مرشح القائمة الوطنية بالدقهلية يعتذر عن عدم خوض انتخابات النواب 2025    مسيرات بالطبل والمزمار ومؤتمرات تنظيمية لدعم مرشحي مجلس النواب 2025 بالمنيا (تفاصيل)    «تعليم الغربية» تعلن جدول امتحانات شهر أكتوبر 2025 للمرحلة الابتدائية    «هيئة الدواء» تبحث مع الهيئة السويسرية للأدوية آليات التعاون الفني وتنمية الخبرات    وزير المالية الكاميروني: «أفريكسيم بنك» يمول مشروعات تنموية ب480 مليون يورو في بلادنا    «نيويورك تايمز»: ترامب يترك واشنطن المتعثرة سعيا لصفقة مع الصين    سياسيون وأحزاب: مخاوف من تقويض اتفاق وقف النار في غزة.. والمشهد الميداني يتطلب سرعة تنفيذ المرحلة الثانية    «مفوضية الأسرى»: إسرائيل تحتجز جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين    سبب استبعاد نجم الزمالك قبل مباراة ديكيداها.. وموقفه من لقاء البنك الأهلي    نجم أهلي جدة يقترب من العودة أمام الباطن    إصابة شخصين في حادث تصادم دراجة بخارية بأبوتشت شمال قنا    بعد انبعاث رائحة كريهة.. العثور على جثة مُسن داخل منزله في بورسعيد    بعد نقله للعناية المركزة.. النيابة تنتقل إلى المستشفى للاستعلام عن الحالة الصحية لضحية «دهس الشيخ زايد»    إحداها مع عمرو دياب.. 4 إطلالات ل نيللي كريم خطفت بها الأنظار في مهرجان الجونة (صور)    «أيادي بلاد الذهب».. معرض ضمن احتفاء وزارة الثقافة بيوم ل«التراث غير المادي»    من عائلة فنية وبدأ مع نيللي كريم.. أبرز المعلومات عن عمر رزيق بطل فيلم «ولنا في الخيال حب»    وحدة «إذابة الجلطات المخية» بقصر العيني تحصد شهادتين دوليتين خلال مؤتمر برشلونة 2025    بمكونات من مطبخك.. حضري الباوند كيك بالكاكاو للأطفال في منزلك (سهلة وبسيطة)    الصناعة: طرح 1128 قطعة أرض صناعية مرفقة بمساحة 6.2 مليون متر    فيديو.. إعدام رمزي لنتنياهو في ولاية طرابزون التركية    حبس سائق بشركة توصيل شهيرة لتعديه على فتاة باستخدام سلك كهربائي بالتجمع الخامس    جهود قطاع الأمن العام خلال 24 ساعة    محافظ البحيرة: قروض ميسرة للشباب تبدأ من 30 ألف جنيه وتصل إلى 20 مليون جنيه    البابا تواضروس والمجمع المقدس ينعيان الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا    الدماطي: منظومة الأهلي تشبه الهرم.. ومشروع الاستاد الحلم الأكبر    سفير مصر بكينيا يشارك في افتتاح معرض الفن المفتوح    بعد إعلان زواجهما.. منة شلبي وأحمد الجنايني يتبادلان رسائل الحب على السوشيال ميديا    الاثنين.. نادي سينما الأوبرا يعرض فيلم السرب على المسرح الصغير    مواقيت الصلاه اليوم السبت 25 أكتوبر 2025 في المنيا    فتح باب التقديم للأجانب بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم    لاعب بتروجت: أتمنى الانضمام للأهلي.. وفخور بتشبيهي ب علي معلول    غرفة السياحة: ضوابط الحج تشمل آليات والتزامات تضمن حقوق الحجاج وراحتهم وسلامتهم    تحرير محضر ضد مدرس وصاحب عقار استخدما سطح مبنى مركزًا للدروس الخصوصية بالشرقية    محافظ أسوان: حل مشكلة تسجيل وتحديث بيانات مواطنين بأبو سمبل في منظومة التأمين الصحي    ربة منزل تتهم زوجها بضرب ابنتهما وتعذيبها بسبب 1200 جنيه فى كفر الشيخ    الحكومة المصرية تدير 7 مراكز لوجستية رئيسية لتعبئة شاحنات المساعدات إلى غزة    نسبة التوافق العاطفى 80%.. ماذا يقول الفلك عن زواج منى شلبى وأحمد الجناينى؟    