هبط أمس سعر خام برنت إلى أدنى مستوياته في 47 شهرا ليسجل 84 دولارا للبرميل، مع ضعف النمو العالمي الذي حد من الطلب على الوقود في وقت يشهد وفرة كبيرة في المعروض. وسجل النفط أكبر خسائره اليومية في أكثر من ثلاث سنوات اول أمس، بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على الخام لعامي 2014 و2015. ويبدو أن الأعضاء الرئيسيين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، يركزون على التنافس على حصة في السوق بدلا من خفض الإنتاج لدعم الأسعار. وساهم ضعف أسواق الأسهم الأوروبية في زيادة الخسائر. وصرح مصدر رفيع المستوي في منظمة "اوبك" أن التراجع المستمر فى الإسعار الذى وصل إلى 26% منذ شهر يونيو يتركز فى خفض توقعات الطلب العالمى على النّفط وتوقعات زيادة كبيره فى إنتاج النفط الصخرى، فضلا عن رفض غالبية أعضاء منظمة أوبك خفض الإنتاج ولذا تراجعت أسعار عقود برنت تسليم نوفمبر والتي لامست نحو 83.37 دولار للبرميل بانخفاض 1.67 دولار قبل أن يصعد إلى نحو 84 دولارا للبرميل. ونزل سعر الخام الأمريكي 1.10 دولار إلى 80.74 دولار للبرميل بعد أن سجل أكبر خسائره اليومية في نحو عامين أمس الثلاثاء. وقالت إيران اول أمس إنها تستطيع تحمل انخفاض أسعار الخام لتبعث إشارة مماثلة لتلك التي بعثتها السعودية والكويت العضوان الرئيسيان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).من ناحية أخرى أكد المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول السابق أن هبوط سعر برميل النفط سوف يسهم فى تقليل دعم المنتجات البترولية التى نستوردها والتى تقدر بنحو 7 ملايين طن سولار ونحو 3ملايين طن بنزين سنويا . وقال إن كل دولار يتم توفيره بالتبعية يوفر عبئا عن كاهل خزانة الدولة،