أعلن الجنرال مارتن ديمبسى قائد هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن القوات الأمريكية ستحتاج على الأرجح إلى لعب دور أكبر فى مساعدة القوات العراقية على الأرض فى المستقبل فى إطار محاربتها لتنظيم داعش الإرهابى. وقال ديمبسى، فى حوار مع شبكة إيه. بى .سى الإخبارية الأمريكية، إن دور القوات الأمريكية يمكن أن يتوسع فى المستقبل إذا حاولت القوات العراقية استعادة الموصل التى سيطر عليها داعش فى يونيو الماضي. وأضاف من المرجح أن تكون الموصل المعركة الحاسمة فى الحملة البرية عند نقطة ما فى المستقبل، وتابع فى رأيى هذا سيتطلب نوعا مختلفا من المشورة والمساعدة بسبب تعقيد وضع المعارك. ويشار إلى أن الجنرال الأمريكى أثار جدلا الشهر الماضى عندما صرح بأنه سيوصى إذا لزم الأمر بإرسال مستشارين عسكريين أمريكين إلى جبهة المعارك فى العراق، فيما يؤكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه لن ينشر قوات على الأرض. وكشف ديمبسى فى هذا الصدد عن أن مروحيات أمريكية من طراز أباتشى اضطرت للتدخل فى الاونة الاخيرة لصد هجوم المتشددين على مطار بغداد. وقال إنه لو تمكن المتطرفون من طرد الوحدة العراقية، لكان ذلك شكل تهديدا مباشرا للمطار ونحن لا يمكننا السماح بذلك. نحن بحاجة لهذا المطار. ومن المقرر أن يعقد ديمبسى اجتماعا مع مسئولين عسكريين كبار من أكثر من 20 دولة الاسبوع القادم خارج واشنطن لمناقشة جهود التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة لمواجهة داعش. ومن جهتها، أكدت مستشارة الرئيس باراك أوباما للأمن القومى سوزان رايس فى حديث مع شبكة إن. بى. سى: لن نقاتل مرة جديدة على الأراضى العراقية. وأضافت هذا ليس ما تتطلبه الظروف، ولو كان علينا أن نقرره، وهو ما قال الرئيس أنه لن يقوم به، فإنه لن يحظى بالدعم. وفى غضون ذلك، قال ليون بانيتا وزير الدفاع السابق والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. أى. أيه) لشبكة سى. بى .إس إنه يجب نشر قوات على الأرض، ليس بالضرورة أن تكون أمريكية وإنما يجب أن يكون هناك قوات ميدانية لاختيار الأهداف وجعل الضربات الجوية فعالة. وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد أكد فى تصريحات له فى القاهرة خلال مشاركته فى إعمار غزة على أن العراقيين هم من عليهم التصدى لتنظيم داعش الإرهابى الذى يواصل تقدمه رغم الغارات الجوية التى يشنها التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة من أجل استعادة أراضيه.