عليه شعار الفريق، وينقسم إلي ثلاثة أنواع، البنر الرئيسي، الذي يؤدي سرقته إلي ضرورة حل الألتراس، وبنر الترحال، الذي يستخدم خلال سفر الألتراس من مدينة إلي أخري لتشجيع فريقه، إضافة إلي الشماريخ، وهو لفظ تونسي، يعني الصواريخ، و يعد إشعالها أحد المتع الرئيسية لأفراد الألتراس، وهناك أيضا "الدخلة"، التي يقوم فيها الألتراس بتشجيع فريقه أثناء الدخول الي الملعب، و"الطنبور"، وهو الآلة الرئيسية للتشجيع، ويقول الترس آخر "ينبغي علي فرد الألتراس تشجيع فريقه تسعين دقيقة كاملة، وعليه كذلك اللحاق بفريقه أينما ذهب لتشجيعه". وفيما يتعلق بمصادر تمويل الألتراس فهي ذاتية، عن طريق الاشتراكات التي يدفعها أعضاؤه، والمنتجات التي تحمل شعارات الألتراس، مع رفض التمويل من أي مصدر خارج أفراد الألتراس، حتي وان كان هذا المصدر هو النادي الذي يشجعه. الفلسفة الدفاعية وتعتمد فرق الألتراس علي الفلسفة الدفاعية، ورغم كون الشرطة عدوها الأول، فإنهم لا يبدأون بالهجوم أبداً، إلا في حالة بدء العنف من جانب الشرطة، ويروي العديد من الألتراس كيف تم اضطهادهم من قبل أفراد الشرطة في عهد النظام السابق، حيث كان يتم القبض علي رموزهم قبل المباريات المهمة، ومصادرة "دخلاتهم" قبل الدخول إلي الملعب، لذلك كانوا يهتفون ضدهم وضد نظام مبارك ردا علي الاضطهاد، وكثيرا ما حاولت الشرطة دس عناصر أمنية بينهم، كسائر الحركات السياسية، إلا أن ذلك أمر كان شبه مستحيل، فهناك لغة سرية بين أفراد الألتراس، لا يعرفها غيرهم، كما أن فرد الألتراس لا يخون زملاءه، الذين يعدهم "أخوة في الدم"، وهم بذلك متأثرون كثيرا بفكر المناضل "تشي جيفارا"، لكنهم لا يستخدمون طرق جيفارا التكتيكية في السياسة، أو افتعال الشغب والعنف، لكنهم فقط يوظفون كل معارفهم وطاقتهم في تشجيع ناديهم المفضل. كما يتم توظيف فلسفة الألتراس في الدفاع عن الحق، ورد الظلم، وفي نصرة القضية الفلسطينية احيانا ، وقد ظهر أول تجمع للألتراس بعد الثورة في أولي الوقفات الاحتجاجية ضد السفارة الاسرائيلية، وكانت تلك هي أولي الوقفات الاحتجاجية غير الكروية التي يشارك فيها الألتراس، وقد قابلتها الشرطة بكثير من العنف، وتم تفريق المتظاهرين، وذلك بعد محاولة الألتراس تسلق الجدار الخراساني الذي كان موجودا في نهاية كوبري الجامعة، كما اشتبك الألتراس أهلاوي مع الشرطة في المدرجات، بعد ترديد أغانٍ معادية للشرطة، الأمر الذي تقوم عليه ثقافة الألتراس، وقد سبق ذلك اقتحام الترس الوايت نايتس لمقار جهاز أمن الدولة المنحل في كل من الإسكندرية ومدينة نصر، وذلك للحفاظ علي الوثائق المهمة، ولذلك يؤكد الألتراس أنهم ليسوا بلطجية، فالدفاع عن الحق هو رسالتهم الأولي، واي أعمال إجرامية تسند إليهم، ليسوا لهم علاقة بها.