جدول امتحان شهر أكتوبر لطلاب الصف السادس الابتدائى فى الجيزة    برينتفورد ضد ليفربول.. سلوت يشعل حماس محمد صلاح برسالة غير متوقعة    وزير الإسكان يتفقد الطرق والمرافق بمنطقة الأمل فى مدينة العبور الجديدة    مصر توقع على إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية    الأوقاف: المشاركة في الانتخابات واجب وطني.. والمساجد ليست مكانًا للترويج السياسي    ريال مدريد ضد برشلونة.. البارسا يختبر كوندى فى مران اليوم    قلق عالمي.. الأمير هاري وميجان يدعوان إلى حظر الذكاء الاصطناعي الفائق    بعد انخفاض الكيلو.. أسعار الفراخ اليوم السبت 25 أكتوبر 2025 في بورصة الدواجن    محافظ الفيوم يتابع استعدادات الأجهزة التنفيذية لانتخابات «النواب» 2025    حملة «100 يوم صحة» قدّمت 138 مليونًا و946 ألف خدمة طبية مجانية خلال 98 يومًا    اللواء محمد الدويري: أحد قيادات حماس البارزة لجأ لأبو مازن لحمايته من قصف إسرائيلى    موعد مباراة الحزم والنصر في الدوري السعودي    الشروط والمستندات.. ما هي وظائف البنك الزراعي المصري 2025 للخريجين الجدد؟    موعد مباراة بايرن ميونخ أمام مونشنجلادباخ بالدوري الألماني.. والقنوات الناقلة    الاتحاد الأوروبى: ضم إسرائيل للأراضى الفلسطينية غير شرعى ولن نعترف بسيادتها عليها    الإفتاء تُجيب| «المراهنات».. قمار مُحرم    «الأزهر العالمي للفتوى» يرد| قطع صلة الرحم.. من الكبائر    الإفتاء تُجيب| تحديد نوع الجنين.. حلال أم حرام؟    جماهير ليفربول تدعم صلاح بأرقامه القياسية أمام الانتقادات    تفاصيل اصطدام باخرة سياحية بكوبري كلابشة في أسوان.. ماذا حدث؟    "لا تستمع لأي شخص".. بانزا يوجه رسالة ل محمد السيد بعد انتقادات الجماهير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حيدر ابراهيم : فتاوي الأزهر اتعامل معها بكثير من عدم الإحترام والتقدير (بالفيديو)
نشر في محيط يوم 24 - 04 - 2014

المفتي أحتل مكانة عالم الاجتماع المعاصر وعالم النفس وعلماء العلوم الطبيعية
المجددون في عصرنا فشلو فشل ذريعاً
أهم الأزمات التي يعيشها الإسلاميون الأن هو قضية الأصالة والمعاصرة
معظم المجددين تراجعوا عن تجديداتهم بسبب التخويف
المرأة والفن يعتبران مصدر الغواية عن المفتين
من الصعب فصل السلطة السياسية عن السلطة الدينية
يعود الفضل إلي المفكر السوداني حيدر إبراهيم في تأسيس ما عرف "بسسيولوجية الفتوي " وطرحها في إطار علم الإجتماع الديني ، ومناقشة الفتاوي علي اعتبار انها نسبية وانسانية ، كما يرها علماء الفقة مرتبطة بفقة الواقع ومستلزماته .
حيدر ابراهيم ليس مفكرا سودانيا في علم الإجتماع الدنيي والسياسي فحسب بل صاحب تجربة كبيرة في مجال العمل السياسي السوداني وشاهد علي تطورالحركة الإسلامية السودانية المعاصرة .
حول فتاوي الدعاة الجدد وفتاوي الإستباحة وعلاقة هذه الأمور بالواقع المعاصر كان هذا الحوار :
ما هي العلاقة بين علم الإجتماع الديني وقضية الفتوي ؟
علم الإجتماع الديني يهتم بالدين ليس كنصوص ولكن كممارسة ، عندما يتعرض الفقية أو رجل الدين للفتوي ينظر إلي مدي صحة النصوص ومدي قربها أو بعدها من الحكم الشرعي ، أما عندما يتعرض عالم الإجتماع يكون له نظرة مختلفة تماماً فهو ينظر كيف توظف هذه الجماعة أو هذا التيار هذة الفتوي إجتماعيأً .
