قررت وزارة الداخلية مراجعة جميع خطط تأمين الجامعات، خاصة القاهرة والأزهر وعين شمس، وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن جميع القيادات الأمنية بالوزارة تعمل على قدم وساق لسرعة الوصول إلى مرتكبى الانفجار الذى وقع أمام جامعة القاهرة أمس الأول، والذين استغلوا قيام ضباط الشرطة بتأدية عملهم فى التصدى للمظاهرات التى تعطل حركة المرور ، وقاموا بوضع القنبلة وفجروها عن بعد. وأوضح اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية أحبطت مخططا إرهابيا ضخما، كان يهدف إلى ارتكاب مجزرة بين طلاب جامعة القاهرة، من خلال تنفيذ سلسلة من التفجيرات داخل الحرم الجامعى لكن الأمن الإدارى والخاص نجحا، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، فى إحباط المخطط. وقال المتحدث، فى تصريحات صحفية، إن انفجار جامعة القاهرة كان من المخطط له، حسب التحريات، أن يتم تنفيذه داخل الجامعة لكن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون ذلك، مما اضطر المتهمين إلى إلقاء القنبلة خارجها والفرار. فى الوقت نفسه حددت الكاميرات الخاصة بالمراقبة والتابعة لجامعة القاهرة والإدارة العامة لمرور الجيزة 6 من الطلاب كانوا فى المكان الذى وضعت فيه القنبلة قبل انفجارها بلحظات، ويتم حاليا البحث عنهم من خلال مأموريات تشارك فيها جميع قطاعات الوزارة. وفى هذه الأثناء، ساد هدوء حذر الجامعات أمس، وأكدت جامعة القاهرة انتظام العملية التعليمية، وقررت إحالة 35 طالبا إلى الشئون القانونية للتحقيق فى واقعة اقتحام بوابة كلية دار العلوم وأحداث الشغب بطب قصر العيني، وتم تحديدهم بواسطة كاميرات المراقبة. من ناحية أخرى، نفى اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية حول العثور على قنبلة داخل حرم جامعة عين شمس ، موضحا أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تلقت بلاغا بوجود جسم غريب، وبانتقال خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية تبين عدم صحة البلاغ، مؤكدا أن خبراء المفرقعات موجودون أمام جميع الجامعات.