بعد الثقة التي حصل عليها المنتخب الوطني الأول من الفوز علي بتسوانا منذ أيام قليلة في التصفيات الإفريقية، أصبح علي الجهاز الفني عبء أكبر بضرورة تكرار الفوز للوصول إلي النقطة السادسة واستغلال هذه الثقة للعودة بقوة إلي المنافسة علي احدي بطاقتى التأهل بغض النظر عن النتيجة التي سينتهي عليها لقاء تونسوالسنغال في نفس الجولة ومتصدرا المجموعة برصيد 7 نقاط لكل منهما. عموماً سنعود لطرح نفس السؤال الذي سبق وأن قدمناه للجهاز الفني قبل لقاء بتسوانا في الجولة الماضية بعد التراجع في أول جولتين كيف نصل إلي النقطة السادسة قبل لقاء بتسوانا حيث أكد فاروق جعفر المدير الفني لإتحاد الكرة أنه من الضروري أن يلعب الفراعنة بطريقة 4-3-2-1 وهي التي نفذها غريب ونجح في الحصول علي أول انتصاراته في التصفيات، وقد تكون هي الطريقة الأنسب اليوم أيضاً أمام بتسوانا مع تعديل بسيط في وظائف اللاعبين خاصة ظهيري الجنب أحمد فتحي ومحمد عبد الشافي، ومنحهما أدوارا هجومية أكبر لاستغلال أهم مميزات الفراعنة في الظهيرين، وعدم الاكتفاء بتحركات محمد صلاح ووليد سليمان تحت رأس الحربة عمرو جمال أو تقدم النني والسولية لمنطقة الهجوم وقت امتلاك الكرة. وقد تكون نفس الطريقة هي الأفضل والأنسب للمنتخب الوطني خاصة وأنه رغم الفوز علي بتسوانا فعلينا أن نواصل احترام المنافس رغم خروجه من التصفيات وافتقاده لأي فرصة في التأهل، خاصة وان المنافس لم يعد لديه ما يبكي عليه وقد يخوض لقاء هجوميا من أجل ترك بصمة أمام الفراعنة قبل وداع التصفيات رسمياً. وقال جعفر يجب أن يواصل شوقي غريب احترامه لمنافسه كما كان في اللقاء الأخير بوضع ثلاثي ارتكاز منح الفراعنة انتشارا عرضيا ووجودا في كل مكان بالملعب وخلق نوعا من أنواع السيطرة الدفاعية المبكرة التي تفسد أي خطورة علي مرمي الشناوي. والأهم من الالتزام بالأدوار الدفاعية ومنح الحرية الهجومية لعبد الشافي وفتحي، هو اللعب بنفس التشكيل الذي خاض به اللقاء الأخير فكانت المجموعة الأفضل من حيث الأداء والتناغم والقوة والمهارة، خاصة وان هناك تفكيرا لدي الجهاز الفني في الدفع بحسام غالي وعودته للتشكيلة الأساسية ولكن الأفضل هو بقاؤه علي دكه البدلاء والدفع به علي ضوء نتيجة وسير اللقاء. كما أكد الشيخ طه إسماعيل أن مثل هذه اللقاءات لا تسمح بالفلسفة الفنية والتكتيكية، فالمطلوب اليوم مقاتلون وليس لاعبين حتي نواصل حصد النقاط ونصل للنقطة السادسة والانتظار للتعرف علي نتائج تونسوالسنغال لمعرفة وضع المنتخب المصري في التصفيات والتي نتمني أن تأتي لصالحنا. الجهاز الفني للفراعنة بقيادة شوقي غريب لديه الآن فرصة عظيمة للعودة لقلب المنافسة والفوز في اللقاءات المتبقية يضمن له التأهل بلا شك وإن كان الأمر صعبا ولكنه ليس مستحيلا، ولتكن البداية مع فوز مصر اليوم علي بتسوانا ثم تكراره علي السنغال بالقاهرة في الجولة القادمة، لنصبح ضمن دائرة المرشحين للتأهل. وعلي غريب أن يمنح لاعبيه الثقة من خلال عدم تغيير التشكيل في البداية والاعتماد علي نفس تشكيل لقاء بتسوانا الأخير واللعب علي الفوز وبأكبر عدد من الأهداف والتي قد نحتاج إليها في حسابات ترتيب المراكز في حال التساوي في عدد النقاط مع السنغال أو تونس.