عالم الإجتماع لا يهمة كيفية صحة النص ولكن ماذا فعل المسلمين بهذا النص يخطئ علم الإجتماع لو دخل في مدي صحة التأويل او الأحاديث ولكن يتعامل مع مدي ما يقوم به الحركي الإسلامي وما هي أفعالة وتصوراته وتحوره لسلوك وفاعلية بين المجتمع .
كيف تقع الفتوي والفتاوي موقعا محوريا في عالمنا المعاصر ؟
للمفارقة فالمفتي او الدعاة الجدد ، إحتلوا مكان عالم الاجتماع المعاصر وعالم النفس وحتي علماءالعلوم الطبيعية ، فكثير من الإسئلة التي كانت تسأل لعالم الإجتماع الان تسأل لرجل الدين والمفتي .
هو تحول بالمناسبة لمصدر الفكر وهنا نسأل من الذى يعطي المجتمع مصدر الفكر ،ومن هنا أقول مصادر المعرفة تغيرت بسب المد الديني واصبح المجتمع يفسر بالدين ، والدين جزء من الثقافة .
والخوف ليس من التدين بل من التعصب لانه ينعكس علي السياسية ولابد من العودة للدين من ان يصحبه تجديد في الخطاب الديني وهذا التجديد يحل المعادلة التي يقوله عنها المتديينين انفسهم ويطلقون عليه الأصل والعصر .
لانه إذا لم تحل هذه المعضلة سوف يتغالب التيار المحافظ والمتشدد ويحدث ويعلواالتشدد والتناقض والعنف .
من هو المجدد في وجهة نظرك ؟
المجدد يجب ان يظهر ، و يجب ان يكون عنده صوت قوي في زماننا ، علي سبيل المثال المستشار طارق البشري يعتبر مجدد ،ويمكن ان يستشار ولكن في الحقيقة لا يكون له تأثير ، ولو وضعناه في مقارنه بينه وبين شخصية سلفية لن يستطيع ان ينافسه ، ومن هنا فالتيار الإسلامي لم يفرز من داخله مجددين ، وألاحظ ان من حاول ان يفسر الدين تفسيرا عصريا في عالمنا العربي فشلو فشل ذريعاً .
وعندما نأخذ علي سبيل المثال أمريكا اللاتينية وعندي كتاب عن"لهوت التحرير" نجد ان الكنيسة الكاثوليكية رغم تعصبها الشديد استطاعت ان تتلاقي مع تيارات ليبرالية وأشتراكية وصلت لما يمكن تسميته للهوت التحرير ، حيث تم ربط الدين بالدنيا و بالواقع والحياة اليومية واصبح الدين وسيلة من مهام الدنيا ، وهي إحدي مهام الدين الكلية وهي عمارة الدنيا .
وأنا أعتبرها معادلة الأصالة والمعاصرة هي ان تجعل من الأرض ايضا فردوس كما في الاخرة ، وهي واحدة من اهم الازمات التي يعيشها الإسلامين في عصرنا الحالي ، هو ان يكونوا هم جزء من ثقافة وميراث هذا العصر وتحل إشكالية قيم كثيرة نستطيع التفاعل معها بدون حساسية ، هي قيم إنسانية في الأساس وليست غربية، ونقول عليها بعد نجاحها اننا سبقنا الغرب فيها .
حيدر : المجدد يجب ان يظهر
كيف يوفق المسلم المعاصر بين الواقع المعاش والنص الديني الذي يطلق عليه الفقهاء فقه الواقع ؟
النص سواء القرآني أو النبوي "الحديث" هو كلام يفضه الرجال تستطيع أن تعمل فهمك المعاصر فيه ، وسوف اعطيك مثلا بسيطا عندما تعمل العقل في النص يكون نصا حركيا يأخذ طابعا بشريا عندما يفهموه الناس ، واتعتقد ان هذا التناقض مسألة مفتعلة ، ويجب ان يلتقي النص والواقع ونعطيه سرماديته .
