دخلت المظاهرات المؤيدة للديمقراطية فى هونج كونج، يومها السادس، صباح أمس، بتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين من جهة وبين الشرطة وسكان منطقة المظاهرات من جهة أخرى، بعدما كانت التوترات قد انحسرت خلال الليل نسبيا. وقال الرئيس التنفيذى لهونج كونج ليونج تشون يينج - خلال مؤتمر صحفى - إنه عين سكرتيرة الرئاسة كارى لام للتفاوض مع الطلاب المحتجين بالنيابة عن الحكومة. وساعد هذا التنازل من جانب ليونج فى نزع فتيل بعض التوترات بين الجانبين، ومضت الليلة بسلام. وجاء إعلان ليونج، قبل دقائق من مهلة منتصف الليل مساء أمس الأول التى حددها المتظاهرون للحكومة لكى تستجيب لمطالبهم. ولكن ليونج قال أيضا خلال المؤتمر الصحفى، إنه لن يستقيل ، رغم أن استقالته من بين المطالب الرئيسية للمتظاهرين ، إلى جانب إجراء انتخابات عامة حقيقية. وقالت لام وهى تقف بجوار ليونج، إنها ستلتقى مع القيادات الطلابية فى أقرب وقت ممكن، ورد المحتجون بالهتافات عندما سمعوا أن لام ستتفاوض معهم ، وقال اتحاد الطلاب فى بيان إنه يتطلع للقاء لام. وكان الرئيس التنفيذى للإقليم، قد حذر فى وقت سابق، الطلاب المتظاهرين من أن عواقب احتلال مبان حكومية ستكون وخيمة، وحثهم على إنهاء حصارهم لوسط المدينة فورا، بعد أن تسببت الاحتجاجات فى توقف النشاط فى معظم أجزاء المدينة التى تعد مركزا تجاريا كبيرا فى آسيا. ولكن صباح أمس، عاد التوتر من جديد إلى المدينة، حيث اصطدم الناشطون مع الشرطة وسكان مستائين أمام مقر الحكومة المحلية. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن حوالى مائتى محتج واجهوا مجموعة أكبر من المتظاهرين المعارضين لهم فى أحد المواقع الثانوية للتعبئة. وفى مونج كوك الحى التجارى المكتظ فى منطقة كاولون قبالة جزيرة هونج كونج، حاول متظاهرون إزالة حواجز، وردد أحدهم هتاف: «أعيدوا لنا مونج كوك.. نحن أهل هونج كونج نحتاج إلى قوت يومنا»، واضطرت الشرطة للتدخل للفصل بين المجموعتين. وفى كوزواى باى مركز التسوق الآخر جرت صدامات بين نحو 25 متظاهرا وخمسين شخصا. وقال أحد الأشخاص: "هذه ليست ديمقراطية، نريد أن نطعم أولادنا"، مما دفع بعض المارة إلى التصفيق له.