الدعاة الجدد .. هو الوصف الذى شاع.. عن مجموعة من الوجوه,التى ظهرت منذ سنوات.بطريقة جديدة فى الخطاب الديني.. واجهت بها الخطاب الديني التقليدي..ووجوه جديدة بخطاب جديد.. مثل عمرو خالد وخالد الجندى ومن جرى جريهم ..وقد لاقوا شعبية كبيرة خاصة بين الشباب .. الذى كان يحتاج ل»استايل جديد» فانتقل إليهم.. كما انتقلت الأجيال من عبد الحليم حافظ.. إلى تامر حسنى ... غير أن الأيام مرت.. وانكشف الدعاة الجدد.. وظهرت ضحالتهم وسطحيتهم.. بعد أن تبين أن جديدهم.. ما هو إلا إعادة توزيع.. لنفس تفاهة الخطاب الديني السلفي.. فبدلا من فتوى التقليدي بأن دم النملة لا ينقض الوضوء.. أفتى هؤلاء بجواز الصلاة مع ارتداء السلسلة .. أو الابقاء على الكاب على الرأس.. أو أن رسوم التى شيرت التى يلبسها المصلى .. لا تنقص من صلاته ... والمحصلة أن الجديد والقديم .. يبحثان دائما عن التفاهة ... تفاهة ترضى أسلوب حياة المعجبين.. وفى المحصلة لم نجد من هؤلاء فتوى واحدة أو حتى غلطة واحدة.. عن قضايا حقيقية تهمنا .. مثل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ... ومقاومة طغيان الملوك والرؤساء.. وهى الأفكار التى قامت عليها ثورتان فى يناير ويونيو..
أما الآن فنحن أمام ظاهرة مايمكن أن نسميها ظاهرة «العلمانيين الجدد».. جدد آتون من نفس منطقة التفاهة.. لا تشغلهم سوى قضايا سطحية .. ومعارك مفتعلة .. وبحث عن الشهرة .. حتى أن بعضهم ..يبحث عن أى شئ صادم.. ليتلقفه تافه مثله .. ليذهب به إلى القضاء.. شاكياً الاعتداء على مقدسات المجتمع.. لندخل فى دوامة الاعتداء على حرية الرأى.. وتبدو العلمانية الجديدة.. وكأنها قائدة التجديد فى التفكير .. لتعرف طريقها إلى العالمية ... تفاهة وانحطاط .. وليس أتفه من مدع ديني .. يفتى ... وهو لم يعرف مثلاً .. اجتهادات الإمام محمد عبده ..
ولا أكثر انحطاطا ً .. من مدعية علمانية .. تفتى .. وهى لم تقرأ مثلا .. أفكار جان جاك روسو .. «روسو» .. وليس «روستو».. يا بيضة