الصديقات هن "ظهر " المرأة وسط ضغوط الحياة .. يقدمن لبعضهن البعض الدعم النفسى والمعنوى فى أى موقف يمر بهن ، سويا، يضحكن من قلوبهن ويبكين كما لم يفعلن مع أى شخص أخر .. النصيحة خالصة والنقد بناء .. مع صديقاتك أنت دائما فى أمان . دكتورة مديحة الصفتى أستاذ علم الإجتماع بالجامعة الأمريكية تؤكد على مدى أهمية تلك المشاعر الجميلة للمرأة قائلة: إن الآوقات التي تمر بين الأصدقاء لا تنسى، فهى تخزن في ذاكرة العمر، فكم هى جميلة، والأجمل منها أن يسكن حب كهذا فى قلوبنا، أن نعيش ونسترجع ذكريات جميلة عشناها مع الأصدقاء وتمثل لنا الحياة...لذلك نجد إن المرأة تقضى أسعد أوقاتها مع صديقاتها، لما لها من مذاق مختلف تماما عن اللحظات الأخرى، ففى دنيا الأصدقاء يكون كل شىء من القلب. عطر الحياة ترى دكتورة مديحة إن هذا النوع من الصداقة يعطر حياة المرأة، فهو قد بنى على أسس متينة نظرا لنضوج أطراف هذه الصداقة، والتى تدعمها فى لحظات الضعف، كل هذا يجعل المرأة محظوظة للغاية، ذلك إذا إستطاعت كسب هذا النوع من الصداقة والحفاظ عليه، فالجميع فيها يعلم فنون الصداقة وحقوقها، لأن الصداقة الحقيقية تحتاج إلى شخصية إيجابية وناضجة لتكون لديها القدرة على مواجهة المواقف والمشاكل، هذا النوع من الصداقة لدى المرأة نجد إنه من أكثر أنواع الصداقة التى تستطيع المرأة الحفاظ عليها، فهى صداقة مكتملة الأركان والشروط قامت على العقل والقلب معا، وإنتقيت بعناية فنجد المرأة تلجأ إلى صديقاتها نظرا لتقارب العمر ووجهات النظر بينهم، وشكل الصداقة الذى وضع فى قالب من النضوج، كل ذلك يجعل المرأة تشعر بالراحة فى دنيا هذه الصداقة. دعم معنوى يعلق دكتور علاء رجب إستشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية على أهمية هذا النوع من الصداقة فى حياة المرأة ومدى تأثيره عليها من الجانب النفسى : مما لا شك فيه إن الصداقة تمنح قوة نفسية للشخصية، فالصداقة فى حياة المرأة لا تقل أهمية عنها فى حياة الرجل، فكلاهما إنسان يحتاج بشده للصديق القريب إليه ، الصداقة للمرأة بشكل خاص لها تأثير كبير عليها، فهى تمثل لها الدعم النفسى والمعنوى، خاصة فى لحظات الضعف أو عند المواقف التى تحتاج لرأى آخر لتدعيم القرار، ونظرا لطبيعة شخصية المرأة فإن إحتياجها النفسى للمشاعر يكون أكبر بكثير مما يحتاج إليه الرجل فى حياته، لذا نرى الصداقة بين النساء لها طابع مميز يكسوها الصراحة والتفاهم، فى أمور متعددة، ولأن المرأة تحتاج لإشباع رغباتها وميولها وأحاسيسها لمشاركة مميزة من أصدقائها، مما يجعلها سعيدة وهى تشاركها فى الرأى سيدة مثلها. أخيرا يحذر دكتور رجب عند إختيار الأصدقاء من صداقة غير متكافئة، لأنها ستظهر الغيرة وعلامات الحقد الدفين، فالصداقة يجب أن تكون متكافئة فى كل شىء أولها المشاعر والأحاسيس، فليس من المنطقى أن تختار المرأة صديقة تعيش واقع مختلف تماما ، فهذا الأحساس غير متكافىء..لذا علينا ان نختار صداقتنا بشكل يلائم طبيعة مشاعرنا ومستويات الحياة التى نعيشها.