المشكلة ان يصبح هذا الفهم فهما جماهريا ، ويكون الفهم تجديدي ولا يكون نخبوي، المجتمع المتخلف فقير وامي وبالضرورة يتدين بصورة متخلفة والبعض عندما يسمع ذلك يقول انك تقول أن الدين متخلف وهذا غير صحيح المقصود طريقة التدين هي المتخلفة .
ممكن تعطينا مثلا ؟
مسالة الزواج ممكن المتدين يفهم الزواج من أربعة أنه فرض ويبيح لرجل الزواج من أربعة او يعطه رخصة حق ويفرضه علي الجميع وهذا هو فقر الفهم وسببة التخلف والفقر ، لذلك نجد الحديث عن الجديد دئما غريب والحديث النبوي يقول " بداء الإسلام غريبا وسيعود غريبا" .
في عالمنا العربي معظم المجددين تراجعوا عن تجديداتهم بسبب التخويف مثل علي عبد الرازق وطه حسين ونصرحامد ابو زيد .
وليس لي حق ان اقول فلان خرج عن الدين إلا ان يعلن الشخص ذاته انه خرج من عباءة الدين مثل اسماعيل ادهم قال وكتب "لماذا انا ملحد" فخرج عن الدين بصريح العبارة ، اي شخص يخاف لو اعمل عقلة قليلا يصبح خارج من الدين ، علماء مثل الشيخ محمد بخيت والشيخ محمود شلتوت إجتهدوا وأخرجوا قضايا تجديدية.
كيف تري فكرة تجديد الخطاب الديني ؟
شاركت منذ فترة في ندوة عن تجدد الخطاب الديني وشارك أكثر من اتجاه فيها ووقف بعض الإسلاميين ينكرون علي العلمانين واللبراليين تجديدهم للخطاب الديني ، هؤلاء يريدون ان يصنعون كنيسة داخلية مثل أوروبا ، فاتيكان بدون مبني ، يعتبرون الحقيقة المطلقة عندهم فقط ، فالتجديد مربوط بالانفتاح العقلي وجرية التفكير والتعبير .
ما الفرق ما بين الفتوي ورأي الشخصي للفقيه ؟
أنا هنا أدخل هذا الأمر في الحيل الفقهية او "تقية "الحاكم عندما تشعر بمشكلة ، الفتوي هي سؤال المستفتي للمفتي بشكل مباشر في مسالة دينية ، سؤل محدد ، سائل ومسؤول ، والرآي الفقهي هي توضيح لموضوع ديني في مسالة معينة .
المشكلة اننا نقابل هذا الامر لو خرج من رجل الدين المسمى بالمفتي، عندما يسأل في قضية دينية معينة ويأتي بيانه تطبيقا للأية (فسالوا هل الذكر إن كنتم لا تعلمون )فسال هنا يبحث عن الحلال والحرام .
أما المفتي هنا فقد كسب "سلطة دينية "او معرفية وأصبح عند المفتي وأصبح ما يقولة ملزما دينيا ، وهذا مثل الشوري ملزمة ام معلمة كل هذا في باب القبول والرفض.
العامة من الناس تقول تقول علي المفتي "علقها في رقبة عالم وأخرج سالم " وهناك أناس تقول علي المفتي لتبتعد عن فتواه ، "يفتي علي الإبرة ويبلع المدرة" ، كيف تري نظرة العامة من الناس للمفتي وقبول كلامه ؟
هي مثل حيل العامة علي الفقيه ، تجيد الخروج من قبول حكم مفتي والانتقال إلي قول حكم مفتي أخر ، الإنسان بطبيعته محتال جدا ، إن لم يقتنع بشيئ لن تستطيع ان تفرضه عليه .
هذا يدفعنا لسؤال هل يمتنع المفتي ان يقول راي شخصي حتي لا يفهم انه رأي الدين ؟
لا له الحق في ان يدلي برأيه في اي مسالة وهو ما أطلقت عليه نسبية الفتوي وإنسانية المفتي ، وهي نسبية من ناحية الزمان لو تغير الزمان لتغيرت الفتوي وأنساني فهي ليست مطلقة ، مثلا زكاة الأموال تدفع من أموالك لو عندك نوق او بعير منها الزكاة ، أما في عصرنا فقد تم الأستعاض عنها بالمال ، لذلك نجد المغاربة يطلقون علي الفتاوي النوازل ، اي نزل في حكم معين .
