تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها الممنهج في مدينة القدسالمحتلة ومحيطها، عبر سلسلة متواصلة من عمليات الهدم والاقتحام والاستهداف المباشر للوجود الفلسطيني، في إطار سياسات تهجير قسري تُنفَّذ تحت ذرائع واهية. وبحسب ما نشرته شبكة «قدس» الإخبارية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، منشآت زراعية في بلدة عناتا، شمال شرق القدسالمحتلة، حيث اقتحمت قوة من جيش الاحتلال برفقة جرافات حي «المرج» وشرعت بهدم عدد من المنشآت الزراعية. فيما شرعت قوات الاحتلال بهدم منشأة تجارية في حي باب العامود بمدينة القدسالمحتلة، بعد اقتحام المنطقة، وذلك عقب تكثيف الاحتلال من سياسة هدم المنشآت والبسطات التجارية بباب العامود في الأشهر الأخيرة. وصباح اليوم كذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمارة سكنية بحي واد قدوم في رأس العامود بسلوان جنوب المسجد الأقصى. وأوضحت مصادر محلية، أن العمارة التي هدمها الاحتلال بحجة عدم الترخيص، تضم 13 شقة سكنية ويقطنها حوالي 100 شخص. وأضافت المصادر، أن الاحتلال أغلق منذ ساعات الصباح منطقة واد قدوم بالكامل، وأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها عدة جرافات، اقتحمت البلدة وحاصرت محيط البناية السكنية. كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على النساء والرجال في حي واد قدوم ببلدة سلوان، أثناء محاصرتها للبناية السكنية وهدمها، كما اعتقلت الشاب ياسر أبو سنينة، والفتى عمرو أبو حطب من محيط البناية. وقال القيادي في حركة المقاومة «حماس» عبد الرحمن شديد، إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بهدم عمارة سكنية كاملة في حي واد قدوم ببلدة سلوان تُعد واحدة من أكبر عمليات الهدم والتهجير الجماعي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس، في سلوك إجرامي يشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان. وحذر من خطورة استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم، محملًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها الحقوقية والقانونية المسئولية الكاملة عن عجزها في لجم الاحتلال. ودعا إلى تحرك عاجل وفعال لوقف سياسات الهدم والتهجير، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ومخالفاتهم الفجة للقانون الدولي. وفي سياق متصل، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بوقف بناء أربعة منازل في قرية العساكرة شرق بيت لحم، تعود لكل من فضل وحمزة سعود عساكرة، وأحمد ومحمد سعيد عساكرة، بحجة عدم الترخيص.