اعتبر الرئيس الافغانى المنتهية ولايته حامد كرزاى أمس، أن الولاياتالمتحدة أخفقت فى إحلال السلام والأمن فى الدولة التى اجتاحتها عسكريا عام 2001. وخصص كرزاى خطابه الأخير لانتقاد أمريكا لقيامها بزعزعة الاستقرار فى أفغانستان خلال الحرب التى استمرت 13 عاما. وقال كرزاى فى الخطاب، إن الأفغان ضحايا حرب أجنبية على أراضيهم، وأن الولاياتالمتحدة لم تكن أبدا حريصة على تحقيق السلام والاستقرار فى أفغانستان، ولكنها كانت حريصة على تحقيق مصالحها وأهدافها. واتهم كرزاى الأطراف الخارجية بأنها وراء زيادة هجمات المتمردين ، و إن السلام فى أفغانستان يعتمد على الولاياتالمتحدةوباكستان. وقال كرزاي: «باكستان تريد السيطرة على سياستنا الخارجية، ولكن الحكومة الأفغانية لن تدع ذلك يحدث مطلقا». وطالب كرزاى الحكومة الجديدة بتوخى الحذر فى التعامل مع الولاياتالمتحدةوباكستان، كما تعهد بدعم الحكومة الجديدة. وعلى الجانب الآخر، رفضت طالبان الاتفاق الذى توصل إليه المرشحان المتنافسان فى الانتخابات الرئاسية الأفغانية بتشكيل حكومة وحدة وطنية، ووصفوه بأنه اتفاق «باطل» دبرته الولاياتالمتحدة وتعهدوا بمواصلة حربهم. وكان قد تم الإعلان عن فوز وزير المالية السابق أشرف عبد الغنى بالرئاسة بعد توقيعه على اتفاق باقتسام السلطة مع منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله لينهيا 8 أشهر من الاضطرابات التى زعزعت استقرار البلاد فى الوقت الذى تستعد فيه القوات الأجنبية للانسحاب من أفغانستان. وعلى الصعيد الميداني، أعلن مسئولو وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» لشبكة «إن بى سي» أنه تم العثور على ثلاثة جنود أفغان كانوا يتدربون فى الولاياتالمتحدة فى أثناء محاولتهم عبور الحدود الكندية بعدما اختفوا من مركز تجارى فى ولاية ماساتشوستس. وكان الجنود الثلاثة فى الولاياتالمتحدة للتدريب فى معسكر إدواردز مع 200 آخرين من الجنود والمدنيين من الولاياتالمتحدة وبلدان أخري.