كيف حدثت مأسسة الفتوي عبر التاريخ ؟
الفتوي في البداية كانت فردية ثم حدث قيام جهات منظمة وعقدت لها هياكل إدارية معينة وطريقة " Institutionalize " ومن هنا حدث تاسيس المؤسسة .
حيدر : من الصعب فصل الدولة عن المفتى
هل حدث إغارة من السلطة "الحاكم " علي المفتي ؟
بالطبع حدث ذلك ومن هنا كان بعض الفقهاء يناقشون هل هنك أجر علي الفتوي ، وكان الهدف من السؤال هو "إستقلالية" المفتي حتي لا يكون تبعيته لاحد علي الأطلق الماسسة هنا حضرت لما السلطان أعطا له مرتب ، و دخال المؤثر وجاء المفتي ليفتي فتاوي تأيد السلطان وتتبعه في كل صغيرة وكبيرة واصبح المفتي جزء من الدولة .
من وجهة نظرك كف نفصل الدولة فلا نجعل لها سلطة علي المفتي ؟
هذا من الصعب في عصرنا لان هناك دعم متبادل بين السلطة السياسية والسلطة الدينية ، السلطة الدنية تصدر راي وتقول هذا الكتاب لابد من منعه ، السلطة السياسية تقوم بالتنفيذ ، ولذلك فالمؤسسة الدينية فشلت في القيام بالدور الإجتماعي وقام بهذا الدور الدعاة الجدد ، فعندما تنجح تكتسب الشرعية من الرضا.
ماذا تقصد بمصطلح"الشعبوية" في الفتوي ؟
الوعي عندما يكون صحيح يتخذ قرارا صحيحا ويكتسب الشعبوية ، الوعي قد يكون منحسر فيتم توجية الرأي العام بسهولة في كثير من الموضوعات لصالح اي جهة او إتجاه .
ما الفرق بين المفتي الشعبي والمفتي الرسمي ؟
الدعاة الجدد شعبويين ويعتمدون علي التبسيط والمظهر له اثر، الداعية ينافس نجم الغناء او كرة القدم ، الداعية أصبح نجم جماهيري هم أكتشفوا هذه الطريقة من نجوم الفن والرياضة ويقدمون ما يريده الناس .
لماذا اخترت المرأة والفن نموذجا في عالم سيسيولوجية الفتوي ؟
لانهم في اعتقاد الكثيرين مصادر للغواية يبعدون الناس عن الدين الصحيح في حديث " إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل ، فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود " لذلك المرأة والفنون فيها القيمة الجمالية وهم مادة للإغواء عند الفقهاء ، لذلك نجد ان فتاوي المرأة والمال اكثر الفتاوي أنتشاراً يليهم الفتاوي الفن والأعمال الفنية .
بعض المتشددين يطلقون علي علماء الأزهر والأوقاف علماء حيض ونفاس ؟
نعم لان اكثر الفتاوي التي يلقيها هؤلاء تكون عن المرأة اما مسائل الحكم لا تهم هذه الفئة من العلماء ، لذلك تنتشر فتاوي قضايا الميراث والمرأة وكافة القضايا المحورية الاخري وهذا راجع لفكرة تارخية زمن الفتنة الكبري وهي الإبتعاد عن قضية الخروج علي الحاكم والحكام .
كيف تعاملت مع الفتاوي كعالم إجتماع سياسي من منظور فقهي ؟
هذه النسبية والإنسانية التي ذكرتها لك سابقا تعتمد علي الفقيه نفسة وتكوينه العلمي والفكري البيئي ، وللتكوين الفقهي تأثير علي فتواه ، عنده ميول صوفية ام سلفية تظهر علي الفتوي في النهاية .
غلاف كتاب سسيولوجية الفتوى
و كيف تعاملت معها من المنظور التاريخي ؟
طوال التاريخ هناك تغير في الفتاوي ما في ثبات في هذا الأمر باللهجة السودانية ، تفرضة ظروف تحولات الحاكم و تداخل الثقافات و التسامح .
