وجدت أثناء تصفحي احد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة اهتمام (Group) أعجبني هدفها الأساسي أن تكون صدقة جارية عن طريق نشر أدعية وصور إسلامية وكلمات مأثورة وغير ذلك، أرادت صاحبة المجموعة أن تجعل كل من يشارك بها أو يمر عليها أن يدعو لأبويها وابنها وموتى المسلمين أجمعين وتوقفت للحظة وتذكرت قول الله تعالى: (( أفلا يعقلون )) وقوله تعالى: (( أفلا يتدبرون)) صدق الله العظيم ، فكثيراً ما نقرأ عن الصدقة الجارية ويقتصر التفكير في أمور محددة بعينها كوضع مبرد مياه أمام مسجد أو بداخله سبيل وهناك من يضع فيه المصاحف والكتب الدينية والكتيبات والمطويات وهناك من يحب المساهمة المادية في بناء الجوامع والمستشفيات والمدارس وكلها أمور محمودة إلا أن أبواب الصدقة الجارية كثيرة جدا ولكن غالبا نحب الأسهل دون تفكير.. فمع القليل من التعقل والتدبر لآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي المصطفى صلوات الله عليه وسلامه يمكن تطوير طرق العبادة مع الحفاظ على أسسها وأركانها كإحياء السنن النبوية التي أورثها لنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فمثلا اجعل من صعودك ونزولك سواء على الدرج أو مستخدما المصعد الكهربائي مجالا لذكر الله المأثور عن رسولنا الكريم ففي الصعود نُكَبِّر ( الله اكبر ) وفي النزول نُسَبِّح ( سبحان الله) وأيضا يمكنك أن تجعل بأمر بسيط لا يكلفك شيء. وهي حُسن المعاملة مع الجميع مع من تَكْرَه قبل مع من تُحِب فلن يجد منك إلا الطيب فمن يذكرك سيذكرك بالخير ويدعو لك ، واجعل النية خالصة لوجه الله تعالى في تعليم الغير ولا تؤثر علم أو خبرة على نفسك فقط لقوله صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" اجعله مبدأ عام وليس لتعاليم القرآن وعلومه فقط فما تعلمته في مجال عملك علمه لغيرك أو من هو أحدث منك سناً. وفي الختام لا تبني معلوماتك وثقافتك الدينية دون إعمال لعقلك فكر وتدبر في أمور دينك لمزيد من مقالات ياسمين حسنى