ذكر ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى أنه يجب مشاركة بريطانيا فى الضربات الجوية التى تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «داعش»، تلبية لطلب الحكومة العراقية المساعدة من لندن. ودعا كاميرون البرلمان للتصديق على التدخل العسكري، اليوم الجمعة، من خلال التصويت بالسماح لسلاح الجو الملكى البريطانى بضرب أهداف «داعش» فى شمال العراق، وهى الخطوة التى تؤيدها الأحزاب الثلاثة الرئيسية فى بريطانيا، لذا فمن المتوقع إقرارها فى البرلمان بسهولة. وقال كاميرون فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تضم 193 عضوا : «يجب ألا يتملكنا الخوف للدرجة التى تجعلنا نقف معها عاجزين عن عمل أى شيء على الإطلاق» ، مضيفا : «نحتاج أن نتحرك من أجل مصالحنا الوطنية لحماية شعبنا ومجتمعنا. لذا فإنه من الصواب أن تنتقل بريطانيا الآن إلى مرحلة عمل جديدة». وأوضح كاميرون : «ما نفعله هو إجراء قانونى وصائب لا يتضمن نشر قوات قتالية بريطانية على الأرض..أنا واثق من أننا سنجتاز هذا بدعم كل الأحزاب». فى سياق متصل، وعلى هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولى بشأن المقاتلين المتطرفين الأجانب، قال كاميرون إن : «القتل المروع لجيمس فولى وستيفن سوتلوف وديفيد هاينز على يد مقاتل يتحدث بلكنة بريطانية على ما يبدو يبرز الطبيعة الشريرة والمباشرة لهذا التهديد»، مضيفا «لقد شعر الشعب البريطانى بالاشمئزاز من إمكانية ضلوع مواطن بريطانى فى قتل أشخاص». وعقب لقائه مع حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى على هامش اجتماعات الجمعية العامة، قال كاميرون : «إنه لأمر مضلل على نحو خطير أن يعتقد أحد أنه من الممكن إبرام صفقة مع الرئيس السورى بشار الأسد فى محاولة لهزيمة داعش».