حذر مجلس الأمن الروسى من خطورة متطرفى داعش العائدين إلى موطنهم فى دول الاتحاد السوفييتى السابق. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن نيكولاى باتروشيف أمين عام المجلس قوله "نحن نتفهم أن هؤلاء المقاتلين اكتسبوا خبرة عسكرية من خلال مشاركتهم للجماعات المتطرفة فى الصراع فى سوريا ، فضلا عن أنهم تم حشدهم سياسيا ودينيا بما يمثل تهديدا خطيرا على أمن بلادهم القومي". يشار إلى أن تقارير عديدة أفادت بأن مقاتلين من طاجيكستان وأذربيجان وأرمينيا وأوزبكستان يحاربون مع المتمردين فى سوريا، وأن بعضهم ينتمون إلى تنظيم داعش ، كما تم اعتقال عدة أشخاص من منطقة شمال القوقاز بتهمة الانتماء للتنظيمات الإرهابية فى سوريا. وعلى صعيد متصل، وصف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف التصريحات الأخيرة للسياسيين الغربيين بشأن مساواة "التهديد الروسي" بتصرفات تنظيم داعش بأنه أمر "مخز"، وذلك فى حوار للوزير الروسى مع القناة الخامسة الروسية. جاء ذلك تعليقا على مقال كتبه كل من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى صحيفة "التايمز" فى 4 سبتمبر الحالى يحمل عنوان "لن يرهبنا القتلة الهمجيون". وفى غضون ذلك، ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن دول البلقان تسعى إلى الحد من الزيادة المقلقة فى أعداد المتطوعين للقتال فى الشرق الأوسط والتى يغذيها وضع اقتصادى سييء جعل من المنطقة أرضا خصبة لتجنيد المتطرفين، حيث تسعى تلك الدول إلى التصدى لهذه الظاهرة من خلال حملات توقيف وتعديل قوانين العقوبات. ويفيد تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى .آى .إيه" نقلته وسائل الاعلام المحلية إن المئات من هؤلاء المقاتلين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش ليشكلوا المجموعة الرابعة بعد أولئك الذين التحقوا بالتنظيم الإسلامى المتطرف من الأردن والسعودية وتونس.