تأثير الفتوي أكثر يكون سياسيا ام اجتماعيا ا ام دينيا ؟
ثلاث مسأل متشابكة ، الفقه في حد ذاته ليس مطلوب عند كثير من طالبي الفتوي ،وتطفي عليه نوعا من الشرعية بشكل قوي سواء السلوك الإجتماعي او قرار سياسي ، وكحاكم تحتاج للقرار سياسي يؤثر علي الاضاع الاجتماعية .
هنا يتداخل الأمر ويحدث الخلط ، هناك فتاوي فقهيا ضعيفة وسياسيا وإجتماعيا قوية جدا وهذه الفتاوي لا ترتكز علي أحاديث صحيحة او نصوص قوية فهي تحل مشكلة إجتماعية .
وبعد مدة يأتي فقيه ويقول هذا الفتوة غير صحيحة فلا سند فقهي قوي لها ولكنها تؤدي لوظيفة إجتماعية صحيحة ، المشكل هو لا تسأل عن الفتوي صحيحة وغير صحيحة ولكن أسئل عن ما القوي الاجتماعية التي تقف خلف هذه الفتوي،قوي أجتماعية تمرر فتوى وتدعمها بصرف النظر عن قوتها الشرعية .
كيف تري تأثير الفتاوي في تجارب الحركة الإسلامية في العصر الحديث نموذج مصر والسودان ؟
تحدث عن تجارب الحركات الإسلامية واطلقت مصطلح الحداثة المعكوسة عند الترابي وراشد الغنوشي وعبد السلام ياسين ، وهم للمفارقة تعليمهم غربي وثقافتهم فرنسية وإنجليزة ، وهم عمليا الأقثرب للحداثة ولكن ثقافتهم اسلامية مستمدة من "الثقافة المدينة " وهي لا تخلو من الحداثة والعصرية ، وهذه الثقافة بالطبع لا تميل إلي الفتاوي إلا عندما يحدث له مأزق "تتزنق يعني " الإسلاميون في العالم العربي في الظروف العادية هم حدثيون ، وفي المأزق والظروف الغير أستثنائية يلجئون للفتاوي ، لمواجهة افكار المجتمع ، لذلك فالفتوي لم تلعب دورا كبيرا في افكار الجماعات الإسلامية المعاصرة .
كيف تري فتاوي علي جمعة ومظهر شاهين سالم عبد الجليل وعمرو خالد امام فتاوي محمد عبد المقصود ووجدي غنيم وياسر برهامي ؟
هذه فتاوي اطلق عليها فتاوي "ظرفية " ومكانتها تنتهي عندما ينتهي حالها ،التوظيف الفائض لا يحتاج للفتوي ، كل مفتي يستخدم نفس السلاح في مواجهة الأخر الأزهر يستخدم سلاح الدين والإخوان يستخدمون سلاح الدين والسلفيين نفس الكلام ، هو صرعا سياسيا .
وعندما تدخل في الصراع السياسي نقول انت معارض ولا نقول كافر ، كثير من فتاوي الأزهر اتعامل معها بكثير من عدم الإحترام والتقدير ، الأزهر يلاحق الأحداث اليومية ويبحث لها عن تبرير وشرعية وهنا ندخل في تناقض انتم عزلتم الإخوان لإستخدامهم الدين واتيتم بالبابا والأزهر لكي نبرر خلعهم وعزلهم ، في الصراع السياسي لا تبحث عن سند ديني ، بل في الصراع السياسي نقول معارضة وومؤيد عمل بشري به قبول ورفض.
يعني الفكرة العقلانية ؟
لا الفكرة العقلانية يعتز بها العلمانيين جدا ونجدهم يعلنون من شأن قكر المعتزلة ، ووانا أرها اول تجربة في التعذيب والتنكيل بالمعارضين حتي ان د محمد عمارة أعطي المعتزلة قيمة عقلية كبيرة ، وانا أخذ علي المعتزلة انهم استخدموا السلطان في قمع معارضيهم باسم الدين وهنا ننفي عنهم فكرة الحرية وحتي فكرة العقلانية نفسها .
الدين يقوم باخلاقنة السياسة اي يجعلها سياسة أخلاقية وهذه هي المساهمة الحقيقية لدين في السياسية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.