لأول مرة منذ خمس سنوات ينجح المنتخب الوطنى الأول فى تحقيق الانتصار خارج ملعبه فى التصفيات الأفريقية، بعد أن تخطى بتسوانا أول أمس فى الجولة الثالثة للتصفيات المؤهلة إلى أمم المغرب 2015 بهدفين. وكان أخر لقاء نجح فيه منتخب مصر فى تحقيق الفوز خارج ملعبه بالتصفيات أمام زامبيا بتصفيات أمم إفريقيا وكأس العالم 2010 وكان بتاريخ 10أكتوبر 2009. وأعاد هذا الفوز للفراعنة على بتسوانا الأمل فى استمرار المنافسة على أحد بطاقتى التأهل إلى أمم 2015 بعد أن حصل على أول ثلاث نقاط فى المجموعة السابعة وساعده على زيادة الأمل تعادل تونس مع السنغال فى نفس المجموعة وتساوى كل منهما فى عدد النقاط سبع لكل منهما، ويتبقى الأمل قائما فى حالة تكرار الفوز على بتسوانا الأربعاء المقبل بالقاهرة والوصول إلى النقطة السادسة، مع انتظار نتيجة تونس مع السنغال والتى نأمل أن تنتهى بالتعادل هى الأخرى حتى يكون الفارق بين القمة ومنتخب مصر نقطتين فقط فى حالة الفوز على بتسوانا- ثم نستطيع أن نصعد للوصافة على الأقل فى حالة الفوز على السنغال فى الجولة الخامسة بالقاهرة أيضاً، لنقترب بشكل كبير من التأهل لأمم أفريقيا بالمغرب بإذن المولى عز وجل. ويمكن تلخيص أسباب فوز الفراعنة فى لقاء بتسوانا فى عدة نقاط أهما هى ابتعاد الجهاز الفنى عن المجاملات فى اختيار التشكيل الأنسب للفراعنة فكان وجود حسام غالى على دكه البدلاء وأيضاً خالد قمر من أهم القرارات الفنية التى اتخذها غريب ورفاقه، كما أن احترام المنافس رغم قلة خبراته وإمكاناته بوجود ثلاثى ارتكاز فى وسط الملعب منح العمق الدفاعى وحافظ على شباك الشناوى الذى كان ضيف شرف فى اللقاء ولم يختبر نهائياً، ولكن الانتشار العرضى فى وسط الملعب منح الفراعنة الأفضلية الفنية. وإذا كان التحفظ الدفاعى موجودا إلا أن الشق الهجومى كان حاضراً بقوة من خلال محمد صلاح ووليد سليمان وأمامهما عمرو جمال بالإضافة إلى الدور الذى قام به الننى والسولية هجومياً بدليل إحراز الننى لهدف مصر الأول. ولكن يجب وضع فى الاعتبار أن منتخب بتسوانا ليس هو السنغال أو تونس.